مدني رحيمي: الكرة السعودية بعيدة عن الاحترافية .. إدارة المنتخبات السعودية تحل أزمة تأشيرة الشهراني واللاعب يلتحق بالبعثة

Monday 30 November -1 12:00 am
مدني رحيمي: الكرة السعودية بعيدة عن الاحترافية .. إدارة المنتخبات السعودية تحل أزمة تأشيرة الشهراني واللاعب يلتحق بالبعثة
----------

 


على الرغم من تدارك إدارة شؤون المنتخبات السعودية خطأها وقيامها بحل مشكلة تأشيرة المدافع الدولي ياسر الشهراني، ليتسنى له السفر ظهر غدٍ الخميس الى إسبانيا واللحاق ببعثة المنتخب السعودي قبيل مواجهة منتخبها بطل العالم وأوروبا بعد غدٍ الجمعة في مباراة دولية ودية مرتقبة في مدينة بونتيفيدرا.

إلا أن هذا لم يشفع للإدارة السعودية من انتقادها بحدة من قبل الناقد والمحلل الرياضي السعودي الشهير الدكتور مدني رحيمي الذي وصف خطأها بـ"المضحك".

وقال لـ"العربية.نت" إن "مثل هذا الخطأ يعطي دليلاً قاطعاً على أن العمل الإداري في المنتخبات الوطنية غير احترافي، ويزيد من مساحة القلق حول مستقبل الأخضر السعودي".

وزاد: "في الفترة الماضية أقامت إدارة شؤون المنتخبات مؤتمراً صحافياً مطولاً أكدت من خلاله أن كافة لاعبي المنتخبات الوطنية ستكون لهم ملفات خاصة تحمل كافة التفاصيل المتعلقة بهم، لكن يبدو أن ملف اللاعب ياسر الشهراني قد اختفى ولا يعلم أحد تفاصيله، لأن تأشيرة اللاعب أمر مهم، وبالذات أن هذا اللاعب على وجه التحديد يلعب في المنتخبين الأولمبي والأول في آن واحد".

واستطرد: "المدرب ريكارد يعمل مع طاقم بعيد عن الاحترافية في العمل، وأخشى أن يطالب بتغيير الطاقم بأكمله، لأنه لا يمكن أن يجد الجو المناسب للعمل في ظل الأخطاء الإدارية المتكررة".

وأشار الى أن التحقيق في ملف هذه القضية لن يمحو الخطأ الذي ارتكبه الجهاز الإداري، والذي يتحمله الجميع وليس موظف وحده، لأنها منظومة عمل تبدأ من رئيس الإدارة مروراً بكافة أفراد الطاقم الإداري المعاون له".
ضعف واضح
وتابع الدكتور مدني رحيمي انتقاداته قائلاً إن الرياضة السعودية تسير بالبركة لأنها تعاني من ضعف القائمين على اللجان، "في البداية أؤكد أن الكرة السعودية لديها كافة الإمكانيات التي تجعلها أن تكون في مصافِّ الدوريات والمنتخبات على مستوى العالم، لأنها تملك اللاعبين المميزين أصحاب المواهب الكبيرة، والذين ينقصهم الدعم والتخطيط السليم حتى يصلوا بها للقمة، بالإضافة إلى وجود جماهير عاشقة لأنديتها وتتابع أدق التفاصيل فيما يخص ناديها وبالدوري بشكل عام".

واستدرك: "لكن يقابل ذلك عدم الاهتمام بهذه الفئة المهمة والتي يتمنى القائمون على الرياضة في بعض الدول من وجود نصفهم فقط".

وأضاف: "يعود السبب في ذكر ذلك عدم وجود الملاعب التي تليق بهم وبتواجدهم وقلة الإمكانات التي تساعد المشجع على الحضور، فالمشجع بدأ في الابتعاد عن الحضور ودعم ناديه بسبب التصرفات التي يقابل بها قبل دخوله للملعب وأثناء وجوده وبعد خروجه أيضاً، ولذلك بدأنا بالتراجع خطوات للخلف جراء ذلك".
البناء الخاطئ
وعاد الدكتور مدني رحيمي بالحديث نحو المنتخب الأول الذي يتواجد في إسبانيا، وقال: "المنتخب الأول وحسب الأحاديث التي ذكرها القائممون عليه أنه في مرحلة البناء، وفي الحقيقة باتت الصورة ضبابية بعض الشيء بعدما تفاجأت بالأسماء التي استدعاها المدرب لأنها لا تختلف من كافة النواحي عن العناصر السابقة".

