في سماء ويمبلي: روسيا وأميركا تتحكمان بمصير آرسين فينغر في آرسنال

Monday 30 November -1 12:00 am
في سماء ويمبلي: روسيا وأميركا تتحكمان بمصير آرسين فينغر في آرسنال
----------

  

آرسين فينغر لن يرحل، 6 هزائم في 9 مباريات وخسارة (10-2) أمام بايرن ميونيخ في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا والوصول إلى المركز السادس في الدوري الإنكليزي واستهزاء من نجوم الفريق، إضافة إلى مظاهرات من الجماهير لكن آرسين فينغر لن يرحل. وهنا يمكن طرح السؤال الأهم، من يحمي المدرب الفرنسي؟ ومن يضع فيه كل هذه الثقة؟ ولما يعجز اللاعبين مهما علا شأنهم عن المس به كما حدث مع مورينيو أو رانييري؟

 

من يملك آرسنال؟

يختلف آرسنال جذرياً عن الأندية الأخرى في كرة الإنكليزية، فالنادي اللندني تملكه شركة أم تحت مسمّى "arsenal holding plc"، ومنذ سنة 2011باتت معظم أسهم الشركة مملوكة من الأميركي ستان كروينك بنسبة 66.64%، فيما المالك الثاني هو الروسي علي شير عثمانوف بنسبة 30.5%، وهذا التوزيع يجعل القرار الأهم بيد الأميركي الذي تصل ثروته إلى 8 بليون دولار وأهم ما يملكه إلى جانب آرسنال نادي كرة السلة الأميركية دينفر ناغتس.

 

لماذا لا يتخلى ستان كروينك عن فينغر؟

تشير التقارير الصحفية مؤخراً إلى أن تمديد عقد فينغر مع آرسنال موجود على الطاولة وهو بانتظار قرار الفرنسي لتوقيعه، والرئيسان الأميركي والروسي لا يخططان لأي بديل للمدرب. أما السبب في هذا الأمر فيعود إلى السياسة الناجحة التي انتهجت تحت قيادة فينغر والتي أدت إلى أرباح مالية ضخمة منذ سنة 2011 إلى اليوم. فعائدات النادي تطورت بشكل كبير في السنوات الماضية وارتفعت من 336 مليون دولار سنة 2011 إلى 524 مليون دولار سنة 2016 أما قيمة النادي الذي يحتل اليوم المركز الخامس في أوروبا فارتفعت من 1.19 بليون دولار إلى 2.017 بليون دولار.

هذا التطور الكبير في قيمة النادي والذي جعله ثاني أكبر نادي في إنكلترا بعد مانشستر يونايتد وخامس أكبر نادي في العالم في كرة القدم، يزيد من تمسك ستان كروينك بفينغر، لكن ذلك يتعارض مع رغبات علي شير عثمانوف الذي يرغب برحيل المدرب الفرنسي وكان قد طرح دييغو سيميوني كبديل، وهو ما أشعل صراع بين المالكين. وعلى الرغم من ذلك فإن كروينك يملك الأحقية باتخاذ القرار وهو متسمك بالمدرب الفرنسي.

 

القرار النهائي

يزداد الضغط على فينغر مؤخراً، لا يريده أحد ملاك النادي ولا اللاعبين ولا الجماهير، كذلك لم يعد هناك انقسام بين الجماهير على ضرورة استمرار المدرب الفرنسي وما إرسال الطائرة التي تطالبه بالرحيل فوق ملعب ويست بروميتش ألبيون سوى وسيلة جديدة لتأكيد خيار الجمهور النهائي. فهل يرضخ فينغر هذه المرة للجمهور أم سيوقّع على تجديد عقده ويستفيد مجدداً من حماية الأميركي والروسي؟