الرجل الذي صعد إلى السلطة بإرادة الشعب أبناء اليمن يحتفلون بالذكرى الخامسة لانتخاب رئيساً جديداً للبلاد

Monday 30 November -1 12:00 am
الرجل الذي صعد إلى السلطة بإرادة الشعب أبناء اليمن يحتفلون بالذكرى الخامسة لانتخاب رئيساً جديداً للبلاد
-يمني سبورت : (يمن فويس)
----------
تاريخ 21 فبراير 2012 يختلف عما قبله من الأيام فيه طوي الشعب اليمني صفحة قديمة من الألم وافتتح أخرى من الأمل .
في مثل هذا اليوم أعتلى الرئيس عبدربه منصور هادي سدة الحكم في الجمهورية اليمنية وجاء صعوده باتفاق كل أطياف الشعب اليمني بجميع مكوناته ومختلف انتماءاته السياسية والحزبية .
وفي هذا الصدد أقرت لجنة التحضير بمأرب للاحتفاء بالذكرى الخامسة لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية في 21 فبراير 2012م، في اجتماعها يوم الأحد برئاسة وكيل محافظة مأرب الشيخ علي الفاطمي، أقرت البرنامج الاحتفالي بالمناسبة والإجراءات التي خرجت بها اللجان الفرعية.
 
وأكد وكيل المحافظة على أهمية الاعداد الجيد للاحتفاء بهذه المناسبة التي تعد مفرقاً في تاريخ اليمن، وفي هذا اليوم منح الشعب اليمني عبر الصندوق في عملية ديمقراطية دستورية الشرعية لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لقيادة البلاد في مرحلة انتقالية كرئيس توافقي طبقا للمبادرة الخليجية والتي تنتهي بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واجراء الاستفتاء على دستور اليمن الاتحادي الموحد الجديد وانتخاب رئيسا جديدا وبرلمان.
 
ودعا الفاطمي كافة الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة إلى المشاركة الفاعلة في البرامج الاحتفائية بالمناسبة وتعزيز الحشد الجماهيري بما يعكس تمسك الشعب بخيارهم الدستوري ووقوفهم خلف شرعيتهم المنتخبة..
 
وسبق أن أعلنت السلطة المحلية، مطلع الأسبوع الماضي اعتزامها إقامة عدد من الفعاليات والمهرجانات الخطابية والفنية والندوات والأنشطة الرياضية والشبابية المتنوعة بمناسبة الذكرى الخامسة لانتخاب هادي رئيساً لليمن، واعتبرت يوم 21 من فبراير أحد الأيام المفصلية في اليمن المعاصر، وميلاد اليمن الجديد.
 
 
ومنذ صعود هادي للحكم خلاف القلة القليلة يدرك السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني الدور الرئيسي الذي يقوم به الرئيس الشرعي للبلاد وبمساندة قوات التحالف العربي في صناعة الانتصارات على ارض الواقع وفي اكثر من جبهة على امتداد الخارطة اليمنية .
في أكثر من لقاء ومحفل ومؤتمر صحفي يؤكد الرئيس هادي تمسكه بالمرجعيات الثلاث ( المبادرة الخليجية , مخرجات الحوار الوطني  , القرار الدولي 2216 ) والانطلاق لبناء دولة اليمن الحديثة التي ينشدها الشعب اليمني في مشارق الأرض ومغاربها وهي الغاية التي كاد ان يفقد الرجل من أجلها حياته أكثر من مرة .
بل وكادت اليمن أن تدخل برمتها في أحضان المد الفارسي لولا أن تدرك الريس هادي المخطط الصفوي للمنطقة العربية ومسارعته بطلب  نجدة أشقائه العرب الذين لبوا النداء وبموجبه انطلقت عاصفة الحزم بقيادة الملكة العربية السعودية الشقيقة .
 
يحسب للرئيس عبدربه منصور هادي أنه أول رئيس يمني يعتلي عرش السلطة في الجمهورية اليمنية من خارج القبيلة والمحسوبية , كما ,أنه اول رئيس يمني يحكم اليمن منذ اكثر من 1300 عاما معتمدا على القاعدة الشعبية العريضة التي بموجبها صعد إلى كرسي الحكم قبل ان ينقلب عليه الانقلابيون ويعارضوه أتباع الأهواء الضيقة الذين عمت أبصارهم التبعية للباطل دون اكتراث للإرادة الشعبية .
 
عمد الرئيس هادي وأثناء فترة إقامته في الرياض وقبل ان يتجه إلى العاصمة المؤقتة عدن للاستقرار فيها عمد ان يشرف على الخطط العسكرية والسياسية والاقتصادية في اليمن , وكانت كل توجيهاته تصب إلى طاقم الحكومة وقوات التحالف العربي للعمل على إرساء الشرعية ونشر الأمن والقضاء على الانقلاب الحوثي والإرهاب المدعوم من قوات الرئيس المخلوع الذي ادخل اليمن في دوامة من العنف والقتل والدمار .
 
بالرغم من الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية وخاصة في المحافظات الجنوبية وغير أن التحديات ما تزال جمة امام رئيس الجمهورية لاسيما وان معظم المحافظات الشمالية ما تزال ترضخ تحت وطأة الحكم الكهنوتي الذي أراد إعادة اليمن إلى القرون الوسطى لا لشيء , إلا للنيل من مقدرات الأمة العربية والقضاء على هويتها الإسلامية .
 
بالرغم من ذلك كله ورغم المخاطر والتحديات التي تحدق بالرئيس هادي إلا انه أبى وشمر على ساعديه معلنا قيادته وبنفسه لمعارك استعادة حرية وكرامة الشعب اليمني وانطلقت بذلك وتحت قيادته وإشرافه المباشر معارك تحرير مأرب والجوف والبيضاء وتعز وصعدة وصولا إلى مشارف صنعاء التي أصبحت قات قوسين أو أدنى من الانتصار العظيم الذي قدم ومن أجله الشعب اليمني ومن معه من الأشقاء من دول التحالف العربي الغالي والنفيس .
 
مثلت عودة الرئيس هادي واستقراره في عدن صفعة قوية لكل الانقلابيين وهذا ما يجعلهم يتلقون اليوم هزيمة داخلية في نفوسهم المريضة والحاقدة قبل تلقيهم الهزيمة الأرض , فالأمر هو تحدي على ميدان المعركة بين الشرعية والانقلاب , بين الحرية والاستبداد , وبين العدل والظلم , وبين النظام والفوضى , وبين تحالف الخير وقوى الشر .
يتفق أبناء الشعب اليمني أن عودة الرئيس تدل على ان عمر الانقلاب باب قصيرا جدا وموعد موته قد اقترب كونه يعيش الآن مرحلة السكرات ولفظ أنفاسه الأخيرة من جسده , الجسد الذي عمد ومنذ أكثر من 33 عاما على نهب ثروات ومقدرات بلد بأكمله قبل أن يكافئ شعبه بالموت والقتل والدمار الذي زرعه ووزعه في كل مكان .
نعم .. يتفق الشعب أن نهاية المخلوع ومن سار على نهجه باتت قريبة بل ووشيكة جدا .