علم من اعلام الكفاح الوطني وحرب التحرير الشعبية ضد المستعمر البريطاني.. كما قال عنه الأستاذ عبدالباري طاهر .. ورمزا من رموز الثورة المسلحة منذ يومها الأول.. ولم يكن بعيدا عنها في اية لحظة من اللحظات . مناضل عتيد وبطلا من ابطال حرب التحرير.. كان نقي الضمير.. صادق المواقف. مناضلا صلبا شجاعا مقداما.
في عام 1966 عندما حدث دمج الجبهة القومية يجبهة التحرير.. لم نجد قيادتنا القومية في عدن.. كلهم تقريبا اما كانوا ممنوعين من النزول الى عدن وبعضهم كان محتجزا في تعز او غيرها من مدن الشمال بقرار تعسفي من المخابرات المصرية حينها.. ولم نجد بيننا سوى مقبل يتصدر لمهمة تتعلق بتماسك الجبهة القومية بقطاعاتها المختلفة ويقود هذه القطاعات في ظل صعوبات كثيرة واجهها هو وقيادات هذه القطاعات.. الى ان عُقد المؤتمر الثالث للجبهة القومية نهاية عام 1966 في قعطبه.. واستعاد التنظيم عافيته من جديد بكل قطاعاته.. ولولا انه كان امامنا رجلا فذا مثل علي صالح عباد مقبل.. لربما كان التنظيم عانى صعوبات اكثر. وتكرر الامر بعد حرب عام 1994 عندما أريد للحزب الإشتراكي.. ان ينحل.. لم يجد الحزب من يواجه هذا الامر بصلابة وشجاعة سوى مقبل.. فانتخبه امينا عاما للحزب.. وكان نعم الرجل الذي تحمل المسؤولية دون تردد وصمد امام كل الصعوبات والتهديدات الى ان استعاد الحزب عافيته. مناقب هذا الرجل كثيرة وكثير من الزملاء سيتحدثون بإعجاب عن مناقبه دون تزلف.. مات مقبل شامخا صلبا شهما نزيها شريفا ذو سمعة طيبة لم يستطع احد ان يخدش فيها.
رحمك الله رفيقي المناضل علي صالح عباد مقبل.. واسكنك فسيح جناته.. وحشرك مع الصالحين والصادقين.. وأنا لله وإنا اليه راجعون.
من صفحة القعطبي بفيس بوك:
