حاوره: أكرم بن عبو.
برزت في الآونة الأخيرة مواهب شبوانية لامعة في الأندية اليمنية، استطاعت أن تفرض نفسها كعناصر أساسية يعتمد عليها أنديتها، ومن بين تلك المواهب الكابتن مبارك سيف، المدافع الصلب في صفوف نادي الشعلة العدني حاليًا، والذي يُعد من أبرز المدافعين في الساحة اليمنية.
في هذا اللقاء نسلّط الضوء على مشواره وطموحاته، لنتعرف عليه أكثر:
بدايةً، نرحب بك كابتن مبارك.. حدّثنا عن نفسك وبدايتك مع كرة القدم.
ج/ أهلاً وسهلاً بك أخي أكرم.
اسمي مبارك أحمد صالح أحمد سيف، من أبناء محافظة شبوة – مديرية مرخة السفلى (منطقة خورة).
بدأت مسيرتي الرياضية مثل أي لاعب من المدرسة، ثم التحقت بالفريق الشعبي الهلال سيتنان التابع لنادي النهضة خورة، قبل أن انتقل إلى مدينة عتق، وهناك بدأت رحلتي مع الأندية عبر نمور الصحراء.
شاهدناك تلعب في أكثر من مركز، فما هو المركز المفضل لديك؟
ج/ صحيح، لعبت في عدة مراكز حسب حاجة الفريق، فنحن كلاعبين دائمًا رهن إشارة المدرب في أي مركز يخدم المجموعة.
لكن مركزي المفضل هو قلب الدفاع.
متى كانت أول مباراة رسمية لك؟ ومع من كانت؟
ج/ كانت أول مباراة رسمية لي في بطولة كأس المحافظة مع نادي تضامن شبوة، وكانت أمام نادي سلمان الحنك.
من هو الشخص أو الجهة التي دعمتك في بداياتك الكروية؟
ج/ هناك الكثير ممن دعموني، لكن الكابتن محسن حقروص (أبو الكباتن) له فضل كبير بعد الله، فهو من استدعاني للتمارين مع التضامن، ومعه لعبت أول مباراة رسمية على مستوى الأندية، في وجود نجوم كبار بالتضامن.
ما أبرز الأندية التي لعبت لها خلال مسيرتك؟
ج/ لعبت لعدة أندية، منها: تضامن شبوة، فحمان أبين، شباب مرخة، والشعلة عدن (الذي ألعب له حاليًا).
وكل تجربة لها طعمها الخاص.
ما هو النادي الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟
ج/ بلا تردد، نادي تضامن شبوة هو عشقي الأبدي.
لولا هذا النادي لما عرف أحد اسم مبارك سيف حتى اليوم.
ما هي أجمل مباراة في مسيرتك؟ وما هي الأسوأ؟
ج/ أجمل مباراة كانت مع تضامن شبوة أمام تلال عدن في بطولة المريسي برمضان، وفزنا بضربات الترجيح أمام فريق مدجج بالنجوم.
أما أسوأ مباراة فكانت أمام طليعة تعز، خسرنا بثلاثية نظيفة وكنا قريبين من التأهل للدرجة الأولى.
من هو المدرب الذي استفدت منه أكثر خلال مسيرتك؟
ج/ كل مدرب درّبني استفدت منه الكثير، لكن أكثر من تعلمت منهما هما الكابتن محمد حسن البعداني والكابتن صالح حميدة، خصوصًا من الناحية التكتيكية والانضباط داخل وخارج الملعب.
من هو أصعب خصم واجهته، سواء كفريق أو كلاعب؟
ج/ كفريق: وحدة صنعاء، منظم ويمتلك لاعبين على مستوى عالٍ.
أما كلاعب، فأصعب من واجهته هو أحمد ماهر لاعب التلال، يتمتع بمهارة وسرعة وقوة بدنية كبيرة.
كيف ترى وضع الرياضة في محافظة شبوة حاليًا؟
ج/ بصراحة، الوضع الرياضي في شبوة كارثي حاليًا.
الأندية في سبات طويل، والبطولات شبه متوقفة بسبب أعمال الصيانة في ملعب الفقيد ناصر الخليفي، مما أثر سلبًا على اللاعبين، فالكثير منهم اتجهوا للغربة أو العمل العسكري بحثًا عن لقمة العيش.
ولا أتوقع تحقيق أي إنجاز في ظل هذا الركود.
حدثنا عن تجربتك مع نادي الشعلة في دوري عدن الممتاز (النسخة الثالثة).
ج/ كانت تجربة مميزة جدًا، قدمنا مباريات رائعة وأنهينا مرحلة الذهاب في الصدارة، لكن فترة التوقف الطويلة بين الذهاب والإياب (حوالي سبعة أشهر) أثرت علينا كثيرًا وتراجعنا للمركز الرابع.
ومع ذلك، سنقاتل على اللقب حتى آخر جولة بإذن الله.
هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟
ج/ الحمد لله، لست نادمًا على أي قرار اتخذته في مشواري الرياضي، وراضٍ تمامًا عن كل ما قدمته.
ما هو حلمك كلاعب يمني؟
ج/ حلمي أن أمثل المنتخب الوطني وأشرف بلدي، وأن أحترف خارجيًا.
ما أبرز التحديات التي تواجه اللاعب اليمني؟
ج/ أبرزها ضعف البنية التحتية، وقلة الدعم المادي، وتدخل المكونات السياسية في الرياضة، وهذا أكبر عائق أمام تطور اللاعب اليمني.
ما الذي تحتاجه كرة القدم اليمنية لتتطور؟
ج/ تحتاج إلى:
دعم القطاع الرياضي ووضعه ضمن أولويات الحكومة.
إعادة تأهيل وإصلاح الملاعب والمنشآت الرياضية في جميع المحافظات.
حل الخلاف بين الاتحاد اليمني وأندية عدن وعودتها للمسابقات الرسمية.
عودة الأنشطة الرياضية المنتظمة كما في بقية الدول.
كيف تقيّم مستوى المنتخب الوطني والفئات العمرية؟
ج/ رغم الظروف الصعبة وتوقف الأنشطة، إلا أن ما يقدمه المنتخب الوطني بكل فئاته مشرف ويرفع الرأس.
هل ترى في شبوة مواهب شابة قادرة على البروز مستقبلاً؟
ج/ نعم، شبوة مليئة بالمواهب، وتحتاج فقط إلى اهتمام ورعاية.
من أبرز الأسماء الواعدة: أحمد جوادي، عبدالله حميدة، صدام جوادي، شيخ سيف، عبدالقادر المصعبي، صالح الرفاعي، وغيرهم من اللاعبين الذين يستحقون تسليط الضوء.
ما رأيك في الإعلام الرياضي في شبوة؟
ج/ هناك شباب مجتهدون يحبّون المجال، لكن الإعلام الرياضي في شبوة يفتقر للدعم والإمكانيات، وكذلك للخبرة في تسويق اللاعبين على مستوى الجمهورية.
من هو قدوتك الكروية عربيًا وعالميًا؟
ج/ عربيًا: محمد الشلهوب،
عالميًا: ليونيل ميسي.
كلمة أخيرة توجهها لجمهورك ومحبيك.
ج/ أشكر من القلب كل من يدعمني ويشجعني دائمًا، فوجودكم هو الدافع الحقيقي لنا.
سنبذل قصارى جهدنا لرفع اسم شبوة واليمن عاليًا في سماء كرة القدم بإذن الله.