ما بين الطموح والإرادة..الشاب إبراهيم يتحدى إعاقته بحلم الدراسة الجامعية وبالمواهب

Sunday 19 January 2020 5:26 pm
ما بين الطموح والإرادة..الشاب إبراهيم يتحدى إعاقته بحلم الدراسة الجامعية وبالمواهب
----------
 تقرير- أنوار العبدلي
لم تكن يومآ الإعاقة حاجزآ أمام احلام وطموحات ومواهب فئة ذوي الإعاقة فبالإرادة والايمان والإصرار يستطيع الجميع أن يصل إلى ما يصبون إليه.
مخطط بأن يكمل دراسته الجامعية بعد ما ينتهي من مرحلة الثانوية العامة والذي حاليآ هو في الصف الثالث ثانوي، إبراهيم عبدالله محمود الذي يعاني من إعاقة السمع والنطق منذ الولادة وهو بالترتيب 6 لإخوته وأخواته.
خلال لقائنا معه بمقر جمعية الصم والبكم بحوطة لحج أوضح عبر لغته الإشارة بأنه من بعد دخوله للجمعية تغيرت حياته تمامآ وقال الجمعية رسمت لي خط طريق جديد كنت ابحث عنه وأنا منعزل بعالمي الخاص لا اعلم ما يدور حولي بالإضافة لم يكن معي أصدقاء حتى من فئة الصم لعدم معرفتي بلغة الإشارة وأنا طفل صغير.
طموح بالدراسة
الشاب ابراهيم تحدث لنا عن طموح وتحدي سيعمل على خوضه بعد انتهائه من المرحلة الدراسية الثانوية وهو طموحه للدراسة الجامعة تخصص حاسوب.
وقال سأجد العديد من الصعوبات لكنني سأتغلب عليها بأذن الله لوقوف إسرتي بجانبي وكذلك جمعيتي التي قدمت لنا الكثير ولا تزال، داعيآ صندوق المعاقين لمساعدة الدارسين من ذوي الإعاقة بالجامعة بمبالغ مالية ولا تكون هناك اي معوقات لإستلامهم مبالغهم.
هذا واستطاعت الجمعية إيصال 3 من طلابها للدراسة الجامعية ” “شابان وفتاة” وهم يدرسون تخصص حاسوب
مواهب عديدة
كذلك يتمتع إبراهيم بمواهب عديدة ترجمها في العديد من فعاليات جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم في لحج وقال إبراهيم أنا بحب التمثيل جدآ بالرغم من إعاقتي وأسعى لإكتساب المزيد من الخبرة بهذا المقال وأشارك في مقاطع تمثيلية توعوية أو إرشادية للمجتمع ولفئة الصم بشكل خاص.
المسئولة التعليمية بجمعية الصم والبكم أرزاق بخيت أوضحت بالقول إبراهيم لا يتعبنا كثيرآ في فقرة التمثيل يفهمنا من مرة واحدة خلال عرضنا لمحتوى الدور بل إنه يقدم أكثر مما كنا نريد.
مشيدة بالدور الذي لعبه في فعالية مرض السرطان 1-1 والذي مثل والد المريضة كما شارك بفعالية أسبوع الأصم العربي والتي أقامت الجمعية حفل خاص ومسرحية بعنوان “صرخة أصم” وكان دوره ممتازآ.
هذا ويتقن إبراهيم رقص الراب والالعاب الرياضية مثل كرة القدم وكرة التنس وكرة السلة.
إبراهيم محمود يذهب مع اخوته أو عمه أو خاله إلى المزرعة ويساعدهم في العمل الزراعي..وقال أصبح الجميع يفهم ما اريد أن اقول بعد تعلمي للغة الإشارة التي بها أستطيع أن أوضح لهم ما أريد أن أقوله وبالمقابل زاد معرفتهم باللغة وتعودهم عليها وفهمهم بعض الإشارات.
وخلال سؤال لمجلة سنابل الأمل هل بعد دخولك الجامعة والإنتهاء من هذه المرحلة أين ستكون الجمعية في حياتك الجديدة*
إبراهيم لن تذهب بعيدآ هي في قلبي ولن اترك من قدم لي الطريق الجديد وسأكون معلمآ فيها اعلم الأطفال الجدد الذي سيأتون للجمعية للتعلم وتنمية مواهبهم وتأهيلهم حرفيآ وتكوين الأصدقاء مثلي تمامآ.
في ختام لقائنا معه قدم لنا عرض قصير لرقص الراب والتمثيل معبرآ عن سعادته باللقاء واهتمام مجلة سنابل الأمل لذوي الإعاقة بنا وبالمعاقين من فئات أخرى.