اليمن.. رئيس "المجلس الانتقالي" يتعهد بـ"استعادة الدولة الجنوبية"

Monday 30 November -1 12:00 am
اليمن.. رئيس "المجلس الانتقالي" يتعهد بـ"استعادة الدولة الجنوبية"
----------
تعهد رئيس ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي، مساء اليوم الأحد، بـ"استعادة الدولة الجنوبية الحرة"، وذلك عشية الذكرى السابعة والعشرين لإعلان وحدة الشمال والجنوب عام 1990.
 
جاء ذلك في كلمة مسلجة تم بثها خلال مهرجان في ساحة العروض بمدينة خور مكسر وسط محافظة عدن (جنوب)، حضره محتشدون من أنصار "الحراك الجنوبي"، المطالَب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
 
وقال الزبيدي، محافظ عدن المُقال: "نعاهدكم يا شعب الجنوب الأحرار، عهد الرجال، أننا معكم في تطلعاتكم حتى استعادة الدولة الجنوبية الحرة بحدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990".
 
وقوبل إعلان "المجلس الانتقالي الجنوبي"، يوم 11 مايو/ أيار الجاري، برفض من الحكومة اليمنية الشرعية (تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة) ودول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما الجارة السعودية.
 
وجدد الزبيدي، المحسوب على "الحراك الجنوبي"، الإعراب عن "استمرار شعب الجنوب في معركته بجانب التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، حتى يتم قطع يد إيران وتمددها في الوطن العربي".
 
وعقب تحقق الوحدة بين الشمال والجنوب تسببت خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" في اندلاع حرب أهلية، عام 1994، دامت قرابة شهرين، وانتهت بانتصار القوات المتمسكة بالوحدة، لكن لا تزال قوى جنوبية، ولا سيما "الحراك الجنوبي"، تدعو إلى الانفصال.
 
وأفرز مؤتمر يمني للحوار، اختتم أعماله في يناير/ كانون ثان 2014، شكلا جديدا للدولة اليمنية، على أساس دولة اتحادية من ستة أقاليم، وهي أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب، إلا أن ذلك قوبل برفض من غالبية الجنوبيين.
 
وخلال مهرجان اليوم، الذي يهدف إلى إظهار الدعم لـ"المجلس الانتقالي"، أصيب أشخاص برضوض وحالات اختناق؛ جراء تدافع محتشدين، إثر إطلاق مسلحين نيرانا في الهواء؛ ما تسبب في حالة ذعر.
 
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مسعفين في المستشفى الجمهوري التعليمي في عدن، بأن ستة مصابين دخلوا المستشفى، وأجريت لهم إسعافات أولية وحالتهم الآن مستقرة.
 
وقال مصدر إعلامي في المهرجان، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن "عناصر حراسة منصة المهرجان الرئيسية أطلقت النار في الهواء حينما حاول القيادي بالحراك الجنوبي، صلاح الشنفره، صعود المنصة، وأصرت حراسته الشخصية على الصعود معه".
 
و"الشنفره" هو قيادي في "الحراك الحنوبي"، ومعارض لـ"المجلس الانتقالي"، بسبب عدم التشاور مع جميع مكونات "الحراك الجنوبي" قبل تشكيل هذا المجلس.
 
ويضم "الحراك الجنوبي" مكونات وفصائل متباينة الرؤى، وقد تأسس مطلع 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، من الخدمة، لكن سرعان ما تحول من حركة تدعو إلى استعادة ما تقول إنها أراض منهوبة والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله. -
 
 
 
(عدن/ شكري حسين/ الأناضول)