بالفيديو.. سعودية تكشف حقيقة ما يجري في العوامية لقناة إيرانية

Monday 30 November -1 12:00 am
بالفيديو.. سعودية تكشف حقيقة ما يجري في العوامية لقناة إيرانية
----------
 
كشفت سيدة سعودية تدعى “أم محمد”، في حديث لقناة تلفزيونية إيرانية، حقيقة ما يجري في بلدة العوامية التي تشهد أحداثاً أمنية لافتة منذ يوم الأربعاء الماضي وسط تضارب في المعلومات حول حقيقتها.

وفاجأت أم محمد مقدمة البرنامج بحديثها عن العوامية عندما قالت إن عدداً من الإرهابيين المتحصنين داخل حي المسورة يطلقون النار على المدنيين ورجال الأمن ويمنعون آليات تابعة لشركة مقاولات من تنفيذ عملها في مشروع تنموي حكومي يستهدف تطوير الحي العشوائي.

وأضافت المتصلة رغم مقاطعة مقدمة البرنامج لها عدة مرات، إن ما تحاول قناة “نبأ” ترويجه عن قصف ودمار للحي من قبل قوات الأمن السعودية هو “كذب” متعمد، قبل أن تتهم مقدمة البرنامج ذاتها وأحد الضيوف الجالسين في الاستوديو بالكذب أيضاً.

وكانت القناة تستعد لسماع شهادة تتفق مع تغطيتها لما يجري في العوامية، حيث تقول إن قوات الأمن السعودية تحاول اجتياح الحي باستخدام القنابل الانشطارية والقصف المكثف والطيران الحربي، لتتفاجئ برد “أم محمد”.

 

الله درك يا أم محمد أنتم اهلنا وعزنا كلنا واحد سعوديون احرار الجمتي كل الأعداء والخونة وأكاذيبهم 

 

 

ورغم أن القناة عرفت المتصلة في بداية اللقاء بأنها من سكان القطيف، إلا سرعان ما حاولت التشكيك في ذلك بعد أن تفاجأت بحديث “أم محمد” الذي يتفق تماماً مع بيان وزارة الداخلية السعودية الذي تشكك فيه القناة الممولة من إيران.

وحذفت القناة اللقاء مع “أم محمد” من موقعها الإلكتروني، لكنها واصلت تغطيتها لأحداث العوامية ضمن اهتمام لافت تبديه إيران بها، عبر تركيز وسائل إعلامها على ما يشهده حي المسورة العشوائي الذي بدأت أمانة المنطقة الشرقية بهدم منازله القديمة وسط إجراءات أمنية مشددة تزامنت مع إطلاق نار تعرضت له الآليات والعمال المكلفين بتنفيذ مشروع هدم وإزالة الحي.

وتصف إيران عبر وسائل إعلامها عملية إزالة منازل الحي، بـ “جريمة تقوم بها الدولة السعودية ضد مواطنيها”، من خلال “إجبار سكان الحي بالقوة على ترك منازلهم وتشريدهم بإطلاق النار والقذائف على منازلهم وقتل وإصابة العشرات”.

كما تتجاهل إيران في تغطية وسائل إعلامها لأحداث العوامية، إطلاق النار من داخل الحي على دوريات الأمن المرافقة لعمال وآليات الهدم، أو تصفه بـ “المقاومة”، في استبسال إعلامي في الدفاع عن حي المسورة يؤكد الشكوك بوجود خلايا أو أفراد مناهضين للدولة السعودية داخله وترعاهم طهران.

وكانت وزارة الداخلية السعودية قد كشفت في بيان لها أن عمال وآليات شركة مقاولات تنفذ مشروعاً تنموياً حكومياً في حي المسورة قد تعرضوا فجر الأربعاء لإطلاق نار كثيف من قبل إرهابيين من داخل الحي ما تسبب بمقتل إثنين بينهم طفل وإصابة عشرة أشخاص آخرين جميعهم مدنيين.

ورغم أن المشروع هو واحد من عدة مشاريع لإزالة وهدم الأحياء العشوائية في مختلف المناطق السعودية ، بعد تعويض سكانها، إلا أن هدم حي “المسورة” في العوامية ظل مثار جدل في المملكة منذ الإعلان عنه بشكل رسمي قبل سنوات.

وتقول أمانة المنطقة الشرقية ومحافظة القطيف إن الحي الذي يتجاوز عمره القرن من الزمن، بات متهالكاً ودون شبكة صرف صحي، ويصعب إيصال الخدمات إلى منازله التي تزيد عن 400 منزل.

لكن بعض سكان الحي يربطون عملية الهدم التي بدأت قبل سنوات بمرحلة تثمين منازله وتعويض سكانه، بقرار من وزارة الداخلية التي ترى في الحي مصدر تهديد أمني، طالما انطلقت منه هجمات على رجال الأمن.

وتقول الوزارة بشكل رسمي على الدوام إن الحي يأوي بالفعل خارجين عن القانون و”إرهابيين” يتخذون من منازله المهجورة مأوى لهم ومكاناً لتخزين أسلحتهم، وسبق أن تعرضت دوريات أمنية لإطلاق نار من منازل في الحي خلال تنفيذها مداهمات في أزقته الضيقة.

وفي مارس/آذار الماضي، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إنه لا يستبعد أن يكون عدد من المطلوبين أمنيًا، يختبئون داخل الحي، لافتًا إلى أن تركيبة الحي تتيح لتلك العناصر الإرهابية إطلاق النار من جهة، والانتقال إلى جهات أخرى في لمح البصر.