----------
مؤسف ماتلتقطه عدسات الجوالات من مناظر بين الجماهير بعد نهاية المباريات المقامة على ملعب الفقيد بارادم ضمن كأس حضرموت الثامنة لكرة القدم لأن حضرموت آمنة ومستقرة وأهلها على درجة عالية من الوعي أفسدها بعض الدخلاء على الرياضة والمتعصبين وأوصلوا الأمور إلى الضرب والرفس بين الجماهير الحضرمية في مشاهد غوغائية تجعل رجال الأمن يضطرون لإطلاق النار في الهواء ويتحول الملعب إلى ساحة صراع بين ركل وضرب ورصاص يلعلع وقد يكون من بين المصابين أبرياء لا ذنب لهم سوى أن عشقهم الرباضي دفعهم للحضور إلى ملعب بارادم .
مباريات كأس حضرموت الثامنة بالمجمل العام مستواها الفني ضعيف ولم ترتقِ للوصول لمستوى التعصب لأي نادي وخلق فوضى وشغب أو نتحسر على عدم فوزه فمستوى جميع الأندية متقارب ولا نغتر بألقاب الأندية فالواقع يقول غير ذلك لكن الشحن النفسي للجماهير وتعصبها الأعمى يجعلها لاتتقبل الخسارة والبحث عن سبب بسيط لإحداث الشعب قد يكون التحكيم وأحيانا بدون سبب لأن الفريق فائز بنتيجة المباراة لكن العقليات السخيفة تنساق مع أحداث الفوضى .
مباريات الأدوار المتقدمة من البطولة التي أقيمت على ملعب بارادم أغلبها شهدت وقائع شغب - حتى وإن كانت مباراة ذهاب - وبعض المباريات على ستاد سيؤن الأولمبي مع أن اللجنة المنظمة للبطولة لم تألوا جهداً في إصدار تعميمات متعلقة بأحداث الشغب تتضمن قرارات بعقوبات ومبالغ مالية لكن الجماهير لم تتعظ وقد يكون بعض الإداريين والفنيين من يبدأ بإشعال النار والأدهى أن البعض يشترك وهو لا يعلم ما السبب لذلك لكن مع القطيع يا قوم .
قد تكون بطولة كأس حضرموت الثامنة أكثر بطولة تصدر فيها اللجنة المنظمة قرارات انضباطية وفرض غرامات مالية للحد من الشغب والفوضى لكن غياب الوعي لدى الجماهير والشحن الزائد والتعصب الأعمى أنتج لنا أفلام رعب محلية بطلها جمهور أحمق يحتاج للضرب بيد من حديد ليعود إلى صوابه ويعكس صورة طيبة عن عشق أبناء حضرموت الكروي وطربهم الأصيل .