وصلت إلى مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، اليوم الإثنين، أوّل طائرة روسية محمّلة بمواد إغاثية، فيما قدّمت الكويت مليوني دولار لأطفال البلاد المتضررين من الكوليرا.
وفي حديث للأناضول، قال المنسق العام للإغاثة في اليمن، جمال بلفقيه، إنّ "طائرة شحن روسية وصلت، صباح اليوم، مطار عدن الدولي، وعلى متنها 23 طنا من المواد الإغاثية".
وأضاف أنه كان في استقبال الطائرة عند هبوطها المطار، وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، ووزير الصحّة ناصر باعوم، إلى جانب وكيل أوّل محافظة عدن أحمد سالمين.
وأوضح بلفقيه، أنّ طائرة المساعدات الروسية تضمّ مواد مثل "الدقيق والسكر وزيت الطبخ"، إضافة إلى خيام لإيواء للنازحين.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أنّ هذه الشحنة من المساعدات تعدّ أوّل دفعة تقدّمها روسيا لليمن، وذلك منذ بدء الصراع في 26 مارس/آذار 2015.
ولفت إلى أنّ عملية تفريغ شحنة المساعدات الروسية بدأت عقب وصول الطائرة مباشرة، ومن المنتظر أن تغادر عدن، عقب 4 ساعات تقريبا.
وعلى صعيد آخر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم، أنّ الكويت قدّمت مليوني دولار أمريكي لدعم الأطفال المتضرّرين من الكوليرا في اليمن.
وقالت المنظمة الأممية، في بيان، إن هذا التمويل "سيستخدم لتوسيع نطاق تقديم المساعدة المتكاملة المنقذة، من خلال المعالجة المتزامنة للإسهال المائي الحادّ والكوليرا".
وأضافت أن مجالات استخدامه ستشمل "المياه والصرف الصحي والنظافة، إلى جانب تغذية أطفال اليمن، وتوجيه السكان عموما نحو سلوك وقائيّ" من الوباء.
ونقل البيان عن المدير الإقليمي لليونيسف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خيرت كابالاري، قوله إنّ "الكويت تعتبر من أكبر الجهات المانحة لعمل المنظمة في المنطقة".
وفي بيانات سابقة لها، ذكرت "اليونيسف"، أنّ نحو 40% من الحالات الـ 300 ألف المشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن، هم من الأطفال.
وخلّفت الحرب أوضاعا إنسانية صعبة جراء انتشار الأمراض والأوبئة، حيث حصدت الكوليرا أرواح ألف و837 يمنيا في 12 أسبوعا، كما تزايدت معدلات سوء التغذية وخصوصا لدى الأطفال، وفق بيانات أممية حديثة.
