زوريخ- قام المعهد الدولي للدراسات الرياضية بمدينة نيوشاتل السويسرية بتقرريه السنوي حول الوضعية الاقتصادية في الأندية الأوروبية حيث تبين أن الأزمة العالمية التي ألقت بأنوائها على أكبر الإقتصاديات في القارة العجوز أعادت رسم الملامح الديموغرافية للأندية الأوروبية واستند رافائيل بولي صاحب الدراسة في تقريره إلى عدة عوامل أبرزها قدرة استقطاب الأندية للاعبين الأجانب و تفاقم ظاهرة هجرة المحترفين المحليين خارجا والحالة المالية للأندية
واستهل بولي دراسته بالدوري اليوناني أين ترزح اليونان تحت وطأة الأزمة المالية الخانقة التي ضربت اقتصادها حيث أكد أنه في الفترة السابقة كانت الأندية اليونانية تجذب عددا من النجوم الكبار الذين لعبوا في بطولات عالمية و يرغبون في مواصلة اللعب حيث يمثل الدوري اليوناني وجهة للاعب كبير يرغب في إنهاء مسيرته في بطولة أقل مستوى من التي لعب فيها في فترة سابقة.
وأوضح صاحب الدراسة أيضا أن البرتغال تشتهر كثيرا بتصدير لاعبيها إلى الدوريات الأجنبية وتزايد هذا العدد أيضا بسبب الحالة المالية التي تمر بها الأندية هناك والتي تدفعها إلى التخلي عن لاعبيها مقابل إنعاش خزائنها المنهكة
أما عن فرنسا مصدرة و موردة النجوم فإنها تشهد موجة غير عادية من رحيل لاعبيها الذين يضطرون إلى الالتحاق بدوريات أقل مستوى من البطولة الفرنسية طمعا في راتب قوي .
وعلى الرغم من أن إسبانيا تشتهر بعدد غير قليل من الأكادميات التي تكون اللاعبين المحليين إلا أن عدد الإسبان الذين يلعبون خارج إسبانيا قفز إلى 148 لاعبا في 2011-2012
