دكان لجنة (بلقيس)!..

Monday 22 April 2019 9:48 pm
----------
لا نعتقد أن أحداً يختلف معنا بأن بطولة طيران الملكة بلقيس نفخت في روح رياضة عدن،وبعثت الحياة في جسد أنديتها ،وأعادت الوان المتعة إلى ملاعبها ،ولن نتردد أبداً في شكر الشركة الراعية ،ونرسل باقة ورد إلى الشيخ أحمد العيسي.
نحترم الجميع ،ولا تراودنا نوايا سيئة ،ولا تتملكنا رغبة بالاصطياد في المياه العكرة ،ولكننا نكره الاستخفاف بعقولنا ،واستفزاز مشاعرنا..كلنا يتمنى نجاح البطولة،وأن تصل إلى الختام بسلام،ولكننا نعتقد أن سكر اللجنة المنظمة يجعل المنافسة تترنح. 
البطولة حصدت نجاح لم يكن أكثر المتفائلين ينتظره،ولكن اللجنة المنظمة فشلت أن تمتطي صهوته ،وكانت تسقط في كل مرة حتى أصبح مصير البطولة تحت رحمة ضعفها وربما مزاج أعضائها ،وعند كل سقطة يكبر إحساسنا بالحزن ،وتتعزز قناعتنا بأنهم يتعاملون مع البطولة بعقلية صاحب(الدكان)،ويبيعون قراراتها سلف ودين!..
      بعد مرور أسبوعين تقريباً مازالت تداعيات أحداث (كيس)الماء التي كان مسرحها ملعب نادي الوحدة مستمرة ،ونتيجة المباراة المعلقة تثير جدل،وتسيل كثير من اللعاب،وذلك برغم القرار الصادر من اللجنة المنظمة،والمنسوخ على ورقة رسمية بشعار وختم الاتحاد،ومذيلة بتوقيعهم ،والذي حسم نتيجة مباراة فريقي الوحدة ،وشمسان لصالح نادي الوحدة ،وبعد تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي طعن بعضهم في شرعيته ،وتهامسوا بأنه مسرب،وزعموا تجميده..إذا سألني احدهم من هم الذين تهامسوا،وزعموا؟..سنرد بأننا لا نعلم ،ونتحدى إن كان أحداً يعلم يقينا من هم!..خاصة أن اللجنة المنظمة لم تخرج بتصريح ينفي أو يؤكد القرار،كما أنهم لم يعلنوا تجميده صراحة أو يجهروا باسم من سربه ،وتركوا الأبواب ،والأفواه مفتوحة على كل الاحتمالات و الاجتهادات!.. 
نفرك عقولنا ،ونحاول أن نفهم ،فنجد أنفسنا في وجه حائط من علامات الاستفهام الكبيرة ،ونحتاج إلى إجابات تحترم وعينا ..لماذا التزمت اللجنة المنظمة الصمت،واكتفوا بالهمس في السر؟..كيف ومن اصدر القرار،ولماذا تم تجميده ،ولمصلحة من؟!..لماذا لم يحسموا الأمر،ويصدروا قرار جديد ينهي الجدل في اجتماعاتهم اللاحقة؟..ماذا ينتظرون والبطولة قاب قوسين أو أنى من محطتها الأخيرة؟!..
الضعيف لا يملك قرار،ولا حرج أن قلنا بأنهم لا يملكون شجاعة لكي تخونهم ،ونعتقد بان الموقف أكبر منهم ،وبالتالي بعضهم اختار أن يقف في الخانة الرمادية،ومنهم من رقص على الحبل كعادته،ونحسبهم ينتظرون فرمان من فوق يعفيهم من الموقف البليد. 
القضية لم تنتهي ،ونعتقد بأنها ستزداد تعقيداً،وقد يتسع الشرخ ،وغداً لن يسر كثيرين ،وحسبنا أن ورقة التوت لن تضل مكانها،وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان..
 
ياسـر الأعسـم/عدن 22/4/2019