قال مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الخليج العربي، علي رضا عنايتي، إن طهران ترى نهجا مختلفا من قبل المملكة العربية السعودية بشأن اليمن، مؤكدا أن الحوار السعودي الايراني لم يكن مقتصرا على الجوانب الأمنية فقط.
وأضاف عنايتي في حوار مع صحيفة "اعتماد" - ترجم موقعنا مقتطفات منه- : "في اليمن نرى نهجًا مختلفًا على ما يبدو للمملكة العربية السعودية. يمكن للسعوديين أن يجعلوا ذلك يبدو حقيقياً، من خلال رفع الحصار عن اليمن. إذا تم رفع الحصار (البري والبحري)، يمكن تحقيق الأمور الأخرى بما في ذلك وقف إطلاق النار وبدء الحوار اليمني اليمني".
وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، قال عنايتي: "منذ بداية هذه الأزمة، اقترح محمد جواد ظريف (وزير الخارجية السابق) خطة أو مبادرة من أربع نقاط. واليوم ما زلنا نعتقد أن شؤون اليمن يجب أن يديرها وينفذها اليمنيون أنفسهم، لذلك نقترح وندعم الحلول السياسية لمشاكل المنطقة، ونعتقد أن الحرب والعنف والقوة ليست عاملاً في تأمين المصالح في المنطقة".
وحول الحوار مع السعودية قال عنايتي: "كانت جهود العراق لإجراء محادثات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية ناجحة، وعقدت وفود من البلدين ثلاث جولات من المحادثات في بغداد".
وأضاف عنايتي: "بدأت هذه المحادثات في أبريل واستمرت في المتوسط ثلاثة أشهر بواقع جولة واحدة كل شهر، وأجّلت عندما يكون ذلك مناسبًا للطرفين. في ذلك الوقت".
وأوضح عنايتي أن الجولة الثالثة من المحادثات بين ايران والسعودية أجريت قبل الانتخابات الأخيرة في إيران.
وقال عنايتي: "من الجانب الإيراني، كانت هذه المفاوضات قرارًا أساسيًا للنظام. وقرر النظام والحكومة إجراء مثل هذه المحادثات مع الجانب السعودي، وكانت جميع المؤسسات ذات الصلة حاضرة في تشكيل الوفد الإيراني. وبدلاً من النظر إلى المفاوضات ومن أجرى المفاوضات، يجب أن ننظر إلى تشكيل الوفد المشارك ، والذي كان شاملاً تمامًا".
وأكد عنايتي أن وزارة الخارجية الايرانية شاركت في الحوار الايراني السعودي.
وأفاد عنايتي أن إيرا تنطلق في حوارها من جزأين يتمثل ي الأول؛ حل سوء التفاهم وتقليل التوترات وإزالة الحواجز القائمة، وزيادة التعاون وفتح آفاق أوسع للنهوض بالأهداف.
وقال عنايتي: "لم تكن لدينا مشكلة في كلا الجزأين من الحوار مع السعودية، وما زلنا لا نشعر بأي مشكلة. لا يزال هناك افتراض مبدئي لدينا بأنه يمكننا التحدث مباشرة إلى المملكة العربية السعودية".
وشدد مساعد وزير الخارجية الايراني، علي رضا عنايتي، على أن المفاوضات بين إيران والسعودية لم تكن أمنية فقط، ولكن شملت القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وأكد عنايتي "أنه إذا دخلت العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية مرحلة جديدة، فسيتم توفير أرضية للمحادثات والتعاون في المنطقة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الموقف الإقليمي للدولتين".
وقال عنايتي: "يمكن لإيران والمملكة العربية السعودية العمل معًا بشكل فعال في مناطق خارج المنطقة، مثل حقوق الإنسان أو البيئة، أو أيًا كان ما نعرفه. لذلك، فإن حصر نطاق المحادثات الإيرانية السعودية على الجانب الأمني يقلل من أهميتها".