أكدت مصادر مطلعة ان زعيم جماعة التمرد الحوثية عبدالملك الحوثي أصيب بخيبة أمل كبيرة، بعد أن نجح شريكه في الإنقلاب وخصمه اللدود علي صالح من استمالة أهم قياداته وضمهم الى صفه.
وتقول المصادر أن صـالح أقنع القيادي الحوثي البارز أبو علي الحاكم بالوقوف الى صفه، وإن بشكل غير علني، ما شكـل صـدمة كبرى لدى زعيم التمرد، والذي يعتبر الحاكم أحد أبرز رجالاته المخلصين له.
كما أن صالح ظهر مـؤخـراً برفقة أبو مالك يوسف الفيسي، أحد أقدم وأبرز قيادات الحوثي، ونشر ناشطون صوراً تجمع الرجلين في أحدد مقرات صالح بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد أيـام فقط من قرار الجماعة الإطاحة به من عضوية المجلس السياسي وتعيين مدير مكتب عبدالملك الحوثي (مهدي المشاط) في ذات المنصب.
وأشـارت عدد من التقارير الإعلامية الى أن رئيس المؤتمر استطـاع منذ فترة طويلة من كسب ولاء القيادي الحوثي صالح الصمـاد، والذي يشغل حالياً منصب رئيس المجلس السياسي للإنقلاب، دون تأكيدات قاطعة في هذا الشأن.
ليس ذلك فحسب.. بل إن الجمـاعة تشعر بريبة كبرى إزاء التحـركات العسكرية لصالح، حيث عكف في الأشهر الأخيرة على تخريج عدد من كتائب من "القناصة" المدربة تدريباً عالياً في أحد المعسكرات جنوب العاصمة، مبدين توجساً من طبيعة المـهام التي قد توكل الى هذه الكتائب في حال نشب خلاف عسكري بينه وبين جماعة التمرد، واحتمالية تحضيره لعمليات اغتيال كبرى في الفترة القادمة.