وأضاف: "سبق أن ذكرت أن المنتخب السعودي للشباب الذي شارك في كأس العالم في كولومبيا هو القادر على صنع نواة جديدة للمنتخب الأول، وذلك لأنه يضم عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين بدءاً من الحراسة حتى الهجوم، مع إضافة بعض العناصر من المنتخب الحالي والقادرة على العطاء لمواسم مقبلة لأن الاستحقاقات القادمة للمنتخب الأول بعيدة، لذلك فإن الوقت الراهن هو الأفضل بالنسبة للبناء بشكل صحيح وليس بما يسمى "الترقيع"، لكن الأمور الآن تدار بشكل خاطئ، وبطريقة غريبة تؤكد أننا في طريق مظلم".

واستطرد: "المدرب ريكارد أعلن الأسماء المستدعاة للمنتخب الأول، ورغم اختلافنا معه في بعض الأسماء لكنه يظل صاحب الرأي الأول، لكن الأمر الغريب والذي لم أجد له تفسيراً هو استبعاد 6 أسماء بعدها بيومين، وقبل انضمام اللاعبين للمعسكر، وهنا لا يوجد أي تبرير منطقي أو مقنع للمتابعين لأنه في كلا الحالتين أمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام، إذا كان استبعادهم بسبب إصابتهم فإن هذا أمر معيب للمنتخب الأول وجهازه الفني والإداري لأن اختيار اللاعبين لابد أن يسبقه تنسيق مع الأندية والتدقيق في تقارير اللاعب، أما إن كان استبعادهم بسبب فني فإن المصيبة أعظم لأنه يوضح بما لا يدع مجال مجال للشك فيه أن المنتخب الأول ينقصه الكثير من أجل العمل على الطريق الصحيح".
البناء السلبي
وعلق على المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب السعودي الأول أمام منتخب إسبانيا بكامل نجومه قائلاً: "من المفترض أن تكون فترة البناء التي يطمح لها الجهاز الفني أمام منتخبات أقل من منتخب إسبانيا بكثير، لأن الخسارة بنتيجة كبيرة أمام إسبانيا لا قدر الله قد تهدم البناء الذي بدء العمل به، فالمنتخب الإسباني أقوى منتخب في العالم حالياً والخسارة بنتيجة كبيرة واردة، في السابق خسر منتخبنا بنتائج كبيرة أمام المنتخبات العالمية لكن تلك المباريات كانت رسمية، لكن هذه المباراة ودية ويمكن تجنبها والابتعاد عنها في هذا الوقت بالذات، لأن اللعب أمام إسبانيا سيفيد اللاعبين ولكن في حال جاهزية المنتخب بأكمله، لكن أن يتم الزج بعناصر تلعب مع بعضها للمرة الأولى في مثل هذه المباراة قد تجعلها سلبية وبشكل كبير".
فوضى لجنة المسابقات
وحول طلب التأجيل الذي قدمه النادي الأهلي للجنة المسابقات لتأجيل مباراة فريقه الدورية أمام الاتحاد، قال: "طلب نادي الأهلي منطقي لأنه متضرر من إقامة المباراة بوقتها، حيث إن المنتخب يضم عناصر أهلاوية عديدة، في المقابل هناك عناصر اتحادية أقل في صفوف المنتخب لذلك سيكون متضرر وبشكل كبير، وهذا يبين أن لجنة المسابقات تعمل بدون روزنامة واضحة وإنما فوضى".

وعلل ذلك بقوله: "لأن مباراة المنتخب أمام إسبانيا مجدولة منذ فترة طويلة، ما يحصل في الفترة الحالية يعطي انطباعاً بأن المباراة ويوم الفيفا لم يحدد إلا قبل أسبوع، وهذه مشكلة عانت منها الأندية السعودية منذ فترة طويلة، وفي حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود يتم تحويلها إلى الجانب الوطني، وهذا لا علاقة له في الاحترافية التي يعيشها العالم الكروي لأننا نعيش بعيدين عنهم تماماً وفي عالم وحدنا، وهذا الأمر ينطبق على المهاجم ياسر القحطاني الذي طلب الاعتزال لأنه يعتقد بعدم قدرته على العطاء في الفترة القادمة، ومع ذلك ظل المسؤولون يحاولون ثنيه عن القرار، وهو عمل أبعد ما يكون عن الاحترافية".

وختم بقوله: "على سبيل المثال في حال قرر نادي الأهلي تقديم شكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم لوجود مباراة مع النادي يفصلها عن مباراة المنتخب يوم واحد فقط، بالتأكيد سيتم قبولها وهنا تكون صورة الاتحاد السعودي سيئة أمام الجميع، وهو ما حدث في قضية اللاعب ياسر القحطاني إبان احترافه بنادي العين الإماراتي، لذلك على لجنة المسابقات أن تعمل العمل الذي تقوم به كافة الاتحادات المجاورة، وهذا أمر بسيط وليس قضية كبيرة، فقط يحتاج إلى التنظيم والعمل بشكل واضح مع روزنامة الاتحاد الدولي والآسيوي".