بعد خليجي24.. منتخب اليمن .. انكسارات تتوالي واتهامات تتعالى

Tuesday 10 December 2019 5:30 pm
بعد خليجي24..  منتخب اليمن .. انكسارات تتوالي واتهامات تتعالى
----------
صفاء يوسف الدبعي 
 
قبل وبعد المشاركة الأخيرة لمنتخبنا الوطني الأول في النسخة ال(28) من منافسات بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة، ماتزال سهام النقد موجهة صوب اتحاد كرة القدم اليمني من الاعلام والشارع الرياضي، والجديد انهم يرون المشاركة بخليجي 24 انتكاسة مدوية في المستوى والنتائج المحققة في الثلاث المباريات التي خاضها المنتخب في البطولة واسفرت عن خسارة بثلاثة أهداف امام الإمارات من دون رد ، وتبعتها سداسية بيضاء زادت الأمور تعقيداً أمام قطر، سداسية مدوية لم تبرد نارها حتى بالتعادل السلبي ( أبو نقطة) أمام منتخب العراق .
وطوال مسيرة عمل الاتحاد، وعقب كل مشاركة مخيبة، ارتفعت وماتزال ترتفع اصوات تطالب برحيل مجلس ادارة الاتحاد اليمني لكرة القدم، وفي كل مرة تفتح ملفات اتهام عديدة تشمل التخبط الإداري، والفشل الفني، والمحسوبيات التي تقود عمل الاتحاد التي وصلت إلى حد أن يقوم المدرب سامي نعاش بالخروج عن صمته والإدلاء بتصريحه الجريء بشان عمله في تدريب المنتخب وعدم تقاضيه راتبة وعدم وجود عقد بينة وبين الاتحاد، ما يجرده من حق رفع شكوى ضد الاتحاد، مطالباً بدفع مستحقاته. 
ورغم وجود رجل بقيمة ومكانة الشيخ أحمد العيسى في رئاسة الاتحاد اليمني لكرة القدم اليمنية منذ نحو 15 عاما، لازالت كرة القدم اليمنية تراوح مكانها في وحل الفشل، حتى أن الشارع الرياضي اليمني جيلا تلاه جيل أصبح يحفظ عن ظهر قلب ما سيتخلله دويّ كل مشاركة تلي انتكاسة من انتكاسات منتخبنا الوطني لكرة القدم، كظاهرة صوتية لم تعد قادرة على التأثير. 
والمشكلة اننا نعلم جميعا أن الطريقة التي يدير بها الاتحاد  نشاطاته ومهامه هي ذات الطريقة لم تتغير وتعتمد الارتجال والتخبط، طبعا والمتضرر الأكبر منها كان ولا يزال هي كرة القدم اليمنية بشكل عام والمنتخب الوطني خصوصاً. 
أن المرحلة المقبلة تحتاج اتخاذ خطوات مهمة لابد ان يقوم بها الاتحاد اليمني لكرة القدم وقد توفر له الدعم المحلي والخارجي لتصحيح مسار اللعبة بشكل عام والمنتخب بشكل خاص، فالمرحلة الماضية شهدت الكثير من السلبيات والأخطاء و العثرات التي تسببت في هبوط مستوى منتخبنا على صعيد النتائج والاداء، وهذا يتطلب  من الاتحاد العام عقد جلسة تقييم للمنتخب ولدراسة وتصويب اوضاع  منظومة كرة القدم الإدارية والفنية بالكامل  ليس لامتصاص غضب الشارع بعد الانتكاسة الأخيرة في(خليجي 24) ولكن لإصلاح ما يجب اصلاحه حتى نعود الى خليجي 25 بوجه اخر للمنافسة. 
واقترح أن يتم تشكيل لجنة خبراء من خارج الاتحاد تشارك في التقييم لوضع الحلول المناسبة التي من شأنها تصويب اوضاع المنتخب، أن وجود وتفعيل المرجعية الفنية للاتحاد يعد من الضروريات، ليكون مرجعا لمدربي المنتخبات، ويكون قادرا على مناقشات الاتحاد في الجوانب الفنية بعد كل مشاركة خارجية .