لن أكن منافقا وأقول إن روح شبوة عادت بمجيء المحافظ لملس، كما فعل (ذاك) وهو يصف (منجزات) الوحدة ويقول: "إن البحر من منجزات الوحدة اليمنية"!
روح شبوة شاهدتها عصر اليوم أثناء مباراة نهائي كأس الاستقلال لكرة القدم بين فريقي صمود الصعيد ونصر الروضة على ملعب الفقيد ناصر سعيد الخليفي رحمه الله تعالى، تلك الروح أنبعثت من الأجواء الاحتفالية الزاهية، والحضور الجماهيري غير المعتاد في سنوات القحط الأخيرة، والأهازيج الممتعة طوال وقت المباراة، والروح الرياضية العالية التي تمتع بها نجوم الفريقين.
كم كنت سعيدا، ونظري يصول ويجول حول أرضية وأرجاء الملعب، شعرت أن الناس تريد أن تتنفس وتزيح عن كواهلها هم الدنيا وما تنفثه من عوادم أصابت الحرث والنسل ووضعت شبوة تحت مقصلة الثأرات والتناحرات.
كانت المباراة ممتعة تعيد إلى الأذهان أجواء التنافس الرياضي الحقيقي، ولعمري لم أشاهد جماهير بتلك الكثافة خلال سنوات قد تتجاوز العشر، حتى في مباريات الدوري المسمى مجازا بالممتاز!
وبعد مباراة تنافسية مثيرة أنتصر النصر بركلات الحظ الترجيحية ولم يخسر الصمود، فتلك الصورة الزاهية لا خاسر فيها، لأنها أعادت الروح إلى الجسد المنهك.
شكرا لمن ساهم في صنع الفرحة، وهي مناسبة لمناشدة الجهات المسؤولة في المحافظة للعمل على إنتشال الوضع الرياضي الراكد بمزيد من البطولات.
