أحمد الشلفي يروي قصته مع قناة الجزيرة في عيدها الـ 20 ‏

Monday 30 November -1 12:00 am
أحمد الشلفي يروي قصته مع قناة الجزيرة في عيدها الـ 20 ‏
-يمني سبورت : ( متابعات)
----------
 
 
لاشيء في هذه الحياة يعادل الرضى ولطالما كنت مستمتعا وراض بتجربة العمل في الجزيرة  القناة طوال مشواري فيها ‏أنا من جيل علمته الجزيرة  وكانت بالنسبة له مدرسة فعندما انطلقت عام ستة وتسعين كان عمري لايتجاوز العشرين .
 
‏كسرت الجزيرة كل تلك القيود وفي لحظة استثنائية فتحت الباب واسعا أمامنا  للتعرف على فضاء آخر وشيئا فشيئا كبر ليصبح قصة حلم وحرية.
 
‏القطرة أصبحت بحرا وأمواجا حركت الجمود  تعلم الناس في هذه الجغرافيا التي كادت أن  تموت بين جدران الصمت والتسلط ..تعلمواالكلام ‏ولد الربيع الحلم.. حلمنا وحلم جيلنا وصوتنا وكان للجزيرة الدور الأكبر ليس فقط في تجلي التجربة العظيمة التي أبهرت العالم كله .
 
‏ألفان وأحد عشر كان حضورا للتوق اليمني لتبني قيم التغييرفي أبهى صورها وكانت الجزيرة هناك وكنت وسأظل أفخر بأني كنت هناك وزملائي.
 
‏اثناعشر عاما ومنذالفين وأربعة شاهدت وعايشت أحداثا جساما في الحرب والسلم غطيت الأحداث في اليمن ولن أنسى تجربة تغطية اعتصام رابعة.
 
‏أهم ما يمكن أن يتعلمه الأنسان من تجربة كهذه وهي تجربة مستمرة أن الأفكار القوية لاتموت وأنها بالمثابرة والصبر تصبح حقيقة واقعة.
 
‏قدر الأعمال العظيمة الاستمرار وتحدي المخاطر .فكرت كيف استمرت الجزيرة وكيف استمرت طواقمها في مواجهة كل تلك التحديات ؟
 
‏مر شريط  لأحداث مرت بي بدءا من التنصت على هاتفي  عام 2005 في صنعاء مرورا بالاعتقالات والتهديدات قبل 2011والتعرض  للاحتجازوالقتل .
 
‏كان المخلوع علي عبدالله صالح لا يشاهد سوى الجزيرة وكلما اشتدت الأحداث كان يحمل الجزيرة جزءا من تبعات ذلك كما قال لي.
 
‏يدفع الصحفيون الثمن في هذه الأحداث وبالطبع تبقى الجزيرة في الميدان رغم كل التضحيات وبقيت في اليمن حاضرة حتى اليوم بطواقمها الشجاعة.
 
‏هاجرت إلى مقرالجزيرةبالدوحة غير أن الحنين يبقى للميدان رغم كل المخاطر التي تعترضنا في الطريق للحقيقة، باعتبارها الحلم والأمل.