فاكهة حمراء خارقة تنتج تحسينات "كبيرة" في الذاكرة لتقليل مخاطر الخرف

Friday 20 May 2022 9:35 pm
فاكهة حمراء خارقة تنتج تحسينات "كبيرة" في الذاكرة لتقليل مخاطر الخرف
----------
يعد الخرف احتمالًا مخيفًا مع تقدمك في العمر، لكن الأبحاث تشير بشكل متزايد إلى أن نظامك الغذائي يمكن أن يوفر حاجزًا ضد تدهور الدماغ.
وجدت دراسة جديدة تمت مراجعتها من قبل الأقران أن تناول فاكهة حمراء يمكن أن يوفر فوائد معرفية للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف.
الخرف بلاء قاسي لأنه مسيرة بطيئة حتى الموت للمصاب وأحبائهم. ومع ذلك يستمر البحث في طرح البراعم الخضراء في مكافحة تدهور الدماغ. بحث جديد نُشر في مجلة Frontiers يشير إلى قوة النظام الغذائي المعززة للدماغ.
جد البحث الذي أجراه باحثون في جامعة إيست أنجليا (المملكة المتحدة)، أن إضافة التوت البري إلى نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة ووظائف المخ، وخفض الكوليسترول "الضار".
درس فريق البحث فوائد تناول ما يعادل كوب من التوت البري يوميًا لمن تتراوح أعمارهم بين 50 و 80 عامًا.
يأملون في أن نتائجهم يمكن أن يكون لها آثار على الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية مثل الخرف.
قال الباحث الرئيسي، الدكتور ديفيد فوزور، من كلية طب نورويتش في جامعة إيست أنجليا: "من المتوقع أن يؤثر الخرف على حوالي 152 مليون شخص بحلول عام 2050. لا يوجد علاج معروف لذلك من الأهمية بمكان أن نسعى إلى تدخلات نمطية قابلة للتعديل، مثل النظام الغذائي، التي يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر المرض والعبء.
أظهرت الدراسات السابقة أن تناول الفلافونويد الغذائي العالي يرتبط بمعدلات أبطأ من التدهور المعرفي والخرف. ووجد أن الأطعمة الغنية بالأنثوسيانين والبروانثوسيانيدين، التي تعطي التوت لونه الأحمر أو الأزرق أو الأرجواني، تحسن الإدراك.
"التوت البري غني بهذه المغذيات الدقيقة وقد تم التعرف عليه لخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
"أردنا معرفة المزيد حول كيف يمكن أن يساعد التوت البري في تقليل التنكس العصبي المرتبط بالعمر."
كيف جمع الباحثون نتائجهم وماذا تعلموها؟
حقق فريق البحث في تأثير تناول التوت البري لمدة 12 أسبوعًا على وظائف المخ والكوليسترول بين 60 مشاركًا يتمتعون بصحة إدراكية.
تناول نصف المشاركين مسحوق التوت البري المجفف بالتجميد، أي ما يعادل كوبًا أو 100 جرام من التوت البري الطازج يوميًا. النصف الآخر تناول دواءً وهمياً.
الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي فحصت التوت البري وتأثيره طويل المدى على الإدراك وصحة الدماغ لدى البشر.
أظهرت النتائج أن تناول التوت البري أدى إلى تحسين ذاكرة المشاركين للأحداث اليومية (الذاكرة البصرية العرضية)، والأداء العصبي، وإيصال الدم إلى الدماغ (نضح الدماغ).
قال الدكتور فوزور: “وجدنا أن المشاركين الذين تناولوا مسحوق التوت البري أظهروا تحسنًا ملحوظًا في أداء الذاكرة العرضية إلى جانب تحسين الدورة الدموية للعناصر الغذائية الأساسية مثل الأكسجين والجلوكوز إلى أجزاء مهمة من الدماغ تدعم الإدراك، تحديدًا تقوية الذاكرة واستعادتها.
"أظهرت مجموعة التوت البري أيضًا انخفاضًا كبيرًا في مستويات الكوليسترول الضار أو الكوليسترول الضار، المعروف بإسهاماته في تصلب الشرايين، سماكة أو تصلب الشرايين الناجم عن تراكم اللويحات في البطانة الداخلية للشريان. هذا يدعم فكرة أن التوت البري يمكن أن يحسن صحة الأوعية الدموية وقد يساهم جزئيًا في تحسين نضح الدماغ والإدراك.
"إن إثبات أن مكملات التوت البري يمكن أن تحسن الأداء المعرفي لدى البشر وتحديد بعض الآليات المسؤولة هي خطوة مهمة في هذا المجال البحثي.
وأضاف: "نتائج هذه الدراسة مشجعة للغاية، لا سيما بالنظر إلى أن تدخل التوت البري القصير نسبيًا لمدة 12 أسبوعًا كان قادرًا على إحداث تحسينات كبيرة في الذاكرة والوظيفة العصبية".
"يؤسس هذا أساسًا مهمًا للبحث المستقبلي في مجال التوت البري والصحة العصبية."
كيف أعرف أنني مصاب بالخرف؟
الخرف ليس مرضًا بحد ذاته. إنها مجموعة من الأعراض التي تنتج عن تلف الدماغ الناجم عن أمراض مختلفة، مثل مرض الزهايمر.
يمكن أن تؤثر الأنواع المختلفة من الخَرَف على الأشخاص بشكل مختلف، وسوف يعاني كل شخص من الأعراض بطريقته الخاصة.
تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
فقدان الذاكرة
صعوبة في التركيز
تجد صعوبة في تنفيذ المهام اليومية المألوفة مثل الخلط بين التغيير الصحيح عند التسوق
تكافح لمتابعة محادثة أو العثور على الكلمة الصحيحة
الخلط بين الزمان والمكان
تغيرات في المزاج.
غالبًا ما تكون هذه الأعراض خفيفة وقد تزداد سوءًا بشكل تدريجي جدًا.
المصدر: Express