دراسة من خبراء في جامعة برونيل البريطانية تنسب الفضل بتألق النجم الأرجنتيني لذكاء اللاعب.
لندن - يدين الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في الأعوام الأربع الأخيرة بعبقريته الكروية وليونته الجسدية إلى عمل دماغه اكثر من بقية اللاعبين العاديين، بحسب دراسة أجريت على عقول لاعبي كرة القدم.
ووجد باحثون من جامعة برونيل البريطانية أن اللاعبين أصحاب المهارة العالية في كرة القدم، قادرون على تفعيل المزيد من مناطق الدماغ مقارنة مع المبتدئين عندما يقترب اللاعب الخصم منهم، ما يمكنهم من الرد بنجاح على تحركاتهم.
ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة الرياضة وتمرين علم النفس ان لاعبي الخبرة قادرون على قمع الرغبة برد فعل غريزي، ما يجعلهم أقل عرضة لمحاولات الخداع من قبل الخصم.
وكجزء من الدراسة، وضع 39 لاعبا تتراوح مستوياتهم بين المبتدئين الى نصف المحترفين في ماسح دماغي للتصوير بالرنين المغناطيسي وشاهدوا مقاطع للاعب دولي شاب يتقدم نحوهم بالكرة.
في بعض الاحيان، كان اللاعب يقوم بمناورة خادعة وتعين على المشاركين اختيار الاتجاه الواجب الانتقال اليه. تم تجميعهم بعدها وفقا لادائهم في الامتحان، وظهر أن اصحاب الأداء العالي كانوا إكثر انسجاما مع تحركات الخصم مقارنة مع اللاعبين الأقل مهارة.
وقال دانيال بيشوب من جامعة برونيل: "تظهر بياناتنا للتصوير العصبي نشاطا أكبر في أدمغة اللاعبين المحترفين مقارنة مع الجدد، اثناء المشاركة في مهمة تحسب كروي".
وختم: "نعتقد ان هذا المستوى العالي من النشاط العصبي يمكن تطويره من خلال التمارين المرتفعة المستوى، لذا ستكون الخطوة المقبلة في كيفية تدريب الدماغ مع مرور الوقت لتوقع تحركات الخصم".