قيادي في الجيش الوطني : الانقلابيون يستغلون الهدنة بتعزيز الجبهات عسكرياً

Monday 30 November -1 12:00 am
قيادي في الجيش الوطني : الانقلابيون يستغلون الهدنة بتعزيز الجبهات عسكرياً
- متابعات:
----------
اندلعت مواجهات كثيفة في مدينة تعز، بعد تصدي قوات الشرعية لهجمات الميليشيات الانقلابية، مع دخول الهدنة يومها الثاني، وذلك حسبما أكدت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الإثنين.
وقال رئيس عمليات المجلس العسكري في تعز، العقيد عبد العزيز المجيدي إن "الميليشيات الانقلابية تواصل قصفها المدفعي وبشكل هستيري، من مواقع تمركزها على الأحياء السكنية في مدينة تعز، وكذلك في مديريتي حيفان والصلو، جنوب المدينة، في خرق وتحد واضح لهدنة وقف إطلاق النار، وسقط على أثرها ضحايا من المدنيين".
وتابع أن الميليشيات "زادت من انتهاكاتها منذ بدء سريان هدنة وقف إطلاق النار، وأصبح الوضع مشتعلاً في تعز، وبهذا أثبتت ميليشيات الحوثي وصالح أنها لا تريد من الهدنة سوى وقف تحليق طيران التحالف"، مبيناً أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية "استغلت هدنة وقف إطلاق النار وتوقف تحليق طيران التحالف لتدفع بتعزيزات عسكرية بشرية وأسلحة وذخائر كبيرة إلى مواقعها ومحيط مدينة تعز".
يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه معارك عنيفة في محافظة تعز، حيث اشتدت حدة المواجهات في الجبهة الشرقية وجبهة الصلو جنوب المدينة، وذلك على أثر تصدي قوات الجيش اليمني لهجمات الميليشيات الانقلابية على مواقعها في محاولة لاستعادة المواقع التي استعادتها القوات خلال الأيام الماضية القليلة.
واشتدت مواجهات عنيفة في الجبهة الشرقية على أثر هجوم ميليشيات الحوثي وصالح على المواقع التي يسيطر عليها الجيش اليمني، في محاولة منها لاستعادة هذه المواقع، حيث احتدمت المواجهات بشكل أعنف في أسفل حي العسكري وأطراف حي بازرعة.
تعزيز الجبهات
وأكدت مصادر ميدانية استغلال ميليشيات الحوثي وصالح هدنة وقف إطلاق النار والتزام طيران التحالف التي تقوده السعودية بعدم التحليق، لتدفع بتعزيزات عسكرية جديدة من كل مواقعها والمحافظات اليمنية التي لا تزال خاضعة لسيطرتها، إلى محيط مدينة تعز، إضافة إلى تحريك عدد من الأسلحة الثقيلة والدبابات والمدرعات من مواقع الجبهات في تعز إلى مواقع أخرى".
وقالت المصادر إن "الميليشيات دفعت أيضا بتعزيزات عسكرية في قرية العقيبة، آخر مواقعها في جبهة الصلو، وذلك بعدما باتت قريبة من سيطرة قوات الجيش اليمني واستخدمت المدنيين دروعاً بشرية، في الوقت الذي لا تزال فيه فرق نزع الألغام تعمل على نزع وتفكيك الألغام التي زرعتها الميليشيات في منطقة عقبة الصيار، المعقل الرئيسي لها في جبهة الصلو الذي تم دحرها منها قبل الهدنة".
وبينما خرقت الميليشيات الانقلابية هدنة وقف النار، لم تلتزم، أيضاً، بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفك الحصار عنها في مدينة تعز المحاصرة منذ ما يقارب العامين.