رجلان بنبض واحد...!!

Monday 30 November -1 12:00 am
رجلان بنبض واحد...!!
----------
 
حسن عياش
 
أعتقد ـ جازما ـ أن الرجلين اللذين تجمعهما هذه الصورة ، لديهما من القواسم المشتركة ما يكفي لنضعهما معا في كفة واحدة عند محاولتنا التقييم ، أو بالأحرى قول رأي بشأن ما يقدمانه، كل من موقعه، لخدمة الرياضة في العاصمة عدن، سواء تعلق الأمر بالإشراف على أهم اتحاد رياضي في المحافظة (اتحاد القدم) أو قيادة مكتب الشباب والرياضة باختصاصاته التي تعنى بكامل الهم الرياضي العدني.
 
ومن أهم القواسم التي تجمع الرجلين تفانيهما في تأدية الواجب المناط بكل منهما، حتى وإن تعددت مهام ذلك الواجب، وانفتاحهما على الآخرين مادام ذلك في خدمة العمل، ثم البحث عن التميز في الفكرة والجهد، وعدم الركون على "الهبات" المحمولة على أجنحة الحظ.
 
الصورة لمدير مكتب الشباب والرياضة في العاصمة عدن ، ورئيس الجودو العربي واليمني الدكتور نعمان شاهر، وإلى جانبه المهندس محمد حيدان رئيس اتحاد كرة القدم في المحافظة، وهما رجلين على قلب واحد، يجمعهما نبض المحبة للمدينة والوطن والرياضة ومنتسبيها، ويشبهان بعضهما في السعي وراء  الفكرة المثمرة والوعود القابلة للتحقيق ، لذلك جلسا قبل أيام للتشاور من أجل إطلاق مشروع رياضي ـ كروي جديد هو بطولة كأس الاستقلال لفرق المحافظات المحررة ـ لا ندري إن كان سيرى النور وفقا لرغبة الرجلين أم لا ـ  لكنهما أحسنا صنعا بمجرد ولادة الفكرة والإعلان عن الهدف، بانتظار أن تخدمهما الظروف ويخرج مشروعهما إلى النور، ولو لاحقا وتحت أي مسمى .
 
لا تقف عطاءات شاهر وحيدان عند جلسة للتشاور من أجل بطولة ، لكن "نبض المدينة" يجمعهما من خلال أكثر من إضاءة في القطاع الحيوي الذي يشكو اليتم في ظل كثرة مدعي الأبوة!!.
 
لمجرد المثال فقط، فقد نجح ( شاهر) قبل أيام  في تحريك عجلة الترميم وإعادة التأهيل للصالة الرياضية بالشيخ عثمان بعد أن أضحت جنباتها ملاذا للغربان والبوم الناعق، وهي التي كانت مسرحا لمنافسات رياضية كثيرة وكبيرة قبل أن تعبث بها دانات الحرب ونزق المتحاربين .
 
بالمقابل، ما انفك الرجل المقابل في الصورة( حيدان) يتلقى الإشادة على تميزه في إدارة اتحاد اللعبة الأهم والأكثر جلبا الأصدقاء والأعداء ( كرة القدم ) ، مصرا على حمل راية العمل مع فريقه الشاب رغم الأنواء والعواصف، ورغم تآكل( أرضية الممارسة الرياضية) وانحسار الدعم الضامن الاستمرارية .
 
رجلان يحركهما نبض الحب للمدينة(عدن) وأهلها، تجمعهما أفراح النجاح ، ولا يتواريان حين يطول مخاض قطف الثمار .
 
 وإذا ما تحدثنا عن قصة كل منهما مع الرياضة وفي الحياة عموما وفتشنا في ثنايا ذلك النجاح،  فإن كل " السرد " لن يكفي لذلك، لكننا نكتفي بمجرد الإشارة والتذكير، وحسبنا إنا جئنا ببعض ما نرى أن قوله واجبا.. وحتما فإن كثير ممن ينتمون إلى رياضة المحافظة وتعنيهم تفاصيل أحداثها لديهم إضافات من شأنها أن تكون أكثر إنصافا للرجلين وما يقومان به من عمل في خدمة الهدف الذي جاءا من أجله.