- ملعب الشهيد الحبيشي بعدن
ليس هناك شيء معيب ولا غير مقبول في ان يتم توقيع اتفاقية تعشيب ملعب الظرافي في العاصمة صنعاء .. التي تمتلك اليوم عدد كبير من الملاعب بما فيها ملعب المريسي وملاعب مرافقه له .. فذلك أمر طيب ومهم يخدم كرة القدم اليمنية وأطرافها ويقدم الكثير للعبة والأندية، خصوصا بعدما مرت أرضية الملعب التي تم تعشينها قبل سنوات قليلة بحالة من الفوضى وسوء الإدارة والتعامل لتخرج عن الخدمة وتنهي وتعود أرضية الملعب الترابية للظهور مجددا.
توقيع اتحاد القدم ووزارة الشباب للاتفاقية امس الاول بتكلفة "ستمائة ألف دولار" (بما يوازي مائة وتسعة وعشرين مليون ريال يمني) ، رمى بسؤال ملح ومهم خصوصا في محافظة عدن التي جفت الأحبار في مناشدات الانتباه الى الملعب التاريخي الذي تحتضنه منذ مئة سنة وأكثر " الحبيشي" الذي تصحر قبل سنوات طويلة واستثني في مشاريع خليجي 20 التي استضافتها محافظتي عدن وبين في نوفمبر 2010م ، وحينها اُصيب الناس بحيرة لعدم إدراجه ضمن تلك المشاريع رغم أهميته وروحانيته في رياضة المحافظة.
ملعب الحبيشي " القيمة الثابتة في رياضة الوطن" وكرة القدم بأزمانها المختلفة ، حظي بمشروع إعادة تأهيل مرافقه ومدرجاته من قبل " مؤسسة عطا" قبل شهور ليخرج من قوقعة أوضاع السيئة التي ارتبط بها لسنوات في ظل الإهمال الواضح والصريح والممنهج تجاهه ، وهذا الشيء ترك انطباع لدى رياضيي عدن بان شيء قادم ستخرج به سلطة الرياضة في بلادنا " ممثلة بوزارة الشباب والرياضة" في إكمال ما بدأت به " عطا" وذلك بتقديم مشروع تعشيب الملعب وإعادته الى ورح رياضة عدن التي فقدت كثيرا من بريقها في سنوات ، الا ان شيء لم يظهر الى السطح في ظل سلبية من يقودون الرياضة في المحافظة وعدم قدرتهم على امتلاك الشجاع لمخاطبة الجهات القدرة على استخراج ما يحتاجه الملعب ليكتمل شكله بعد الترميمات التي نالت من مدرجات وما تلحق بها من غرف ، فكان الأمر بدون فائدة لان الأشباح ما زالت تسكن الملعب الذي لن تعود إليه الحياة الا بالتعشيب وعودة المنافسات إليه والحياة الى مدرجاته بالجماهير التي اعتادتها وتغنت عليه بفرقها وألوانها.
الرسالة التي نتمنى ان يفهما أصحاب الشأن ، ان التوقيت مهم وكان يفترض فيه النظر الى " ملعب الحبشي" القابع في عدن ، انتبهوا لهذه " عدن" المحافظة التي تحتاج وتحتاج الى الشيء المختلف .. لعلكم فاهمون !!
