الحكومة اليمنية: الحوثي سلم الحديدة للحوثي

Tuesday 21 May 2019 2:17 am
الحكومة اليمنية: الحوثي سلم الحديدة للحوثي
----------
الحكومة اليمنية: إعادة انتشار الحوثيين بالحُديدة تخالف اتفاق استكهولم
قالت إن الحوثيين سلموا الموانىء إلى أنفسهم ووصفت العملية التي أشرفت عليها الأمم المتحدة بأنها "أمر غير مقبول"
عدن/ شكري حسين/ الأناضول
جددت الحكومة اليمنية، الإثنين، رفضها للمرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار، التي أشرفت عليها الأمم المتحدة في محافظة الحُديدة (غرب)، الأسبوع الماضي، معتبرة أنها "أمر غير مقبول"، و"يخالف نص وروح اتفاق استكهولم".
جاء ذلك في سلسة تغريدات للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء اليمنية، على حسابه بموقع "تويتر".
ورأى المكتب الإعلامي أن "ما جرى من تسليم مليشيا الحوثي الموانئ لأنفسهم على مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، ورئيس لجنة الانتشار، أمر غير مقبول ويخالف بشكل صريح نص وروح اتفاق استكهولم".
وأعلن رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحُديدة، الفريق مايكل لوسيغارد، في 14 مايو/ أيار الجاري، أن عملية الانسحاب تتم بالشكل المطلوب للإزالة جميع المظاهر المسلحة.
وأضافت الحكومة أن مهام كل من المبعوث الأممي (مارتن غريفيث)، ورئيس لجنة إعادة الانتشار، هي تطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقع عليها، وليس مباركة الخطوات الأحادية الالتفافية، لاستمرار الحرب ضد الشعب.
وأعلن الحوثيون، في 14 من الشهر الجاري، أنهم اختتموا المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحُديدة وموانئها، وهي: الحُديدة، الصليف، ورأس عيسى.
بينما قال وزير النقل في الحكومة اليمنية، صالح الجبواني، إن الحوثي يسلم نفسه الموانئ في الحُديدة، وإن المبعوث الأممي يرغب بتمرير هذه "المهزلة".
وتوقع لوسيغارد، الأربعاء الماضي، أن تبدأ المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الحُديدة، خلال أسبوعين.
وحذر من أنه إذا لم تتوفر لدى الحكومة والحوثيين إرادة للقبول بحلول وسطى، فإن "الأمر قد يستغرق أشهر".
وتوصلت الحكومة والحوثيون، في ديسمبر/ كانون أول الماضي، إلى اتفاق في السويد، برعاية الأمم المتحدة، لمعالجة ملفات عديدة، بينها الحديدة وموانئها على ساحل البحر الأحمر.
ونص الاتفاق على سحب قوات الحوثيين من الحديدة وموانئها، بحلول 7 يناير/ كانون ثان الماضي، لتفادي هجوم شامل على الميناء، وتمهيدا لمفاوضات تنهي حربا دخلت عامها الخامس.
لكن خلافات بين الطرفين بشأن تفسير بنود الاتفاق، أدت إلى تأجيل تنفيذه حتى 11 من الشهر الجاري، مع استمرار سيطرة الحوثيين على محافظات، بينها الحديدة والعاصمة صنعاء، منذ عام 2014.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.