في رسالة ماجستير:اثر الاعلام الرياضي المرئي والمكتوب في نشر الثقافة الرياضية المرتبطة بالصحة بجامعة الحديدة

Monday 30 November -1 12:00 am
في رسالة ماجستير:اثر الاعلام الرياضي المرئي والمكتوب في نشر الثقافة الرياضية المرتبطة بالصحة بجامعة الحديدة
----------
منحت كلية التربية الرياضية بجامعة الحديدة درجة الماجستير بامتياز للباحث جلال سعيد الوصابي عن رسالته الموسومة ب: أثر الاعلام الرياضي المرئي والمكتوب في نشر الثقافة الرياضية المرتبطة بالصحة لدى طلبة جامعة الحديدة، والتي اشرف عليها الدكتور محمد حسين النظاري من جامعة البيضاء والدكتور سمير موسى شملة من جامعة الحديدة.
وهدفت الدراسة الى التعرف على مدى إقبال طلبة جامعة الحديدة على الإعلام الرياضي المرئي والمكتوب المرتبط بالصحة، ومعرفة مدى أثر الإعلام الرياضي المرئي والمكتوب في نشر الثقافة الرياضية المرتبطة بالصحة لدى طلبة جامعة الحديدة، وطبقت الدراسة على عينة مكونة من 1500 من طلاب وطالبات جامعة الحديدة ، باستعمال الاستبيان الذي قام بتصميمه.
وفي مستهل المناقشة استعرض الباحث الخطوات التي ارتكز عليها اثناء اعداد رسالته، حيث اكد بأن الإعلام الرياضي يشكل أهمية في حياة الإنسان ويعتبر الأساس  في أي جهاز إعلامي ،و تظهر أهمية الإعلام الرياضي في قدرته على توصيل المعلومات والبيانات في شكل رسائل إلى قاعدة جماهيرية كبيرة متباينة الاتجاهات مختلفة في الرأي العام نحو قضية أو مشكلة معينة.
والعلاقة بين الصحة والرياضة علاقة قديمة منذ الأزل وأيضا متجددة ومتغيرة، لكنها وثيقة الصلة دائما، حيث يؤثر ويتأثر كل عنصر بالآخر، ، فآثار الرياضة إيجابية ووقائية للصحة النفسية، وصحة القوام والقدرة على التكيف واكتساب اللياقة وصحة الجهاز الدوري والتنفسي والقلب وغيره من الأجهزة، ولصحة المرأة والطفل والمسن والمعوقين.
وتكمن مشكلة البحث في ضعف اهتمام طلبة جامعة الحديدة بالثقافة الرياضية وضعف متابعتهم بما يتعلق بالصحة العامة، وكذلك القصور الواضح بما يعرض من برامج مرئيه أو مقالات مكتوبه في الصحافة اليومية تتعلق بالتوعية الصحية واقتصارها على نقل أخبار الأحداث الرياضية ونتائجها , لذا وجد الباحث لديه الرغبة في تناول(أثر الإعلام الرياضي المرئي والمكتوب في نشر الثقافة الرياضية المرتبطة بالصحة لدى طلبة جامعة الحديدة).      
وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي بالدراسات المسحية لإجراء الدراسة وذلك لملائمته لطبيعة الدراسة ، وتكون مجتمع البحث من طلبة كليات جامعة الحديدة ، وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية المنتظمة حيث بلغ حجم العينة (1500) طالب وطالبة من المجتمع الأصلي.
واعتمد الباحث في جمع البيانات على  تحليل المحتوى لبعض المراجع العلمية في الإدارة الرياضية والإعلام الرياضي وعلى استمارة الاستبيان، حيث قام الباحث بتصميم استمارة استبانة خاصة بـ(أثر الإعلام الرياضي المرئي والمكتوب في نشر الثقافة الرياضية المرتبطة لدى طلبة الحديدة) من خلال الاطلاع على بعض المراجع والدراسات المتخصصة في الإدارة والإعلام الرياضي وتم عرض محاور على (9)خبراء مرفق حيث لجأ الباحث إلى السادة الخبراء للتعرف على مدى مثالية وكفاية المحاور الرئيسية، وتعديل أو حذف أو إضافة ما يراه الخبير من المحاور الرئيسية.
وقام الباحث بتوزيعها بعد ذلك على عينة الدراسة واستخدم الأساليب الإحصائية التالية: (النسبة المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري والدرجة المقدرة والأهمية النسبية ومعامل الارتباط (بيرسون).
