"هفوة" رونالدو وتألق روني تمهّدان لموقعة دوري أبطال أوروبا

Monday 30 November -1 12:00 am
"هفوة" رونالدو وتألق روني تمهّدان لموقعة دوري أبطال أوروبا
----------

 

في إسبانيا هناك كلام بلغ حد السخرية عن أن البرتغالي كريستيانو رونالدو بات أفضل من الأرجنتيني ليونيل ميسي، لأنه بات اللاعب الوحيد الذي هزّ مرمى جميع فرق الدوري الإسباني بما فيها فريقه ريال مدريد.
وفي مكان آخر هناك دعابة تطالب بإضافة الهدف الذي سجله رونالدو في مرمى فريقه لصالح غرناطة، إلى قائمة أهدافه هذا الموسم، حتى يستطيع الإقتراب من نجم برشلونة.
في الحقيقة فإن هذا الكلام جاء ليعبّر عن واقع أكثر منه مجرد إطلاق دعابات من هنا أو هناك، كونه أصبح يعكس الحالة التي وصل إليها ريال مدريد منذ مطلع هذا الموسم، فهو يخسر بين مرحلة وأخرى في الليغا الإسبانية فرصة الدفاع عن لقبه، كما أنه بات يمّر إلى مراحل متقدمة في البطولات الأخرى بشكل "أعرج".
ولا شك أن ريال مدريد سيكون أمام إستحقاقين هامين هذا الشهر، حين يواجه مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا ثم غريمه برشلونة في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا.
ومع ذلك فإن كثيرين يرون أن الخطأ الذي ارتكبه رونالدو يُسجل له وليس عليه، بمعنى أنه يُثبت حرص اللاعب البرتغالي على مشاركة زملائه في الدفاع عن المرمى في وقت يعاني فيه الفريق الملكي من "أزمة" حقيقية في المنطقة الخلفية ونعني بذلك في حراسة المرمى وخط الدفاع بعد الاصابات المتلاحقة والتوقيفات التي اصابت الفريق الملكي.
وإذا أردنا تحليل "واقعة رونالدو" والتي إستقطبت كل عناوين وسائل الإعلام في العالم، فإننا سنكتشف أنها ستكون محّط إستغلال من الكثيرين داخل إسبانيا وخارجها بالطبع.
ومن الواضح أن "النيران الصديقة" ستزيد من صعوبة الحالة النفسية التي يعيشها الفريق المدريدي، وستزيد من حدة التقارير عن الخلافات بين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ولاعبيه داخل غرف الملابس، مع ان البعض قد يرى أن الأمر قد يكون فيه مبالغة كبيرة.
من المؤكد أن هدفاً عن طريق الخطأ أو خسارة مباراة، لا يمكن أن يفرض تأثيره على فريق يعيش أوضاعاً طبيعية ، لكن الأمر يختلف بالتأكيد في ريال مدريد وتحديداً في ظل الأزمات المتلاحقة هذا الموسم.

وإذا كانت مباراة غرناطة وريال مدريد قد سلطت الأضواء على كريستيانو رونالدو هذا الأسبوع، فإن هناك أضواء أخرى إتجهت نحو إنكلترا وتحديداً بإتجاه مانشستر يونايتد الذي يتابع تحقيق الفوز تلو الآخر في الدوري وكأس إنكلترا، ويوّسع الفارق بينه وبين أقرب مطارديه اي القطب الآخر لمانشستر.
لكن الشياطين الحمر الذي حصدوا التألق هذا الموسم بقياده النجم روبن فان بيرسي، والذي لم ينتظر كثيراً منذ أن وطأت قدماه "الاولد ترافورد" من أجل أن يفرض نفسه نجماً ويسجل 22 هدفاً في 29 مباراة، باتوا يستشعرون غياب اللاعب الهولندي عن هز الشباك في ظل عودة واين روني إلى تسجيل الأهداف، وبشكل لافت في المباريات الأخيرة لرجال السير اليكس فيرغسون.
فاللاعب الإنكليزي الذي سجل ستة إهداف في أربع مباريات للمان يونايتد خطف الأنظار من زميله الهولندي وبات يشّكل "عنصر الحسم".
ففي الدوري الإنكليزي كان روني سبباً في الفوز على ساوثهامبتون وفولهام، وفي كأس الإتحاد الإنكليزي كرر الأمر نفسه أمام وست هام وفولهام أيضاً، وهذا بحدّ ذاته ترك الكثير من علامات الإستفهام في الصحافة الإنكليزية عن سبب غياب فان بيرسي عن التسجيل.
إذا أسبوع حمل الكثير من العناوين بين إسبانيا وانكلترا، ويبقى العامل المشترك بينهما ما ستسفر عنه المباراة بين ريال مدريد ومانشستر يونايتد في دور أبطال أوروبا الأسبوع المقبل.