واقعة كارثية انطلقت من اليمن وطافت بخمس دول عربية وأجنبية وتوقفت بالهند .. تفاصيل وصور صادمة

Monday 30 November -1 12:00 am
واقعة كارثية انطلقت من اليمن وطافت بخمس دول عربية وأجنبية وتوقفت بالهند .. تفاصيل وصور صادمة
-يمني سبورت:
----------


واقعة كارثية تجاوزت كل الأبعاد الإنسانية بدأت تفاصيلها الموجعة في المحافظة الحالمة تعز ، ولم تنتهي قصتها الأكثر وجعا في اقصى القارة الهندية ، بطلها المكلوم والمغلوب على أمره ، احد أبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني في تعز ، واحدا من الشباب الذين قدموا انفسهم و أرواحهم في سبيل الوطن .

 

قصة سفر مؤلمة

 

إليكم قصة الجريح "إسلام أحمد محمد سعيد" النظاري ، واحد من أمهر الخبراء في مجال المتفجرات والألغام على مستوى اليمن عموما وتعز بشكل خاص، حينما كان برفقة الأبطال يفكك لغما أرضيا ذا صاعقين انفجر به ، وبترت كلتا يديه ، وهشمت ساقيه وجمجمته ، وانطفى النور من عينيه تماما .

 

في إتصال هاتفي أجراه مراسل "الخبر21" مع الجريح "إسلام النظاري" اخبرنا عن مدى فضاعة حالته ، وقصة رحلته المؤلمة جدا ،  حيث أُخِذ محمولا على سريره الطبي من اليمن حتى الهند برحلة طافت ببقايا جسده المنهك في مطارات ومشافي خمس دول ، بدأت من مستشفى الصفوة بتعز ومنها إلى عدن ، ثم مصر ، ومنها إلى أديس أبابا ، ثم إلى جيبوتي مرورا بدبي وصولا الى الهند ((دلهي .. جايبور .. بونا .. كوتشي .. وغيرها)) ، إلى أن  استقر به الحال في مستشفى غاندي وسط الهند(الأرخص في شبه القارة الهندية) .

 

يقول إسلام النظاري وهو يجهش بالبكاء ، انه رُقد في مستشفى "غاندي" لاكثر من شهرين دون الخروج بنتيجة حقيقة ، مشيرا الى انها لم تكن نهاية الرحلة الطويلة ، المتخمة بالصراع مع جروحه الكثيرة و العميقة ، مضيفا أن السفر به سريعا إثر خروجه من الإنعاش ، كان امرا ملحا واستجابة لتوصية وتوجيه من كبار أطباء مستشفى الصفوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.


تحديات تهد الجبال

 

وفي ذات الوقت باتصال هاتفي مع والد الجريح "إسلام النظاري " الذي تحدث لمراسل "الخبر21" "لكم أن تتصورا صعوبة رحلة بهذين البعدين المكاني و الجسدي إضافة أبعاد أخرى مالية وإجرائية وبُعد اخر (نفسي) كان هو الأصعب ، للجريح ولابويه ، الّذين رافقاه طوال الرحلة وما زالا معه حتى اليوم".

 

وقال أيضا "لكم ايضا أن تتصورا "سلمكم الله" شاب (بعمر الزهور) يجوب خمس دول ومشافي ومدن ومطارات ، وهو اعمى لا يرى شيئا ،  ومحمولا على سريره الطبي ، يصارع الألام طوال رحلة استغرقت اشهر ، من تعز إلى أن استقر به الحال في الهند".

 

مشيرا الى أن الدافع الأول للإسراع بالسفر بولده الجريح ، محمولا على سرير طبي ، مثخنا بجروح غطت جسده كاملا ، (كان اعمقها ذهاب لحم الرجل الايمن وانكشاف عظمها كاملا من أصابع القدم حتى الركبة  مع تهشم العظم وسط الساق) بالإضافة الى ان يديه الاثنتين بترت إثر الإنفجار ، كما انه فقد البصر بشكل كامل .

