معاذ الخميسي يبدأ مهمة إدماج اللجان الشعبية في الاتحاد اليمني لكرة القدم

Monday 30 November -1 12:00 am
معاذ الخميسي يبدأ مهمة إدماج اللجان الشعبية في الاتحاد اليمني لكرة القدم
يمني سبورت - ماتش : خاص:
----------

أثار إعلان الاتحاد العام لكرة القدم الأسبوع الماضي عن قوائم اللجان التابعة له جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي اليمني.. ورغم أن اتحاد الكرة اعتمد في قراره رقم (3) لعام 2014م بتاريخ 20 ديسمبر 17 لجنة عاملة إلا أن اللغط انصب تحديداً حول اللجنة الإعلامية التي ترأسها الزميل معاذ الخميسي الأمين العام المساعد في الاتحاد.

ووفقاً للتعميم فإن اللجنة الإعلامية تعتبر هي الأكبر من حيث عدد أعضائها، إذ ضمت 21 شخصاً وهو رقم كبير جداً مقارنة بباقي الاتحادات الكروية في بلدان العالم بما في ذلك الاتحاد الدولي “الفيفا” الذي يصل عدد أعضاء لجنته الإعلامية إلى 17 شخصا فقط، فيما لا يتجاوز عدد أعضاء اللجنة الإعلامية في الاتحاد الآسيوي 7 أشخاص، بينما اتحادات السعودية والإمارات وقطر وباقي البلدان يتراوح بين 3 ـ 5 أشخاص فقط.
عدد من المراقبين الإعلاميين أشاروا إلى أن هذا القرار يعكس بما لا يدع مجالاً للشك حالة العشوائية والتخبط التي يعيشها اتحاد الكرة خاصة أن الإعلان عن قوائم اللجان جاء عقب نحو ثمانية أشهر من الانتخابات التي تمت من خلالها تزكية الشيخ أحمد صالح العيسي بالإجماع لولاية ثالثة، فضلاً عن كونه يعطي مؤشراً واضحاً لحالة صراع الأقطاب في الاتحاد الجديد.
إشارات المراقبين هذه أكدها لـ«ماتش» عضو في الاتحاد العام لكرة القدم ـ فضّل عدم ذكر اسمه ـ بقوله: حاولنا أن نعطي الأخ معاذ الخميسي فرصة اختيار الأسماء التي يريدها في لجنته ولكنه طلب ترشيح بعض الأسماء ونحن بدورنا ساعدناه وأعطيناه بعض الأسماء على أن يختار 5 أسماء لتشكيل قوام اللجنة منهم ويتحمل مسؤولية وتبعات الاختيار، ولكنه ربما تخوف من المسئولية ليضطر إلى اعتماد جميع الأسماء المقترحة كلجنة إعلامية رغم أن هذا مخالف للائحة الاتحاد وتحديداً المادة (54) التي تحدد قوام هذه اللجنة برئيس ونائب وخمسة أعضاء آخرين.
أحد المقربين من الشيخ أحمد العيسي ذكر في حديث لـ«ماتش» أن نقاشاً حاداً جمع بين الشومي مدير برامج قناة معين التابعة للشيخ أحمد العيسي وبين العيسي نفسه قبيل الإعلان عن الأسماء وذلك حول قبول مهمة النائب.
المصدر أكد أن الشومي قال: “أنا خير من الخميسي“ إما أن أكون أنا الرئيس أو لا أكون.. وأضاف الشومي: أنا أحمل شهادة الماجستير وهو يحمل بكالوريوس.. أنا عملت في الإذاعة والصحافة والتلفاز وعندي خبرة أكثر منه ولن أقبل أن أعمل مع الخميسي كنائب ولهذا فإنني أعتذر عن العمل.
ردود الأفعال توالت بشكل لافت، ولاحقاً أعلن نحو 5 إعلاميين في اللجنة المعلنة اعتذارهم بعد أقل من يوم واحد على إعلانها. وفيما انتقد البعض الطريقة التي تم الاختيار بناء على ضوئها وحقيقة الدور المتوقع القيام به، قال آخرون إن الهدف الحقيقي من حشر هذا العدد الكبير من الأسماء في لجنة لا تستدعي أكثر من 3 أشخاص لا يعدو كونه محاولة لكسب الولاءات وتخفيف حالة السخط الكبير من قبل الأقلام الرياضية تجاه السياسة الإعلامية لاتحاد الكرة التي يتحكم بها فرد واحد فقط وفقاً لأهوائه الشخصية ومصالحه الضيقة، ومن منطلقات انتقامية ومزاجية بعيدة كل البعد عن المهنية والصالح العام.
تلك الاستقالات شكلت ضربة قوية للاتحاد ولجنته الإعلامية تحديداً، الأمر الذي سيدفع إلى إعادة النظر في قوام وأسماء أعضاء هذه اللجنة.
وأعرب مراقبون للشأن الرياضي اليمني عن خشيتهم من أن تسهم هذه التداعيات في توسيع الفجوة القائمة بين اتحاد الكرة والإعلام الرياضي وهو ما سينعكس لا محالة على الوضع العام لكرة القدم اليمنية التي شهدت تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة نتيجة عدة عوامل من ضمنها العلاقة المضطربة بين مسئولي الكرة وحملة الأقلام الرياضية.
وكان الاتحاد العام لكرة القدم أعلن الثلاثاء الفائت عن تشكيل اللجان العاملة التي احتوت على 136 شخصاً موزعين على 17 لجنة، وحظيت اللجنة الإعلامية بنصيب الأسد منها.