هل تنجح الإيداعات الخليجية في إنقاذ العملة اليمنية؟

Monday 30 November -1 12:00 am
هل تنجح الإيداعات الخليجية في إنقاذ العملة اليمنية؟
- متابعات:
----------

 

وصف مراقبون وخبراء في الإقتصاد اليمني, الخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية بموافقتها إيداع ملياري دولار في البنك المركز اليمني بالصحيحة والتي ستعزز أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والعملات الصعبة.

وكانت المملكة العربية السعودية، قد أعلنت امس الأحد ,استعدادها  لوضع  ملياري دولار كوديعة لدعم الاستقرار المالي في اليمن، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية  الحكومية "سبأ".

وأوضحت الوكالة في خبر لها، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي عاد إلى عدن بعد أيام من زيارته  للرياض، التي تكللت  بالنجاح من خلال استعداد السعودية وضع ملياري دولار وديعة لدعم الاستقرار المالي وتعزيز الثقة بالاقتصاد اليمني.

 

خطوة هامة لتعزيز صرف الريال اليمني

يؤكد رئيس مركز الإعلام الاقتصادي "مصطفى نصر", إن الوعود التي تحدث عنها رئيس الجمهورية بإيداع ٢ مليار دولار كوديعة لو تحققت ستسهم في تخفيف الضغوط التي يتعرض لها الريال اليمني مقابل الدولار والعملات الصعبة.

وأضاف "نصر" في تصريح لـ"يمن مونيتور", إن هناك متطلبات على الحكومة القيام بها حتى لا تستنزف هذه الاحتياطيات سواء بسرعة تفعيل مصادر النقد الاجنبي او بإدارة حكيمة للقطاع المصرفي ووقف المضاربة بالعملة.

وأفاد "نصر" كان يفترض أن تكون هذه الوديعة المباشرة لدى البنك المركزي العامين الماضيين  لمواجهة مشكلة استنزاف الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة.

ودعا "نصر" الحكومة اليمنية,  إلى القيام بدورها في استكمال الجهود بإعادة تصدير النفط والغاز وبذل الجهود لاستئناف المساعدات الخارجية والاستفادة من تحويلات المغتربين.

 

يتراجع الدولار إلى 215 ريال يمني

من جانبه توقع الخبير الإقتصادي "محمد الجماعي", إن الدولار سيعود إلى 215 ريال يمني, مشيرا إلى أن وديعة الملياري دولار التي وافقت السعودية على إيداعها في البنك المركزي سترفع مخزون الاحتياطي بالعملة الصعبة في البنك ويؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة قيمة العملة المحلية..

وأوضح "الجماعي" في تعليق بصفحته على "فيس بوك", إن عودة الشرعية باتت يقينا لاشك فيه؛ والدليل على ذلك  الاهتمام بالجانب الاقتصادي بالتوازي مع ما يجري على الأرض من عمليات عسكرية في عدة جبهات.

وأشار "الجماعي", إلى أن تحركات "هادي", دليل واضح على رسوخ قدم الشرعية على الأرض وهو ما بات يبرر قلق الشرعية من اهتزاز العملة في وقت كهذا.

واعتبر إيداع ملياري دولار إلى خزينة البنك المركزي اليمني نابع من إدراك المملكة العربية السعودية أهمية استقرار العملة في اليمن وأثر اهتزازها على استقراره وعلى مشروع تثبيت الشرعية، والاقتصاد أحد أهم أركان وأعمدة الشرعية..

وكشف "الجماعي" عن أستعادت الحكومة قبل  أيام مبلغ 700 دولار من بنوك خارجية مؤكدا أن ذلك  ماتبقى  من الاحتياطي النقدي، وإذا ما تأكد موضوع الوديعة القطرية فإن لدينا من الاحتياطي النقدي ثلاثة مليارات وسبعمائة مليون دولار..

وأكد أن هناك توقعات ليس باستقرار قيمة الريال أمام العملات الصعبة وحسب، بل وعودته إلى 215 ريال تزيد أو تنقص وهو الرقم الذي استقر عنده الريال عند إيداع السعودية وديعة المليار دولار عام 2012.

وكانت مباحثات يمنية قطرية قد جرت في 30 يناير الماضي, ركزت على إمكانية وضع وديعة نقديه لدعم استقرار العملة الوطنية لمصلحة البنك المركزي اليمني.

ويواصل الريال اليمني للأسبوع الثاني على التوالي ترنحه بشكل متزامن مع إغلاق للعديد من محلات الصرافة بالعاصمة صنعاء من قبل الحوثيين.

وامتنعت عدد من شركات ومحلات الصرافة، أمس السبت ، عن بيع أو شراء للعملات الأجنبية، وسط قلق من تذبذب قسيمة الريال أمامها.

ونقل مراسل (يمن مونيتور)  في صنعاء، أن "العديد من الصيارفة رفضوا التجاوب مع المواطنين أو حتى الكشف عن الأسعار الحقيقية للصرف مكتفين بالقول إن التعامل مع العملات الأجنبية متوقف حالياً".

وسجل الريال اليمني يوم أمس  345مقابل الدولار الواحد فيما وصل الريال السعودي إلى 93 ريال بدلاً من (88 ريال) في تعاملات المحلات التجارية الأيام الماضية.

وأدى هذا التدهور الكبير في قيمة العملة الوطنية إلى ارتفاع للأسعار في هذا البلد الفقير الذي يعاني منذ حوالي عامين  حربا جعلت معظم سكانه بحاجة إلى مساعدات عاجلة، حسب تقارير للأمم المتحدة.