هل يقفز ميسي من سفينة باريس؟

Monday 03 October 2022 8:03 am
هل يقفز ميسي من سفينة باريس؟
----------
استعاد ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان، بريقه نسبيا في موسمه الثاني مع الفريق بعد مسيرة باهتة في انطلاقته الأولى بالملاعب الفرنسية.
انضم ميسي إلى صفوف بي إس جي، في الأيام الأخيرة لسوق انتقالات صيف العام الماضي 2021.
وقع ليو على عقد يمتد حتى صيف 2023 مع إمكانية التمديد لموسم ثالث، إلا أن التكهنات بدأت مبكرا بشأن إمكانية تفعيل هذا البند، وتزامنت مع ترحيب مسؤولي البارسا باستعادة النجم الأرجنتيني مجددا.
رحل ميسي عن برشلونة بعد هزة نفسية كبيرة، نتيجة الفشل في تجديد عقده، مما أثر كثيرا على حالته الفنية والذهنية في موسمه الأول داخل حديقة الأمراء.
اكتفى ليو بتسجيل 11 هدفا فقط في موسمه الأول، كما تبخر حلم سان جيرمان في الفوز بدوري الأبطال بوداع مثير أمام ريال مدريد، وسمع "البرغوث" بأذنيه صافرات جماهير باريس ضده.
تجاوز ليونيل ميسي كل هذه العقبات، وتحسنت أرقامه كثيرا بتسجيله 7 أهداف وصناعة 8 لزملائه في أول 12 مباراة محلية وقارية هذا الموسم.
أكد ميسي أن حالته أفضل كثيرا هذا الموسم سواء على مستوى فريقه الباريسي أو منتخب الأرجنتين، لكن (ليو) ترك كل شيء عالقا بشأن إمكانية عودته للبارسا.
خلاف نيمار ومبابي
مع تألق ليونيل ميسي، تفجر خلاف علني بين شريكيه في خط الهجوم، نيمار جونيور وكيليان مبابي.
تصاعدت وتيرة الأنباء التي تشير إلى تمتع مبابي بنفوذ أكبر بعد تجديد عقده مع باريس حتى صيف 2025، وتنازله عن حلم الانتقال إلى ريال مدريد.
أنباء نفوذ مبابي لم تأت من فراغ، وبدأت صحة التكهنات تظهر شيئا فشيئا، حيث أكد المهاجم الفرنسي، أن رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون تدخل بالحديث معه لإقناعه بتجديد العقد مع سان جيرمان.
كما أكد كريستوف جالتيه مؤخرا، أنه تحدث مع كيليان قبل بداية فترة الإعداد، واقتنع بوجهة نظره في حاجة الفريق لرأس حربة بمواصفات مختلفة، ليجد نفس الحرية التي يتمتع بها مع منتخب فرنسا.
ما قاله جالتيه، ينذر أيضا بصحة ما تردد بشأن مطالبة مبابي بالاستغناء عن زميله نيمار، رغم إنكار مسؤولي سان جيرمان الأمر علانية.
اشتعل الصراع بتسابق نيمار ومبابي حاليا على تسجيل الأهداف، حيث يتقاسمان صدارة هدافي الليج وان بـ 8 أهداف بعد مرور أول 9 جولات، بينما حصل نيمار على جائزة لاعب الشهر من رابطة المحترفين.
لا يشغل ليونيل ميسي باله بهذا الصراع، بل يضع تركيزه الأكبر على الاستعداد لمنافسات كأس العالم 2022، التي ربما تشهد الظهور الأخير له في المونديال.
اعتاد ميسي أن يكون النجم الأول، معبود الجماهير، الفتى الأول المدلل لإدارة ناديه، وهو ما أكدته أيضا وسائل الإعلام الإسبانية في تسريباتها عن مطالب (ليو) لتجديد عقده أو البنود المثيرة لعقده الأخير مع برشلونة، والذي يعد ضلعا أساسيا في الأزمة الاقتصادية التي يعانيها العملاق الكتالوني.
مع الوقت، لم يجد ميسي هذه الصلاحيات، بل رآها بعينه تذهب لمبابي، ومع تفجر الخلافات بين الأخير ونيمار، فإن حلم التتويج بدوري الأبطال في 2023 يبقى تحت تهديد شديد.
وبالتأكيد، لن يتحمل ليونيل ميسي إخفاقا جديدا، أو يسمع صافرات الاستهجان ضده في حديقة الأمراء، فهل يتكرر سيناريو النهاية لموسمه الأول، ما يدفعه للقفز من سفينة باريس؟