شهدت الساحة اليمنية خلال الأسابيع القليلة الماضية تغيرا في العديد من المجالات أبرزها المجال العسكري والسياسي، حيث برزت الإمارات العربية المتحدة، في المقدمة، خصوصا بعد وصول دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشرف الإمارات العربية المتحدة، بشكل مباشر على العمليات العسكرية الجارية في الساحل الغربي في اليمن، في الوقت الذي تشارك القوات الأمريكية في عمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة، كان آخرها عملية الإنزال التي تمت في منطقة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
ويضاف إلى هذا الدور الذي تلعبه الإمارات في المحافظات الجنوبية، حيث يبدو أنها تمارس سلطتها بشكل مستقل، بعيدا وربما منعزل عن الحكومة الشرعية، والتحالف.
يظهر هذا من خلال قوات الحزام الأمني التي ترتبط مباشرة بالجيش الإماراتي، ولا تتلقى أوامرها من الحكومة الشرعية.
وتثير هذه المعطيات تساؤلات هامة حول أهداف الإمارات، وأسباب تحركها المستقل وبدون تنسيق مع الحكومة الشرعية والرئيس هادي، والمملكة العربية السعودية، وهو التحرك الذي توج مؤخرا، بمشاركتها بالعملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي في البيضاء، فجر الأحد الماضي.
