يحلم البرازيلي داني ألفيس بالعودة إلى تمثيل منتخب بلاده في مونديال كأس العالم القادم، والمقرر في دولة قطر خريف عام 2022.
وتسير البرازيل بخطى ثابتة نحو تأكيد حضورها المعتاد في المونديال العالمي، بعد فوزها في جميع المباريات التي خاضتها في التصفيات حتى اللحظة، لتصل إلى النقطة 24، في انتظار حسم أزمة مباراة الأرجنتين، التي توقفت بعد 4 دقائق من انطلاقتها.
وقبل أيام قليلة فسخ ألفيس (38 عاماً) عقده مع ساو باولو البرازيلي، بسبب عدم سداد مستحقاته المالية المتأخرة التي تصل إلى 3 ملايين يورو.
وألقت جائحة فيروس كورونا بظلالها على كرة القدم البرازيلية، حيث تُقام المباريات بدون جمهور، الأمر الذي تسبَّب في تفاقم الأزمة المالية للأندية، ومنها ساو باولو، القابع في المركز الثالث عشر في الدوري البرازيلي، الذي ودَّع كأس ليباتادوريس بعد خسارة مذلة 0-3، من مواطنه بالميراس.
وأثار ألفيس (المليونير) غضب جماهير ساو باولو، حين اشتكى من عدم دفع النادي لراتبه، إبان فوز "السامبا" بذهبية أولمبياد طوكيو، لأنها ترى أن اللاعب استغل مناسبة وطنية لنشر الغسيل "القذر".
ومن أجل تحقيق حلم السفر إلى قطر رسم ألفيس خارطة طريق عودته إلى المنتخب، حيث بدأ في التفكير بالخيارات المتاحة، ما بين البقاء في البرازيل أو الذهاب إلى أوروبا.
وجاء في تقرير لصحيفة THE SUN البريطانية، أن عودة ألفيس إلى أوروبا، تبدو الخيار الأكثر منطقية، إذا ما أراد فعلاً اللعب في المونديال، على الرغم من قسوة المنافسة فيها، عن أي مكان آخر.
وأثارت الصحافة الكتالونية خلال الأيام الماضية مسألة عودة ألفيس إلى برشلونة، الذي يعاني منذ 2016 في مركز الظهير الأيمن، حيث لم ينجح أي لاعب في تعويض رحيله.
وتطرّقت THE SUN إلى منافسي ألفيس على شغل الظهير الأيمن مع "راقصي السامبا"، حيث منحته الأفضلية على مواطنه دانييلو، ظهير يوفنتوس، الذي وصفته "بالجيد"، لكنه ليس رائعاً.
وأشارت أيضاً إلى الدور الذي يلعبه إيمرسون رويال، مع توتنهام الإنجليزي، الذي لم ينسجم بعد مع النادي اللندني، الأمر الذي يصب في مصلحة ألفيس، وفق الصحيفة.
وإذا كُتب لألفيس ارتداء قميص البرازيل في مونديال قطر 2022، فإنه سيكون في التاسعة والثلاثين من عمره، وهو أمر رائع بكل تأكيد، يُضاف لقائمة إنجازات اللاعب، الذي دافع عن ألوان أندية إشبيلية وبرشلونة الإسبانيين، يوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، في أوروبا.
ويُعتبر ألفيس أكثر لاعب في العالم تحقيقاً للبطولات على الإطلاق، بحصده 44 لقباً مع المنتخب البرازيلي، والأندية التي لعب لها.
وحصد ألفيس مع برشلونة 23 لقباً، الدوري الإسباني (6)، وكأس الملك (4)، وكأس السوبر الإسباني (4)، ودوري أبطال أوروبا (3)، وكأس السوبر الأوروبي (3)، وكأس العالم للأندية (3).
كما تُوج مع باريس سان جيرمان 6 ألقاب، الدوري الفرنسي (2)، كأس فرنسا (1)، كأس الرابطة (1)، كأس السوبر الفرنسي (2).
ومع إشبيلية نال ألفيس 5 بطولات، كأس الملك (1)، كأس السوبر الإسباني (1)، كأس الاتحاد الأوروبي (2)، كأس السوبر الأوروبي (1)، وبطولتين مع يوفنتوس، الدوري الإيطالي (1)، كأس إيطاليا (1).
وفي البرازيل حقق بطولة واحدة مع باهيا (كوبا دو نورديست)، ومثلها مع ساو باولو (بطولة باوليستا).
كما حصد مع منتخب البرازيل 6 ألقاب، كوبا أمريكا (2)، كأس القارات (2)، الأولمبياد (1)، كأس العالم تحت 20 سنة (1).
