"التمباكو" والزرقة

Monday 30 November -1 12:00 am
"التمباكو" والزرقة
----------
[caption id="attachment_31191" align="alignleft" width="103"]خالد هيثم خالد هيثم[/caption]

دائما يقال بان المقامات محفوظة وان تلك المقامات ترتبط بقيم وأحداث وتواريخ تختلف من شخص إلى آخر، في كل المجالات .. وفي الرياضة لا يختلف الأمر، فهناك نجوم كبار هم خارج المنافسة في حال تمت المقارنة بينهم وبين ممن هم أقل ومن هم أقل بكثير وفقا للشواهد التي تمر عبر عمق التاريخ الرياضي والكروي في سنوات وسنوات تلامس حقبات مختلفة.

في تشكيلة الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني المختار جاء أسم الأسطورة اليمنية الكابتن "جميل سيف" التمباكو .. في موقع الإداري .. فيما كان عبدالوهاب الزرقة في موقع مدير المنتخب .. موقعه الذي غاب عنه لأيام فقط .. والحديث هنا ليس بعودته، فذلك حقا مشروع ولا نحب الخوض فيه لأننا نحترم الزرقة ونقدر عمله خلال سنوات ولا ترتبط في ذلك بأي جزئية من النقد تجاهه فهناك من هم أقدر على تقييم الزرقة .

تصوروا كيف جاء الحال .. الأسطورة والاسم والنجومية التي لا يضاهيها كل أعضاء الجهاز الفني بمن فيهم النعاش .. في موقع الإداري فيما الآخرون في مواقع أخرى تفوقه وفقا للتسلسل في الموقع والمهام.

هنا تكمن المفارقة في قرار الاختيار التي أراد بها الاتحاد أن يلامس بعض نجوم كرة القدم المهملين وما أكثرهم.. لكنها جاءت في اتجاه يقرأه المتابع من بوابة الفوضى في تقدير الأمور من قبل أصحاب الشأن .. فالنجم الكبير كان يستحق مكان أفضل فلديه الكثير من تاريخ وأخلاق وخبرات حتى وان لم ينظر إليه في السنوات الطويلة التي مضت ليكون في مواقع القرار في المنتخبات الوطنية .. ويكفي لمن لا يعرف التمباكو ، أن يسأل حميد الاتحاد، فهو يعرف سطور الصفحات التي زين بها جميل سيف نادي شمسان والمنتخبات الوطنية والتي صنف من خلالها كواحد من أفضل اللاعبين الذي مروا في تاريخ الكرة اليمنية.

أنا هنا لا انتقص من عبدالوهاب الزرقة وأنا على يقين انه يدرك ذلك، لكني أتحدث عن المقامات التي كان يفترض أن يتم مراعاتها في الاختيارات بين نجم مارس كرة القدم وتفوق فيها وعانق النجومية من أعلى مستوياتها من خلال مشوار دولي كبير في أزهى الفترات، وبين شخصية لا تمتلك مشوار كروي، وان كان لابد من بقاء الزرقة فكان الأولى أن يكون "التمباكو" في موقع مساعد المدرب الذي لم يشغله احد.

في الأخير أقول إن "التمباكو" بتاريخه في غنى عن مثل هذا الموقع .. لأن قيمته وما لديه هو ما يشرف، حيث يتواجد وكان على من أختار أن يدرك ذلك .. سلام

نشر في اليمن اليوم