أدت علاقة غیر شرعیة بین فتاة وشابین بالعاصمة صنعاء، الى مصرع أحدھما على ید الآخر؛ فیما ظلت الفتاة تراقب الجریمة بالفندق؛ وفقا لما أعلنھ مركز الإعلام الأمنى التابع لوزارة الداخلیة بحكومة صنعاء، الاربعاء وذكر المركز بأن قسم شرطة الحصبة بمدیریة الثورة، تمكن من كشف غموض جریمة قتل وضبط القاتل بعد ساعات من ارتكاب الجریمة، بعد تلقیھ بلاغ في التاسعة من صباح الجمعة الماضیة الموافق 11سبتمبر، عن وجود سیارة نوع "سنتافي" متوقفة منذ منتصف اللیل في شارع الستین الشمالي بالقرب من جامعة الإیمان، وتم التحرك إلى مكان السیارة.
وعند الاقتراب من الباب تم اكتشاف شخص ملقي على كرسي السائق والدماء من حولھ وأوضح بأنھ تم تحریز مسرح الجریمة، وبعد وصول فریق الأدلة الجنائیة وفتح السیارة اتضح أن الشخص قد قتل عبر إطلاق النار، حیث جاءت الطلقة من الخلف ونفذت من اعلى الكرسي الذي یجلس علیھ - وھو كرسي السائق - واخترقت مؤخرة رأسھ وكان مخرجھا من العین ثم نفذت من الفریم الأمامي للسیارة، وكانت الجثة مجھولة الھویة، كما أن الجریمة غامضة.
ولم یتم العثور في مسرح الجریمة على أي دلیل أو شھود عیان وأشار إلى أن إجراءات التحري بدأت لمعرفة ھویة المجني علیھ واتضح أنھ یدعى " ھشام الأكحلي" وھو شاب یبلغ من العمر 22 عاماً ، فتم في صباح نفس الیوم استدعاء أقاربه ومن كان لھ بھ علاقة صداقة، وبدأت التحقیقات مع المشتبھین وجمع المعلومات الأمنیة، واتضح أن أحدھم والذي یبلغ من العمر 24عاما ھو صدیق للمجني علیھ، كان متناقضاً في كلامھ وأدلى بمعلومات مضللة حول أماكن تواجده وقت الجریمة، حیث أثبتت المعلومات التقنیة التي استخرجت من ھاتفھ أنھ كان متواجداً في مكان الجریمة وقت وقوعھا، كما تم اكتشاف رسالة في ھاتفھ أرسلت إلى الفتاة شریكتھ في الجریمة یخبرھا في الرسالة بأن تبقى في الفندق، ومن خلال التحقیقات ومواجھة المتھم بالحقائق اعترف أنھ قام بقتل المجني علیھ بالاتفاق مع تلك الفتاة؛ اذ قام باستدراج المجني علیھ إلى شارع الستین الشمالي وأطلق علیھ رصاصة من الخلف بعد أن طلب منھ التوقف، ثم أخذ مسدس وھاتف المجني علیھ وفر من مكان الجریمة، باتجاه شریكتھ المتواجدة في الفندق، والتي تم ضبطھا في مساء نفس الیوم.
واتضح أن علاقةغیر شرعیة تجمع بینھم الثلاثة كانت سبباً لارتكاب الجریمة وتشھد العاصمة صنعاء والمحافظات الاخرى،أعمال قتل ونھب وسرقات وجرائم جنائیة تتكرر بشكل شبھ یومي، وتتزاید وتیرتھا یوم بعد .یوم مع استمرار الحرب.
