تصاعد التراشقات بين المسؤولين السعوديين والإماراتيين.. "اللعب بات على المكشوف"!

منذ بداية حرب التحالف في اليمن، وبرغم الشواهد التي تؤكد تباين المواقف بين السعودية والإمارات، إلا أن الأولى لم تكتشف ذلك إلا قريبا، وخصوصا بعد انسحاب الأخيرة.

لكن أحداث عدن رسمت جليا نوايا الحليف اللدود من اليمن والجارة الكبرى، وكيف تسعى لتوريطهما في وحل لا فكاك منه.

وفي هذا الصدد، وتعقيبا على استهداف الحوثيين لحقل شيبة المتاخم للإمارات شرق السعودية، قال تاجر إماراتي شهير إن على السعودية الرد بالضرب بيد من حديد وتوديع "الخوف"، الأمر الذي عورض بشدة، وذهب لكونه بؤرة شك، بالنسبة لمحلل استراتيجي سعودي شهير.

فقد غرد "خلف الحبتور" من الإمارات: "الهجوم الحوثي على حقل الشيبة يعتبر فعل حرب، وهو ليس اعتداءهم الأول على السعودية. مطلوب من المملكة الرد بشكل حازم وضرب قواعد الحوثيين".

وأضاف مؤسس "مجموعة الحبتور" التجارية: "كفى تردداً خوفاً على المدنيين الذي يأوون الحوثيين. يجب عدم التردد في الدفاع عن أمننا، فقد يعتبر البعض ذلك ضعفاً. يجب الضرب بيد من حديد".

هذا الأمر بالطبع أغضب المحلل السعودي "علي التواتي" باعتباره فشخرة وتحريض على الولوغ أكثر في الانتهاكات، طالما أن السعودية بقيت وحيدة في اليمن، ووحدها تتحمل وزر ذلك.

وغرد التويتي ردا على "الحبتور" بالقول: "يملي على السعودية أسلوب ردها على مهاجمة حقل شيبة بتجاهل المدنيين والضرب بيد من حديد".

وأضاف "القرشي": "دعوة متأخرة يا هذا.. لم لم تطرح هذه العنتريات قبل انسحاب بلادك من اليمن؟ واضح انكم نصبتم مدرج للفرجة على مباراة تصفقون فيها لمن يسجل هدفاً".

واختتم المحلل الاستراتيجي السعودي تغريدته قائلا: ألا يوجد من يراجع تغريدات مثل هذا في بلادهم؟"

ليست هذه التغريدة الإماراتية التي أغضبت "التواتي"، فالإماراتي المثير الجدل غرد أيضا بما اعتبره "علي التواتي" خطير للغاية ويضع المواجهة بين الجارين "على المكشوف".

مالذي قاله خلفان

غرد "ضاحي خلفان" مدير شرطة دبي السابق: "المفروض أن نشتري آلاف من الطائرات المسيرة لعدن. تضع فيها حمولتها وتضرب بها عدوها. المسألة ببساطة جدا."

هذه التغريدة حملت معنى واحد للتواتي القرشي، الذي اعتبرها موجهة مباشرة للسعودية، فهي الوحيدة التي تطالها نيران الطائرات المسيرة من الانقلابيين في الشمال، ولم يتبقى سوى تزويد متمردي الجنوب بالطائرات لاستكمال ما نقص.

وقد شارك "التواتي" تغريدة خلفان قائلا: "هل هذا الحساب مخترق؟ إذا لم يكن كذلك فاللعب اصبح على المكشوف.. تغريدة على قدر كبير من الغباء".

وسيطر مسلحون من الحزام الأمني بدعم إماراتي سخي على آخر قلاع الشرعية في عدن، وطرد الحكومة الشرعية، لتضع حليفها السعودي بين انقلاب الحوثيين الذي جاءوا لطرده، وانقلاب جديد من صناعة التحالف، لينهي شرعية وجوده في اليمن.