يمني سبورت-لندن-كووورة:
أكد وزير الشباب والرياضي اليمني معمر مطهر الإرياني أن مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تظهر للعالم أجمع الوحدة اليمنية والمحبة بين افراد الشعب بأبهى صورها كما أنها تجسد أهمية الدور الذي يلعبه الرياضيون اليمنيون في عكس الصورة الحضارية عن بلادهم في مثل هذه المحافل الرياضية الكبرى.
وقال الارياني في حديث خاص لموقع (كووورة) على هامش حضوره منافسات بالدورة: ميدان الرياضة بات الشيء الوحيد الذي يقرب بين افراد الشعب اليمني ،لانه بعيد عن السياسة ويخلق الالفة والمحبة فيما بينهم، ونحن نسعد بأن الرياضيين المشاركين ففي الاولمبياد يمثلون أطيافا مختلفة من افراد الشعب، فعلى سبيل المثال لدينا اللاعبان علي خصروف (جودو) وتميم القباطي (تايكوندو) يشاركان في أولمبياد لندن وقد سبق لهما ان شاركا في اعتصام ساحة التغيير في صنعاء العام الماضي ،وذلك الامر لم يؤثر على اختيارهما للمشاركة لاننا نحمل جميعا الهم اليمني ونريد أن يمثلنا اللاعبون الأكثر قدرة على تشريف البلاد.
واضاف الارياني : لا شك ان المشاركة في اولمبياد لندن تحظى بأهمية كبرى لدى الحكومة اليمنية ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية اليمنية، واهمية المشاركة في اولمبياد لندن تكمن في انها تأتي في اطار الاستفادة من تجارب وخبرات الدول في تنظيم البطولات الدولية والعمل على اتاحة الفرصة للاعبين من اجل الاحتكاك مع لاعبين يفوقونهم بالخبرة بما يسهم في تطوير قدراتهم واكتشاف المواهب الجديدة القادرة على حمل لواء الرياضة اليمنية مستقبلا.
واشار ان مشاركة اليمن في الدورة الاولمبية تعكس في نفس الوقت تقدير الحكومة اليمينة للموقف المميز الذي اتخذته بريطانيا خلال الازمة الماضية التي مرت بها اليمن بموازاة الدعم الكبير من دول مجلس التعاون الخليجي على حد وصفه.
واكد الوزير اليمني انه للمرة الاولى منذ اولمبياد لوس انجلوس ينجح لاعب يمني في بلوغ الاولمبياد عن طريق التأهيل وليس بطاقة الدعوة ويتعلق الامر بلاعب الجودو المميز علي خصروف قائلا: نجاح اللاعب بالتأهل رغم الظروف الصعبة في اليمن أشاع أجواء من الفرحة في اوساط الرياضة اليمنية،صحيح ان اللاعب خرج من الدور الاول للاولمبياد لكنه قدم عرضا جيدا امام منافسه الكندي وخسر في اللحظات الاخيرة بسبب نقص الخبرة ،ونحن ننظر الى مشاركته من زاوية مغايرة لكون هذه المشاركة تفتح آفاقا واعدة للرياضة اليمنية في المستقبل وتزرع في نفوس الرياضيين حافز البحث عن التأهل المباشر إلى الأولمبياد كما فعل خصروف.
وأبدى الارياني تمنياته الطيبة لبقية اللاعبين اليمنيين المشاركين في الدورة وهم تميم القباطي في لعبة التايكواندو والعدائين نبيل الجربي( 1500 متر) وفاطمة سليمان (100 متر) وذلك من خلال تحقيق النتائج الطموحة التي تثبت احقيتهم بالمشاركة في هذا الحدث الكبير.
وكشف الارياني النقاب عن اطلاق مشروع البطل الاولمبي في اليمن خلال الفترة المقبلة والذي يتضمن اختيار ما بين (5-20 ) رياضيا لاعدادهم للمشاركة في اولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 مشيرا الى انه تم تكليف لجنة مختصة من الخبراء لاعداد المشروع واختيار اللاعبين المؤهلين للمشاركة فيه حيث ستشمل المرحلة الاولى الالعاب الفردية، وفي حال وجود منتخبات جماعية يرى المعنيين امكانية شمولهم فإنه سيتم العمل على ذلك في المستقبل.
وحول العلاقة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية اليمنية وما اذا كان هنالك تداخلا في الصلاحيات فيما بينهما قال الوزير اليمني : هنالك علاقة تكاملية بين الوزارة واللجنة الاولمبية في اطار اللوائج والأنظمة التي تضع المصلحة العليا للرياضة اليمنية في قمة الاولويات ،لقد عملنا على تعديل اللوائح لمنح اللجنة الاولمبية الاستقلالية الكاملة دون اي تدخل من الوزارة،كما تم سحب العديد من الصلاحيات التي كانت ممنوحة للوزارة سابقا وتحديدا فيما يتعلق بصلاحية تعيين الأمناء العامين والماليين للاتحادات الرياضية ،حيث تم اجراء الانتخابات الكاملة للاتحادات واللجنة الاولمبية حتى تضطلع بادوراها بكل استقلالية ،ويبقى دور الوزارة دورا رقابيا فقط لكونها هي الجهة المسئولة عن صرف الميزانيات المالية للجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية.
وعن توقعاته للمشاركة العربية في اولمبياد لندن توقع الارياني حصول العرب على عدد من الميداليات متنوعة المعادن مستدركا بالقول ان العرب بحاجة ماسة للعمل الجاد والتخطيط السليم طويل المدى للوصول الى تحقيق النجاحات المنشودة.
وابدى الوزير اليمني اعجابه بحفل افتتاح الاولمبياد وقال انه كان مبهرا جدا ،وجاء وفق مستوى التوقعات من بلد يمتلك خبرة طويلة في تنظيم التظاهرات الرياضية ،وقد لفت انتباهي كثيرا في هذه الالعاب تركيز البريطانيين على تنفيذ المشاريع التي تصب جميعها في حماية البيئة .