وصف عضو مجلس النواب اليمني علي عشال، تشكيل حكومة مناصفة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بالكذبة الكبرى.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توصلت الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي، وبرعاية سعودية إلى اتفاق بتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بينهما ضمن بنود عديدة، فيما يتبادل الطرفان اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذه.
وأضاف عشال، في منشور على حسابه بالفيسبوك، فجر اليوم، "حكومة شركاء متشاكسين كذبة كبرى، مالم تكن واحدية التوجه والمسار.
وتابع، إن لم يكن هذا الأمر حاضرًا في إذهان رئيسها ووزرائه (حكومة المناصفة)، ومكوناتهم السياسية فلن نجني الا الخيبات.
وأوضح، ان نمتطي قارباً واحداً وكلٌ منا يُجدف في اتجاه فلا اظنه قارباً سيكون للنجاة بل للهلكة وإفساد الحياة .
وتساءل: "ترى هل يدرك الضامن (في إشارة إلى الجانب السعودي) الذي رعى اتفاق الرياض، مكمن الخلل؟!
وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، قد وقعا اتفاقا بالرياض في نوفمبر/ تشرين الماضي، يتضمن 29 بندا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب، وتشكيل حكومة مناصفة.
لكن هذا الاتفاق لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.
ويشهد اليمن منذ مارس/آذار 2015، قتالا عنيفا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات عدة، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وخلفت الحرب أسوأ أزمة إنسانية، حيث بات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة لمساعدات، في بلد يعاني من انهيار شبه تام في كافة قطاعاته، خاصة القطاع الصحي، في ظل جائحة كورونا.
