رفض الرئيس عبد ربه منصور هادى تسلم خطة الأمم المتحدة للسلام للمرة الثانية، الخميس، كما رفض لقاء المبعوث الدولى إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن قبولها خطة السلام الأممية شكلًا ورفضها مضمونًا، واتخذت خطوات تصعيدية غير متوقعة، ورفضت لقاء المبعوث الدولى الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذى زار العاصمة السعودية، الثلاثاء الماضى، بعد زيارة له إلى صنعاء ناقش خلالها مع فريق المفاوضين عن جماعة "أنصار الله" وحزب الرئيس السابق على عبد الله صالح تفاصيل خطته للسلام وملاحظاتهم عليها.
وبعد لقاء هادى ولى ولى العهد السعودى، محمد بن #سلمان، وحصوله على دعم الرجل القوى فى الحكم داخل السعودية، كان متوقعًا أن يلتقى الجانب الحكومى ليتسلم خطة السلام ثم يناقش ملاحظاته عليها، لكن ذلك لم يحدث، وغادر الرياض دون تعليق، فى حين يواصل فريق المفاوضين الحوثيين فى العاصمة العمانية مسقط لقاءاته مع أطراف دولية وإقليمية لمناقشة تفاصيل خطة السلام وضمانات تنفيذها ومخاوف الجماعة عن بعض بنودها، بعدما أعلن الرئيس السابق قبوله بتلك الخطة خلافًا لبقية الأطراف.
وكانت الدول الراعية للتسوية فى اليمن قد ضغطت على الحكومة المقيمة فى الرياض لقبول الخطة، وأعلنت الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن دعمها لهذه الخطة، التى تلزم الحوثيين وحلفاءهم بالانسحاب من العاصمة والمدن الأخرى مقابل اختيار نائب جديد للرئيس تنقل إليه الصلاحيات، ويتولى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل الأطراف.
