السفير السعودي يكشف تفاصيل إخراج علي محسن وإجلاء البعثات الدبلوماسية من اليمن"تفاصيل تنشر لأول مرة"

Monday 30 November -1 12:00 am
السفير السعودي يكشف تفاصيل إخراج علي محسن وإجلاء البعثات الدبلوماسية من اليمن"تفاصيل تنشر لأول مرة"
- متابعات:
----------
شف السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل الجابر عن تفاصيل مثيرة لإخراج الفريق علي محسن الأحمر في 21 ديسمبر 2014 وإجلاء بعثات دبلوماسية من اليمن مع بداية الحرب في مارس 2015.
 
  وقال السفير آل الجابر في لقاء مع برنامج من الصفر على قناة "إم بي سي" إنه تم تنفيذ عملية تمويه لإخراج الجنرال علي محسن من اليمن (نائب الرئيس اليمني حالياً والذي كان يشغل منصب قائد الفرقة الأولى مدرع خلال دخول قوات الحوثيين في 21 ديسمبر 2014).
 
  وقال السفير ال الجابر إنه في يوم دخول الحوثيين صنعاء تلقى اتصالا من علي محسن يخبره بانه قادم إليه، وإنه أمر الحراسة بإدخاله دون تفتيش، وتفاجأ بوصوله مع مرافقيه ومدرعاته، وإن علي محسن قال له؛ أنا بوجه الملك.. وعندها قام السفير بالاتصال بوزير الخارجية آنذاك سعود الفيصل ليخبره بما جرى فوعده بنقل طلبه للملك عبدالله والذي رد انه بوجهه ولايقلق.
 
  وأوضح أنه عند ذلك قام بإعداد خطة للتمويه كونه الجنرال أصبح هدفا للحوثيبن، حيث تم التمويه بتقسيم الموكب الخاص بعلي محسن إلى ثلاثة مواكب للخروج دفعة واحدة من السفارة وكل يتجه إلى محافظة للتمويه وأمر الحراسة أن يودعوا الموكب في الأبواب الخارجية للسفارة ويقولون بصوت عالي "نورتنا يافندم".. فخرج الموكب وبقي علي محسن في السفارة.
 
 وأضاف "أثناء الليل اتصلت بالرئيس هادي وأخبرته أن علي محسن لدينا ونحتاج إلى مروحية لنقله وتم البحث عن طيار محايد من قاعدة العند (بمحافظة لحج جنوب اليمن) ونقل علي محسن إلى دار الرئاسة".. مؤكدا أنه لم يرتاح إلا بعد وصول الجنرال إلى جيزان وتنفيذ وعد الملك عبدالله أنه بوجهه.
 
  كما كشف السفير السعودي لدى اليمن قصة إجلاء الرعايا والدبلوماسيين من عدن أبان دخول قوات الحوثيين إلى عدن بعد سقوط العاصمة صنعاء.
 
 وقال إن القيادة السعودية كلفته بعد سقوط صنعاء, بالذهاب فورا إلى عدن مع السفراء الخليجين لدعم الشرعية، وبعد وصولهم تم لقاء الرئيس هادي، معتبراً أن هذه الخطوة لها دور كبير في دعم الرئيس بأن مجلس التعاون الخليجي معه، وفتحت هذه الخطوة لبقية السفارات الباب للانتقال إلى عدن.
 
ولفت إلى أنه كان هناك خطة لإجلاء للبعثات الدبلوماسية من عدن أعدت عام 2009 في الرياض كمسودة، وتطورت هذه الخطة من فترة إلى أخرى من قبل القوات المسلحة السعودية, وانه شارك شخصيا في إعداد وكتابة خطة إجلاء البعثات من صنعاء وعدن, وتعتمد على انتقال وحدات سفن عسكرية بحرية سعودية من جدة أو جيزان باتجاه عدن وتتولى إخلاء البعثة الدبلوماسية، حد تعبيره.
 
 وأوضح "في ذلك الوقت لم يكن من الافتراضات أن يكون الحوثين في عدن، كان من الافتراضات أن يوجد شغب مظاهرات أو القاعدة، بالتالي الخطة تهدف إلى سرعة انقاذ واخراج البعثات الدبلوماسية إذا تعثر اخراجهم من البر والجو".
 
 وأضاف آل الجابر "الحوثين في ذلك الوقت كانوا قد وصلوا إلى  تعز، وتطورت الأحداث وأصبح تقدم الحوثيين باتجاه عدن بسرعة كبيرة".
 
 وقال "تواصلت مع قائد أسطول عسكري بحري سعودي وقال لي ثلاث أيام وتصلكم السفينة إلى عدن, بعدها تم إبلاغي أن الحوثين أصبحوا في مطار عدن، ولم يعد بيننا وبينهم إلا مسافة قصيرة ولابد أن نتصرف وبسرعة".
 
  وتابع ""كان مع السفارة السعودية البعثة القطرية والاماراتية بالإضافة إلى إعلاميين من قناتي الجزيرة وسكاي نيوز، وتم اضافة إلى الخطة مسار جديد وهو التنسيق مع سفينتين الأولى تابعه لخفر السواحل اليمني والأخرى تابعة لمصافي عدن لتقلنا إلى الأسطول السعودي, واتجت وبرفقتي 86 شخص ما بين سعودي وقطري واماراتي وجنسيات أخرى عربية وغير عربية".
 
 وأردف "عند وصولنا إلى ميناء عدن تم توزيع الأشخاص على السفينتين وأبحرت باتجاه الأسطول البحري العسكري السعودي المتفق معه مسبقا وتم الانتقال إليه وأبحرنا لمدة ثلاث أيام حتى وصلنا إلى ميناء جدة".
 
 واشار السفير السعودي إلى أنه خلال الثلاث الأيام في البحر علموا بخبر انطلاق "عاصفة الحزم", وأنه كان أكثر من فرح بها هم اليمنيين لتنقذهم من الحوثيين، حد تعبيره.