لقد علق الشعب الجنوبي جميع آماله و أحلامه بالمجلس الانتقالي الجنوبي و لم يترددوا يوما في أن يمثلهم الانتقالي في تحقيق الأهداف التي يريدونها وهي قضية الجنوب التي أصبحت قضية كل جنوبي عاش الظلم و الاستبداد والعبث في خيراته و ببلاده بسبب الدخلاء و حكامها الفاسدين ..و لكن حين تم تشكيل مجلس انتقالي جنوبي جنوبي لا يتحدث إلا عن القضية الجنوبية و كيفية إرجاع المفقود من أرض يعيش أهلها الظلم ...لم يرفض أحد بل قدموا أروع صورة في تأييد و موافقة المجلس الانتقالي و مشاركته في كل شيء .
ولكن يبقى السؤال هنا...لماذا الصمت يا مجلسنا الموقر ..لماذا جعلت من أولئك الذين يحاولون إفشال المحاولات الجنوبية و تهميش حقوق الجنوبيين يتوقعون ماليس في الحسبان. .
لم يستسلم الشعب الجنوبي في هذه اللحظة حتى يعيش أوهام و كلام ..إنما يريد أفعال تطبق بالواقع قبل أن يزداد الأمر سوءاً و يفقد الشعب الجنوبي ثقته في من عاهدوهم بأرواحهم ..
إلى متى سيبقى الحال هكذا ..الخطابات المكتوبة على الورق لم تعد مقبولة و لم تفعل شيئاً ..و لكن الشعب ينتظر أن تتحسن الأوضاع من حال ورقي إلى واقعي ..لقد تشتت الأفكار و لم يعد المواطن يفرق بين الوهم والحقيقة ..و بين الصواب والخطأ ..بالرغم من التحديات و الأفكار التي تراوده إلا أنه لم يفقد الأمل أو يحاول أن يشكك فيما تعلق بهم و يمثلهم قيادة و لكنه استسلم للانتظار ..
الإنتظار هو السبيل الوحيد الذي يستطيع أن يعبر فيه عن موقفه و هل يبقى الأنتظار إلى الأبد او يدوم طويلاً ...(لا ) الأشخاص تتغير أقوالهم بمجرد دخول التساؤلات في عقولهم و إيصالهم إلى طريق مسدود ..و فجأة يبدأ يتخذ القرار لنفسه ...وهو ليس هناك تفاهم بينهم وبين انفسهم حتى يحلوا قضية .تحولت إلى قضية إنسان قبل أن تكون قضية وطن. ...