 

ما يحتاجه إسلام النظاري

 

 الجريح "إسلام النظاري" في حديثه لمراسل "الخبر21" ، أكد أنه لا يطلب الكثير ، لكنه يناشد رئيس الجمهورية المشير الركن "عبد ربه منصور هادي" ، ودولة رئيس الوزراء الدكتور "أحمد عبيد بن دغر" ، وقيادة "التحالف العربي" ، ان تعمل على اعادة حياته الى نصفها الطبيعي ، كما اخبره الاطباء .

 

ما يحتاجه اسلام حسب الوثائق الطبية المعمدة ، وتأكيدات لجنة الجرحى وتوصيات كبار مستشفيات الهند ، يتمحور في اربع نقاط رئيسية كالتالي:
1- بعث عيون فقدتا النظر 
2- تغطيةجمجمة .. تركتها الشظية مفتوحة 
3- زراعة ايدي..بُترتا من الساعد.. 
4- استعادة أقدام .. كسرتا عدة اكسار ونَهش اللغم لحم يُمناها .

 

وضعه الحالي 

 

ما يزال "إسلام النظاري" إلى اليوم حبيس سريره الطبي يعيش بلا يدين وجبهته مفتوحة وعينيه صماء ، منذ انفجر به اللغم في موقع "مدرات" بالجبهة الغربية في تعز  قبل8 أشهر من الآن تحديدا  يوم 12 أغسطس 2017 م .

 

وبحسب شهادات حصل عليها "الخبر21" من زملائه واخرين من المقاومة الشعبية والجيش الوطني ، الذين اكدوا ان "إسلام" كان دوما في الصفةف الأولى في كل الجبهات ، يقاتل من أجل الشرعية المسلوبة والوطن المكلوم ، وكان أيضا من أفضل خبراء المتفجرات.

 

يؤكد والد إسلام ان لجنة "جرحى تعز"  تنكرت لولده رغم ماقدمه لتعز ، ولم يستلم منها إلى اليوم(مليما واحدا) لعلاجه ، رغم مضى أكثر من ثلاثة أشهر ، على تشكلها وسبعة اشهر على اصابت ولده ، 


احتياجات إسلام الضرورية   

 

على الرغم من أن والده يعمل مدرسا ، لكنه قد باع كل مايملك واستلف من كل من يعرف ، وعمل على إجراء عمليات عاجلة لقدمي ولده بتكلفة 23 ألف دولار ، على نفقته الخاصة ، اذ يؤكد انه غير قادرا على إكمال المهمة ، ويناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالتدخل العاجل ، وإنقاذ ولده الجريح .

 

وقال ل"الخبر21" والد الجريح "إسلام" ان ولده بحاجة ماسة وعاجلة ، لإجراء العمليات التالية على وجه السرعة :
1- أربع عملية متابعدة لإنعاش العيون  بتكلفة 10.000 $ عشرة الف دولار
2- زرع صفيحة في بالجمجمة في اعلى الجبهة بتكلفة 3.000 $ ثلاثه الف دولار .
 3- استخراج الشظايا من انفه وسائر جسده لم تحدد التكلفة  لانها كثيرة ومتفرقة .
3- زراعة ايدي طبيعية من متبرع  بمستشفي أمريكا بمدينة كوتشي الهندية بتكلفة 62.000 $ إثنان وستون الف دولار .
إجمالي التكلفة العامة لإنقاذ حياة الجريح إسلام النظاري 75.000  $  خمسة وسبعون الف دولار ، بالإضافة الى الديون التي تحملها والده والتي وصلت الى اليوم 23.000 $ ثلاثة وعشرون الف دولار ، ليصبح الإجمالي العام 98.000 $ ثمانية وتسعون الف دولار .

 

وفي الأخير ناشد الجريح إسلام النظاري ووالده من مقامهم في الهند، كلا من : رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ، وقيادة التحالف العربي، ومحافظ تعز ، و قيادة محور تعز ، و الوية تعز ، والرأى العام ، والإعلامين والناشطين ، الوقوف معهم في محنتهم والضغط على الجهات ذات العلاقة العمل على سرعة معالجة الجريح ، وكل زملائه .