انطلقت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب غرب)، مساء اليوم الجمعة، فعاليات مهرجان يوم "الشاهي العدني الأول" الذي أقيم بساحة منارة عدن "التاريخية" بحي كريتر، الذي ينظمه مجموعة من شباب المدينة.
ويشتهر الشاهي العدني، أو الشاي العدني، بأنه الأفضل على مستوى المشروبات الساخنة في عدن، وباقي المدن اليمنية، وله حضوره حتى في بعض العواصم العربية والغربية، ويصنع عادة من الحليب المجفف الذي يغلى بالماء لساعات طويلة، وله مذاق خاص ونكهة مميزة، حيث يحرص معظم زوار "عدن" على احتسائه والاستمتاع بمجالس وأماكن بيعه، التي باتت تتفوق حتى النوادي الرياضية.
بهذا الخصوص، تقول هدى علي علوي، المشرفة على المهرجان، في حديثها مع الأناضول، "تأتي إقامة مهرجان الشاهي العدني، اليوم، للاحتفاء بأهم الرموز والمورثات الشعبية التي تشتهر بها المدينة، والذي يعد الشاهي العدني، من أهمها".
وتضيف: "أردنا من خلال المهرجان، لفت الانتباه إلى جمال عدن، وعراقتها وتميزها، ليس في شواطئها الأخاذة، وقلاعها التاريخية، وتعايشها الديني، وأزقتها العتيقة، ولكن أيضا للطقوس الخاصة التي يمارسها معظم السكان فيها، وهي احتساء الشاهي العدني، الذي بات علامة تجارية مميزة يحمل أسمها في اماكن مختلفة".
وتابعت: ساهم الشاهي العدني في تعريف غالبية السكان في اليمن، بعدن"، وهو حاضر في العديد من العواصم والمدن العربية، وحتى مدن عالمية، كلندن ومونتريال ومنهاتن وباريس.
وقالت علوي: "للشاهي العدني، وقع خاص ومذاق مختلف، حيث لا تحلو الجلسات ولا المناسبات من دونه".
من جانبها، ذكرت داليدا الكلدي، صاحبة فكرة إقامة المهرجان، أن الأمل يحذوها، كي يصبح للشاهي العدني يوما خاصا للاحتفال، باعتباره من الأشياء الفريدة التي تتميز بها عدن دون سواها من المدن اليمنية وحتى العربية.
ومضت، اعتزازنا بهذا الرمز الشعبي، دفعنا لإقامة هذا المهرجان، الذي نأمل من خلاله التأسيس ليوم يتم فيه الاحتفال بالشاهي العدني، ليغدو فيما بعد مهرجانا تتنافس فيه المقاهي والشركات والمواطنين في تقديم الأفضل، ليصبح حدثا جاذبا للسياحة والإعلام العربي والعالمي.
وذكرت، أن المهرجان احتوى، على عدد كبير من الصور التي التقطت خلال الـ 30 يوما الأخيرة، وتنافس فيها 35 شابا وشابة، لتقديم أفضل الصور واللقطات، وسيتم اختيار أفضل ثلاثة صور وتكريم أصحابها، بمبالغ مجزية.
وحظي اليوم الأول بالمهرجان، بحضور كبير لمختلف شرائح المجتمع، شيوخ وأكاديميين ومثقفين ونشطاء المجتمع المدني. -
