عندما يتخطى الرجل مرحلة الثلاثينيات العمرية فما فوق، تصبح مشاكل جودة الحياة أكثر إلحاحاً، ما يتطلب اتخاذ إجراءات مبكرة لمراقبة ظهور أي عارض يشي بمرض ما في المسالك البولية.
قد يمانع الرجل في البداية في الذهاب إلى الطبيب مرة كل عام، لكن إلحاحك سوف يجعله يقوم بهذه الخطوة ويعتاد عليها، خصوصاً أنّ زيارة طبيب المسالك البولية يمكن أن يجعل الحياة اليومية أفضل. فماذا يقول الدكتور "فرانشيسكو كابيلانو"، استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى فقيه الجامعي حول الموضوع؟ الإجابة في الآتي:
يستهل الدكتور كابيلانو حديثه حول قائلاً: "إن بدء حوار مفتوح مع طبيب المسالك البولية يعد أمراً أساسياً لمعالجة المشاكل التي لا يشعر الرجال بالراحة في مناقشتها في كثير من الأحيان. ويقول: "أوصي كل رجل فوق سن الأربعين بالبدء في زيارة طبيب المسالك البولية بانتظام. فهذا الأمر لا يعد مجرد شيء يفعله لحماية نفسه من سرطان البروستاتا، بل يتعلق بتولي مسؤولية صحة البروستاتا والصحة البولية، والتحدث عن المشكلات التي قد يجد أنها غير مريحة لمعالجتها. وذلك أيضاً هو المكان الذي أرى فيه دورنا كأطباء للمسالك البولية، لجعل هذه الزيارات كمحادثات صحية اعتيادية".
وفي أواخر الأربعينيات من العمر، قد يواجه الرجال صعوبات في التبول بسبب تضخم البروستاتا، وهو جزء من التقدم في السن. لكن الذهاب كثيراً إلى الحمام -ليلاً ونهاراً- يمكن أن يصعّب الحياة اليومية. وللبدء، قد يوصي طبيب المسالك البولية ببعض التغييرات في نمط الحياة. يمكن أن يشمل ذلك تجنّب الكافيين. يمكن أيضاً علاج تضخم البروستاتا بالأدوية لتخفيف الأعراض أو حتى تقليص البروستاتا جزئياً.
أكبر المخاوف هنا هو خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، والذي يمكن التنبؤ به من خلال تحديد مستضد البروستاتا النوعي، والذي يُنصح الرجال بإجرائه خلال مرحلة الأربعينيات من العمر. ويقول الدكتور كابيلانو: "يجب على جميع الرجال إجراء اختبار مستضد البروستاتا النوعي الأساسي عندما يصلون إلى منتصف الأربعينيات من العمر، إنه اختبار دم بسيط يمكن أن يساعد في تحديد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ويوضح لنا على وجه التحديد ما يتعين علينا القيام به لفحصك في المستقبل".
إذا كانت نتيجة اختبار مستضد البروستاتا النوعي لديك هي 0.7 أو أقل، فقد تحتاج فقط إلى الخضوع للفحص كل خمس سنوات أو نحو ذلك، ويكون خطر الإصابة بسرطان البروستاتا نحو 10% أو أقل. وإذا كنت معرضاً لخطر أكبر بدرجة 1 أو أعلى، قد يصبح الفحص المتكرر مفيداً لك.
وإذا وصلت إلى مرحلة الستينيات من العمر، وكانت نتيجتك أقل من 1 أو 2، فمن الآمن توزيع الفاصل الزمني للفحص مرة أخرى.
وتابع الدكتور كابيلانو: "فحوص السرطان قد تنقذ الحياة، ولكن حتى الزيارة شبه المنتظمة لطبيب المسالك البولية يمكن أن تجعلك تشعر بالراحة وتسهّل التعامل مع مشاكل الشيخوخة التي يواجهها جميع الرجال".
ويعدُّ الضعف في الأداء خلال العلاقة الزوجية وانخفاض الرغبة من المشاكل الأخرى الشائعة لدى الرجال الذين وصلوا لأواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من العمر، حيث يعاني منها نحو 1 من كل 10 رجال بالغين. وفيما لا يكون السبب جسدياً دائماً، فإنَّ طبيب المسالك البولية يمكنه المساعدة إن كان الأمر كذلك. يقول الدكتور كابيلانو: "يمكن لطبيب المسالك البولية فحص هرموناتك من خلال فحص دم بسيط ووصف بدائل التستوستيرون إذا كان لديك انخفاض في هرمون التستوستيرون".