هازارد.. من خليفة رونالدو إلى الرجل الزجاجي

Friday 23 October 2020 9:15 pm
هازارد.. من خليفة رونالدو إلى الرجل الزجاجي
----------

سعى ريال مدريد لإتمام صفقة البلجيكي إيدين هازارد من تشيلسي، في صيف الموسم الماضي، ليس لمجرد إضافة عنصر مميز إلى هجوم الفريق، لكن لإدراك إدارة الملكي أن هذه المجموعة من اللاعبين في حاجة إلى بطل جديد عقب رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في صيف 2018.
 
دفع ريال مدريد ما يزيد عن 100 مليون يورو في لاعب ينتهي عقده بعد عام واحد، لم يكن ليحدث من الإدارة الملكية في الأوقات العادية، ولكن الفشل الذريع للفريق بالموسم قبل الماضي أجبر المسؤولين على اتخاذ قرارات كانوا يرفضونها سابقًا بدفع أموال ضخمة في الميركاتو.


عباءة رونالدو

حاول مسؤولو ريال مدريد وضع أكثر من لاعب في عباءة كريستيانو رونالدو منذ رحيله مثل جاريث بيل وكريم بنزيما وفينيسيوس جونيور، لكن الفشل كان حليف الجميع.

وكان أبرز ما يميز صاروخ ماديرا هو الظهور في المباريات الكبرى وحسمها لصالح ريال مدريد، وهو الأمر الذي فشل به الآخرون.

وانتقل الرهان في الموسم السابق وقبل بداية الحالي إلى هازارد الذي اعتقد الأغلبية أنه سيصبح "نجم الشباك" في سانتياجو برنابيو منذ إعلان قدومه من تشيلسي بشكل رسمي في صيف 2019.

الرجل الزجاجي

لا نستطيع توجيه انتقادات قوية على المستوى الفني لهازارد، لأن الأخير لم يشارك في الأساس إلا في عدد قليل من المباريات خلال الموسم الماضي بإجمالي 1545 دقيقة، كما أنه لم يظهر ولو لدقيقة واحدة هذا الموسم.

وبمراجعة مشاركات لاعبي الميرنجي بالموسم الماضي، سنجد أن العديد من اللاعبين البدلاء في تشكيلة زيدان تخطوا عدد الدقائق التي حصل عليها هازارد.

ويعود غياب هازارد عن المشهد في "سانتياجو برنابيو" بالموسم الماضي إلى كثرة الإصابات التي تعرض لها، لذا ظلت أرقام أهدافه وتمريراته الحاسمة ضعيفة للغاية بقميص الملكي (سجل هدفًا وصنع 7).

امتدت الإصابات لمطاردة هازارد في الموسم الحالي أيضًا، حيث إنه عانى في البداية من إزعاج بسيط في ساقه اليمنى، وكان من المقدر غيابه لعدد قليل من الأسابيع.

لكن حالة النجم البلجيكي تطورت للأسوأ مؤخرًا، وتأكد غيابه حتى 18 نوفمبر/تشرين ثان المقبل، ما يعني أنه لن يتواجد في مباراة الكلاسيكو المقبلة أمام برشلونة، يوم السبت.



وقد نكتشف عند عودة هازارد بعد شهر أنه لا يستطيع حجر مقعد أساسي في تشكيلة زيدان بسهولة، ويواجه صعوبة في التغلب على لاعبين مثل فينيسيوس جونيور، لا سيما أن الأخير تطور مستواه، ويؤدي الأدوار الدفاعية التي يضعها المدرب، وربما لا يقدر عليها اللاعب البلجيكي.

فخ الكبار

وبعيدًا عن أزمة الإصابات، فإن ما يخيف جماهير ريال مدريد من هازارد أيضًا قبل المباريات الكبرى في دوري الأبطال ومواجهات الكلاسيكو، أن اللاعب البلجيكي اعتاد مع تشيلسي على الاختفاء في معظم هذه الصراعات.

وبينما كان التألق حليفه أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة، ولكنه فشل في إثبات قيمته أمام الكبار، وحتى الآن رفقة الميرنجي فإن هازارد لم يثبت بعد أنه صفقة سوبر ويقدم أداء أقرب إلى المتوسط في معظم المباريات أمام منافسين ليسوا بالأقوياء.

وبالعودة إلى أرقام هازارد أمام كبار الفرق الإنجليزية في البريميرليج، فسنجد أنها عادية للغاية ولا تليق بالنجم الأول للبلوز والذي تحول الآن إلى أغلى صفقة في تاريخ ريال مدريد.

فهازارد أحرز 4 أهداف فقط في شباك ليفربول خلال 13 مواجهة، كما أنه زار مرمى مانشستر سيتي 3 مرات في 13 مباراة، بينما هز شباك مانشستر يونايتد مرتين فقط خلال 12 مباراة بالبريميرليج.

أما مع ريال مدريد، فإنه شارك في مواجهة هامة ضد مانشستر سيتي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال بالموسم الماضي، لكنه فشل في مساعدة فريقه على التأهل للدور التالي.