استقبال حار، ورود، حب وود وخطابات جميلة وتصريحات إدارية من نوعية "تحقق الحلم" و"نقلة نوعية" و"اللامحدود"، وفي اليوم الثاني، هجوم عنيف، هتاف وغضب.. ثم رحيل.. هذا هو السيناريو المعتاد والمحفوظ للاعب الأجنبي في الدوري الإماراتي، وأسباب التحول دائما تحمل جميعها جملة واحدة: "لم يحقق المرجو منه"..
هذه حقيقة وأمر واقع يتكرر مرارا في الدوري الإماراتي، والآن جاء النجم أبو تريكة النجم المصري المحبوب هداف النادي الأهلي، المهذب غير المثير للمشاكل في تاريخه كله.. أي أنه يحمل كل المقومات ليكون نجم البطولة الأول.. ولكن في السطور التالية وبمبالغة ساخرة وناقدة نكشف كيف يفشل أبو تريكة مع بني ياس ويودع الدوري الإماراتي بخمس طرق أو خمسة خطوات؟!!
1- الخطوة الأولى
عدم إحراز أبو تريكة لهدف في مباراته الأولى التي سيشارك فيها سيعد كارثة وخطأ لا يغتفر، قد يكلفه الرحيل، ولكن إحرازه في المباراة الأولى ليس شهادة ميلاد أيضا، فهو يجب أن يحرز في جميع المباريات، دون توقف نهائيا وإلا فلن ينال الرضا، ولكنه حتى لو أحرز فهذا وحده ليس كافيا فعليه أن يجعل الجميع يحرزون في الملعب، ومهما سجل فلابد أن يتأكد من الفوز في كل المباريات إلا سيتحمل وزر أي خسارة هو والمدير الفني ولو لم يفعل كل ذلك فسيكون قد خطا الخطوة الأولى للفشل.
2- الخطوة الثانية
ماذا لو سجل وساعد على التسجيل، في كل المباريات هل هذا كاف لجعل أبو تريكة نجما؟ بالطبع لا فعليه ودوره كلاعب أجنبي أن يجلب الفوز.. وحجة أن خطة المدرب لم تساعد أو أن المدرب أخطأ.. هي حجج فارغة فعدم وضع الخطة مع المدرب مسؤولية اللاعب الأجنبي ويتحملها وحده.. مع الوضع في الاعتبار أنه لو ساعد المدرب الأجنبي على وضع الخطة فسيكون بذلك يتدخل في الشؤون الفنية والإدارية وهو غير مسموح له باعتباره لاعب أولا ولأنه أجنبي ثانيا.. عموما الخطوة الثانية للفشل مضمونة 100% لأنه لو فعل هذا أو ذاك فسيتعرض للانتقاد، ثم الرحيل.
3- الخطوة الثالثة
إذا لم يرد أن يخطو أبو تريكة الخطوة الثالثة نحو الفشل في بني ياس وفي الدوري الإماراتي بصفة عامة فعليه أن يعرف أن فكرة الإصابة غير مطروحة نهائيا، فاللاعب الأجنبي لم يأت للاحتراف ويأخذ أموال وفي النهاية يصاب.. هذا ليس منطقي.. أليس كذلك؟!!.. لذلك على أبو تريكة أن ينسى نهائيا فكرة أن يصاب وهذه الرفاهيات القديمة فهو لاعب أجنبي والأجنبي لا يمكن أن يصاب حتى لو اصطدم به قطار في الملعب عليه أن يستمر وألا يفكر أبدا في الإصابة وإلا سيخطو الخطوة الثالثة بنجاح منقطع النظير.
4- الخطوة الرابعة
مشاهدة استوديوهات التحليل.. لو شاهد أبو تريكة استوديوهات التحليل في الدوري الإماراتي فسيخطو الخطوة الرابعة نحو الفشل باحترافية عالية.
5- الخطوة الخامسة
على اللاعب الأجنبي أن يلعب مكان الـ11 لاعب في الملعب، فليس معنى أن الفريق 11 لاعبا، أنك تؤدي دورك وحدك.. فاللاعب الأجنبي عليه أن يتقن اللعب مكان الـ11 لاعبا في الوقت نفسه دون كلل أو ملل.. فتحرز هدفا وتعود للدفاع عن مرماك، ثم تلعب في الوسط لتصنع لعب لنفسك أحيانا ثمتعود لحراسة مرماك.. هذا طبيعي في الدوري الإماراتي فلو أخطأ حارس المرمى والدفاع فاللاعب الأجنبي يتحمل المسؤولية كاملة، ولو لم تتحملها.. ألف مبروك نجحت في أن تخطو الخطوة الخامسة نحو الفشل!