لا يزال سيناريو المعاناة يتكررويتجذر في فواصل الرياضة وبنيانها المرتخي لاتحادات صدى صوتها طال العنان من قصور وتقصير الجهات الرسمية ..وفي الطرف المقابل وزارة شباب ورياضة شكت في اكثر من مناسبة قلة حيلتها وعجزها المادي من جهة وعدم وجود رؤية تطوير لأرباب العمل في الاتحادات الوطنية من ناحية اخرى.
وبين هذا وذاك ما يزال اللاعب يصطدم بواقع الامكانيات وشح ما هو متاح وفي ذات اللحظة فهو مطالب بتحقيق الانجاز ..وليس في الاستهلال تبرير للخسارة ولا تحميل لاحد مسؤلية أي اخفاق بقدر ما أردنا مشاركة القارئ الكريم الشكوى التي تفرض نفسها هنا في دورة الالعاب الاسيوية بكوريا الجنوبية..تذمر..احباط يزيد من عتامة الصورة وقتامة الوانها.
الشواهد كثيرة لواقع ملموس ,أنين يعيشه الجميع في اسرة الرياضة الكبيرة ,لسنا في وارد تفنيدها ولكن لعرض حالة منها, فمثلا لعبة السباحة التي شاركنا بها يوم أمس في الدورة الاسيوية انما تمثل بلداً تمتد شواطئه البحرية لأكثر من 2500 كيلو متر طولي لا يوجد فيه مسبح اولمبي قانوني ليمارس سباحونا تمارينهم بشكل دوري ومستمر ليقع اللاعبون مع كل مشاركة تحت مطارق المطالبة بالانجاز.
وفي الاسياد المقامة هذه الايام في مدينة أينشيون بكوريا الجنوبية شهدنا البارحة انطلاق منافسات السباحة لتكون مشاركتنا كما في الايام السابقة ,لا تحمل أي مسحة حضور للمنافسة على المراكز المتقدمة رغم تقديم بعض اللاعبين اداءاً طيباً بالقياس الى الظروف الموضوعية التي تحيط باعدادهم ومنافساتهم المحلية والخارجية.
يم امس خاض يوسف الوشلي منافسات سباحة ظهرية وحقق المركز الـ 25 في الترتيب النهائي والعام لمسافة 50 متر ظهرية كنتيجة جيدة لسباح يمارس تمارينه في مسبح غير قانوني ويحلم بالاولمبي وهو الحلم الذي طال انتظاره وما يزال.
ولقد تحدث السباح الوطني يوسف الوشلي عن منافساته بالقول:كانت المشاركة جيدة تمكنت فيها من كسر رقمي المحلي بفارق ثانية واحدة عن الرقم الأول وزمني الجديد 35 ثانية في سباق 50 متر ظهرية وحصولي على الترتيب الخامس والعشرين من ببن اجمالي المنتخبات البالغ عددها 45 دولة يعد انتاج طيب اذا ما قسنا واقع الاستعداد الذي خضناه وقارناه بالتحضير الخاص بالسباحين المشاركين في اسياد كوريا الجنوبية.
مشيراً الى ان اختباره الثاني اليوم لن يكون بالسهل وأنه سيعمل على تحطيم رقمه المحلي في سباحة الحرة (50)متر والمسجل بـ29 ثانية وهو ما يعتبره التحدي مع النفس بغية تحقيق ما هو ايجابي من المشاركة بصرف النظر عن المنافسة وحصرها في تحسين الازمان والارقام المسجلة.
مجدداً الشكوى من المعوقات والصعاب التي لا تزال سوراً منيعاً يحول بين السباحين اليمنيين وبين حلم الوصول الى منافسة سباحي اسيا رغم الخامات الموجودة في بلاد يمتلك شاطئاً بحرياً ممتداً ويفتقر للمسابح الاولمبية.
وهذا اليوم تخوض مشاركتنا امتحاناً جديداً عبر لاعب الكونغ فو في اسلوب التاولو يوسف الخضري ويستكمل السباح الوشلي يوسف مشاركته بتجربة ثانية في سباق الحرة 50 متر
في حين يخوض بولينج اليمن الاختبار الاول في الاسياد.