الحوالات النقدية الإنسانية.. سبيل أخر "لليونسيف" تجاه الفئات الفقيرة في اليمن

Friday 23 April 2021 5:58 am
الحوالات النقدية الإنسانية.. سبيل أخر "لليونسيف" تجاه الفئات الفقيرة في اليمن
يمني سبورت:
----------
عدن-عمر محمد حسن:
ثمة أمل أضحى يطوف بباب أم أمجد (50)عاماً بعد أن قبضت الحوالة النقدية من نقطة الصرف بمديرية دار سعد (شمالي عدن) والمخصصة لتسليم الحوالات النقدية الإنسانية ضمن مشروع الدعم والتمكين الاجتماعي والاقتصادي الرامي لانتشال الأسر الفقيرة.
وقالت أم أمجد أن المبلغ النقدي الذي قبضته والمقدر بـ"30" ألف ريال يمني سيمكنها من شراء حاجيات البيت من دقيق وسكر وأرز وزيت وحليب لأطفالها الستة كون تغطية حاجات المنزل أضحت ضرورة مُلحة بالنسبة لها خاصة مع موجة الغلاء التي تعصف بالبلاد الناتج عن انهيار العملة الوطنية 885ريال يمني للدولار الواحد ناهيك عن استمرار الحرب في البلاد منذ ست سنوات متواصلة.
هذا وزار الممثل الإقليمي لليونسيف "فليب دوميل" نقاط الصرف للمستفيدين بمديرية المنصورة؛ واحد من (25) نقطة صرف للحوالات النقدية فيما يبلغ المبلغ الخاص بالمستفيد (30) ألف ريال للمستفيد الواحد (33$) تقريباً بشكل فصلي (كل ثلاثة أشهر) بواقع إجمالي عدد المستفيدين من المشروع الممول من اليونسيف (7127) مستفيد بعدن.
وبحسب "دوميل" نفسه؛ فإن هذا المشروع الاجتماعي يستهدف الفئات الضعيفة والفقيرة من ضمنها يقوم المشروع بدفع الحوالات نقدية لهم وفي هذا المرحلة الاولى من المشروع الذي يستهدف 7 الف مستفيد؛ وذهب ممثل "اليونسيف" إلى أن المشروع حاليا فصلي _أي_ كل ثلاثة أشهر ونحن ايضا نحاول ان نعمل على تحسين الموارد بشكل اكبر كي يستمر هذا المشروع".
وعن كيفية استهداف الفئة المستحقة ذهب إلى أن: " البرنامج هو عبارة عن شراكة ما بين اليونسيف وشركائها في صندوق الرعاية الاجتماعية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يقوم من خلاله بتحليل العائلات الفقيرة ودراسة وضعها المادي ومن ثم وما إن يتم التأكد من احتياج الأسر إلى الدعم تضم هذه الأسماء إلى القوائم وبعدها نقوم بالدفع والتحويلات المالية عبر مراكز الصرف".
ويتابع بقوله:"إن الاحتياج في اليمن كبير وقد لا يفيد بالنسبة للعائلات الضعيفة إلا أننا نعمل جاهدين على مضاعفة الدعم أملين في الوقت ذاته من المجتمع الدولي زيادة الدعم كي يستمر هذا المشروع".
وترجع المرحلة الأولى لحوالات النقدية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي وشمل المشروع فئة المهمشين كونهم الفئة الأكثر احتياجاً ومن المتوقع أن تصل "اليونسيف" إلى إجمالي (21.548) أسرة ناهيك عمن هم ذو أفراداً معاقين وبلغ عدد المستفيدين بحسب النطاق الجغرافي الذي شمله مشروع اليونسيف (4) محافظات يمنية وهي عدن (7126)؛ صنعاء (2775)؛ أمانة العاصمة (9549)؛ إب (2098).
ويستهدف المشروع الأسر التي تقطن الأحياء الفقيرة (الصفيح) ؛ فئة المهمشيين؛ وهي الفئة الأكثر ضعفاً وتمت عملية اختيار تلك الأحياء من خلال صندوق الرعاية الاجتماعية وتمت عملية التحقق منها من خلال اليونسيف.
هذا ويتم تنفيذ مشروع النموذج الكامل (IMSEA) من خلال نهج الحالة؛ حيث يكون كل مجتمع وأسرة حالة فردية لها احتياجات مشتركة ولكن لديها احتياجات فريدة؛ ويتم بناؤها على ثلاثة مكونات أو حزم رئيسية (1) حزمة المنافع الاجتماعية؛(2) حزمة الخدمات الاجتماعية؛ (3) حزمة الاستثمار الاجتماعي والذي يستهدف النموذج المتكامل للأشخاص الذين يعيشون في مستوطنات عشوائية (الأحياء الفقيرة) وخاصة المهمشين.
 ويسكن المهمشون وهي فئة اجتماعية يغلب عليها الفقر والتي تقطن الأحياء الشعبية في أجزاء متفرقة من اليمن وهي إحدى مكونات فئات المجتمع اليمني إلا أن إستمرار الحرب وإنهيار الريال اليمني وما ألت إليه الأوضاع المعيشية فاقم من أزمة هذه الفئة وجعلها عرضة للفقر والحاجة وهو ما استدعى المنظمات الدولية للتدخل لمساعدتها وردم هوة الفاقة ومن بين هذه المنظمات اليونسيف.