قالت مصادر في الوسط الأدبي اليمني ان مليشيات الحوثي اختطفت الشاعر والكاتب عبدالكريم الرازحي وعدد من أصدقاءه في الطريق الواصل بين محافظتي صنعاء وذمار بحسب ما أكدته وكالة “عرب برس” للأنباء.
ووفقاً للوكالة فإن الرازحي وأصدقاءه كانوا قد قرروا المشي ابتداء من “باب اليمن” في قلب مدينة صنعاء في طريقهم إلى مديرية آنس التابعة لمحافظة ذمار (جنوبي صنعاء ) أمس الجمعة، كنوع من الرياضة لكسر الرتابة والجمود بعيداً عن مشاهد المجاعة والبؤس التي تعيشها صنعاء تحت وطأة حكم الجماعة الحوثية الانقلابية.
واشتهر الرازحي، من خلال كتبه الشعرية والسردية التي تناولت جوانب كثيرة من يوميات الناس وعبرت عن همومهم، إضافة إلى كتاباته الساخرة، ومؤخراً أسس وعدد من أصدقاءه فريق “هاش” يهتم بالمشي والتسلق كرياضة ترفيهية.
وأعلن أدباء وناشطون يمنيون تضامنهم مع الشاعر عبدالكريم الرازحي وزملائه المعتقلين في سجون انفرادية تتبع المليشيا الحوثية في مديرية آنس، مطالبين جماعة الحوثي بسرعة الإفراج عنه ومن معه من أعضاء هاشا (نادي يهتم برياضة المشي أسسه الرازحي وآخرين قبل أسابيع).
وندد أدباء وكتاب اليمن في تغريدات لهم بمنصات التواصل الاجتماعي بما أسموه التصرف الهمجي الذي قامت به مليشيا الحوثي الانقلابية مع شاعر كبير بحجم عبدالكريم الرازحي الذي عرف بكتاباته الساخرة وأعضاء فريقه كونهم غير مرتبطين بأي جهة سياسية أو عسكرية.
معتبرين ان المليشيا الانقلابية ارتكبت انتهاكاً كبيراً بحق ثلة رجال أعمارهم جميعا فوق الستين، يواصلون منذ أسابيع رياضة المشي وتسلق الجبال في مناطق وقرى بعيدة عن الأضواء، ليس لهم من ذنب سوى انهم قرروا اكتشاف الطبيعة والاقتراب من ملامح الحياة الريفية اليمنية، عبر المشي والتسلق كرياضة لتهذيب الذات بعيداً عن شئون الحياة الأسرية في المدينة وشجونها.
وقالت وكالة “عرب برس” إنه لم يتسن لها الحصول على معلومات دقيقة بشأن مصير الشاعر الرازحي وزملاءه، حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