وخرجت الدراسة بالعديد من النتائج من أهمها أن طلبة جامعة الحديدة يرون بأن الإعلام الرياضي المرئي المكتوب : لا يتعامل مع الرياضة كمجال علم قائم بذاته، وبانه لا يقوم بالترويج والتدعيم بحوث المختصين في مجال الرياضة والصحة، وانه لا يعمل على نشر ثقافة الرياضة للجميع، مما جعله بعيد  عن توجيه  المشاهد والقارئ نحو الممارسة الرياضة بمختلف انواعها.، ويقتصر في تعاطيه مع الرياضة على الجانب التنافسي ،
كما يرى طلاب جامعة الحديدة بان الإعلام الرياضي المرئي لا يهتم كثيرا بتثقيف الرياضيين بالجانب الصحي، ولا يشجع على الممارسة الرياضية في وقت الفراغ، ولا يستضيف خبراء في التغذية الرياضية ، ولا يجري مقابلات تلفزيونية مع خبراء في الطب الرياضي .لا يبث في برامجه الرياضية التثقيف بأهمية اللياقة البدنية، ولا يهتم بعرض التمارين الرياضية ، بان إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة لا تتعاون مع الصحف الرياضية بحملات التوعية الصحية .
وخلصت الدراسة الى جملة من التوصيات، حيث دعت الإعلام  الرياضي المرئي المكتوب الى التعامل مع الرياضة  كعلم قائم بذاته، وبان يقوم بالترويج للرياضة وتدعيم  ذلك بحوث المختصين في مجال الرياضة والصحة، والعمل على نشر ثقافة الرياضة للجميع، وتوجيه المشاهد والقارئ نحو الممارسة الرياضة بمختلف انواعها، وضرورة الاهتمام بالثقافة الرياضية وتنمية الاتجاهات الايجابية لدى طلبة الجامعة ، والا يقتصر في تعاطيه مع الرياضة على الجانب التنافسي، بل يوسعها على كل ما يتعلق بالرياضة.
كما اوصت الدراسة باهتمام الإعلام الرياضي المرئي و المكتوب بتثقيف الرياضيين في الجانب الصحي، والتشجيع على ممارسة الرياضة في وقت الفراغ، واستضافة الخبراء في التغذية الرياضية، واجراء مقابلات تلفزيونية مع خبراء في الطب الرياضي ، وعرض الأخطار الناتجة عن تعاطي المنشطات على الرياضيين وغير الرياضيين، وبث التثقيف بأهمية اللياقة البدنية  في برامجه الرياضية ، والاهتمام بعرض التمارين الرياضية .
ودعت الرسالة في توصياتها إدارة العلاقات العامة والإعلام في جامعة الحديدة بالتعاون مع الصحف الرياضية في حملات التوعية الصحية ،و تخصيص مساحة ثابتة للتثقيف الصحي في لوحة إعلانات الجامعة ، وقيامها بعقد الندوات ومحاضرات في الثقافة الصحية ، وإنشاء قسم إعلام رياضي، تابع لقسم التربية البدنية والرياضية وقسم الإعلام والاتصال، ليقوم على إعداد جيل من الرياضيين لرفع مستوى الرياضة ونشر الوعي الرياضي.
وفي ختام المناقشة العلمية التي اشادت بها لجنة المناقشة والحكم، حيث اكدت بأنها من الدراسات النوعية والهامة، وأنها ثرية بالمواضيع الهامة التي تهم الباحثين والرياضيين والإعلاميين عل
وفي ختام المناقشة العلمية التي اشادت بها لجنة المناقشة والحكم، حيث اكدت بأنها من الدراسات النوعية والهامة، وأنها ثرية بالمواضيع الهامة التي تهم الباحثين والرياضيين والإعلاميين على حد سواء، ومنحت الباحث جلال سعيد محمد الوصابي درجة الماجستير بامتياز 93.5 من مائة.
تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور سمير محمد شيبة رئيسا ومناقشا داخليا، والدكتور محمد احمد منصر جامعة البيضاء عضوا ومناقشا خارجيا، والدكتورين المشرفين سمير علي شملة (جامعة الحديدة) و محمد حسين النظاري (جامعة البيضاء).
حضر المناقشة ا.د حسن المطري –رئيس جامعة الحديدة السابق- و الدكتور خالد البرعي –عميد كلية التربية الرياضية بالجامعة- وعدد من زملاء الباحث والمهتمين بالبحث العلمي.