يعكس الأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي بتعيين اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود قائداً للقوات البرية السعودية، سعي المملكة تدشين عامها الثالث في الحرب ضد مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح باستراتيجية مختلفة، تهدف إلى تحقيق إنجازات عسكرية كبيرة في طريق الحسم.
ولا يبدو من قبيل الصدفة تعيين الامير فهد بن تركي قائداً للقات البرية السعودية و ترقيته الى رتبة الفريق والذي كان يشغل منصب نائب قائد القوات البرية وقائد وحدات المظليين والقوات الخاصة ، ويشغل منصب قائد العمليات الخاصة لتحالف دعم الشرعية فى اليمن
ويوصف الأمير الحاصل على وسام الملك فهد من الدرجة الثالثة لدورة البارز فى قيادة عمليات القوات الخاصة فى اليمن ، برباطة الجأش حيث كان متواجد دائماً على الجبهة فى اليمن حتى في جنازته والده العام الماضي حضر جنازته بالزي العسكري حيث كان قادماً من الحدود اليمنية السعودية.
وتزامن تعيين الأمير فهد بن تركي، وترقيته إلى رتبة فريق في قيادة القوات البرية، خلفا للفريق عيد الشلوي، مع القرار الملكي باعتماد صرف راتب شهرين مكافأة للمرابطين الفعليين في الصفوف الأمامية في حرب اليمن.
وظهر الأمير فهد بن تركي، لأكثر من مرة في الخطوط الأمامية لمديرية “نهم” القريبة من العاصمة صنعاء، وكذلك من منفذ "علب" على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، وكذلك في عدد من جبهات مأرب وعدن.
واكتسب الرجل من علاقات مع قيادات عسكرية يمنية رفيعة تمكنه من معرفة خطوط سير المعارك، قد يتم الاستعانة بشكل أكبر بقوات يمنية لفتح جبهات جديدة ضد الحوثيين في محافظة صعدة، بغرض استنزافهم، وتشتتيت هجماتهم على البلدات السعودية في الحد الجنوبي للمملكة.
ويرى مراقبون أن تعيين اللواء أحمد عسيري، المتحدث الرسمي للتحالف العربي، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في منصب هام، هو نائب رئيس الاستخبارات العسكرية يرجح فرضية اتجاه السعودية نحو الحسم العسكري.
وتلعب الاستخبارات العسكرية السعودية، دورًا هامًا في عمليات التحالف، فإضافة إلى إبرامها لأبرز التحالفات، يتم إشراكها في أية مشاورات سياسية مع الحوثيين أو مع قيادات الحكومة اليمنية لترتيب سير المعارك، وفق مصادر مطلعة على الملف.
وتعد الاستخبارات السعودية وهي من أهم الركائز الأمنية في السعودية جاء في الأوامر الملكية إنهاء خدمة الفريق الأول الركن يوسف بن علي الإدريسي نائب رئيس الاستخبارات العامة , وإحالته إلى التقاعد .
وتقلد "العسيري" منصب مستشار وزير الدفاع السعودي منذ أكثر من سنتين برتبة عميد إضافة إلى تعيينه ناطقاً رسمياً لقوات التحالف العربي ليلة انطلاق عمليات عاصفة الحزم في 26 مارس / 2015 كما صدر قرار ملكي في 30 / يونيو / 2016 بترقية العميد " أحمد حسن عسيري " إلى رتبة لواء .
