اختتام معرض للفن التشكيلي في عدن ركز على دمار الحرب اليمنية
أقيم المعرض تحت عنوان "عدن بوابة العالم" على ساحة رصيف السواح التي شهدت أكبر مجزرة تعرضت لها المدينة على يد الحوثيين عام 2015.
عدن (اليمن) / شكري حسين / الأناضول
اختتمت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، السبت، فعاليات المعرض التشكيلي الأول، الذي ركز على الدمار الذي خلفته الحرب الحالية في البلاد، وسط حضور جماهيري كبير من الجنسين.المعرض -الذي استمر 3 أيام تحت عنوان "عدن بوابة العالم"- نظمه "بيت الفن العدني" (غير حكومي)، وأقيم على ساحة رصيف السواح.وشمل المعرض عددا كبيرا من اللوحات المعبرة عن طبيعة الحياة في عدن، والمناظر الطبيعية التي تتميز بها، فضلا عن المواقع الأثرية والتاريخية التي تزخر بها العاصمة اليمنية المؤقتة.وقال مدير "بيت الفن العدني" شوقي محمد عبده، للأناضول، إن المعرض احتوى على رسومات ولوحات فنية متنوعة، عن الحياة والمناظر الطبيعية التي تتميز بها عدن، فضلا عن مشاهد من صور الدمار الذي تعرضت له المدينة خلال الحرب مع الحوثيين في الفترة من مارس/أذار إلى يوليو/تموز 2015".وأضاف أن كل الأعمال التي تم تقديمها في المعرض هي ثمرة جهود مجموعة من الفنانين التشكيليين الذين صوروا حياة الناس في عدن ما قبل الحرب وما بعدها، والخراب الذي طال معظم البنى التحتية والأماكن الأثرية في المدينة.وتابع عبده: "اختيارنا لرصيف السواح لم يكن اعتباطا، بقدر ما هو رسالة نريد من خلالها لفت نظر الحكومة إلى الدمار الكبير الذي تعرضت له الساحة، باعتبارها متنفسا سياحيا وموقعا أثريا قديما، يعود بناءه إلى عام 1919".وحظي المعرض الذي يعد الأكبر في عدن، منذ انتهاء الحرب بإقبال كبير من الجنسين؛ حيث تدفق المئات من الزوار إليه منذ افتتاحه أول أمس الخميس.وشهد رصيف السواح في 4 مايو/أيار 2015، أكبر مجزرة تشهدها عدن، سقط على إثرها 86 قتيلا على الأقل، بينهم نساء وأطفال في قصف صاروخي من قبل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، واستهدف النازحين من المدنيين الذين حاولوا الهرب عبر البحر إلى الأماكن الأكثر أمانا في عدن كمدن البريقة، والمنصورة، والشيخ عثمان.
