مواسمنا .. من افضلية البدايات الى الارباك المتواصل:
حقيقة الخطوات الـ(20) الى حلم دوري المحترفين
ماتش - علي الحملي
تبدو حقيقة الخطوات العشرين التي قطعتها مسيرة منافسات بطولة الدوري المحلي لكرة القدم منذ موسمها الاول في 1990م وهو عام اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وحتى هذا الموسم المنقضي , وما تحملها من المؤشرات غير باعثة نهائياً على امكانية التفاؤل الذي يتطلبه قرب تحقق حلم تسيير الدوري اليمني للمحترفين وفقاً لاشتراطات الاتحادين الاسيوي والدولي .
ورغم ان اتحاد الكرة قد اعلن بداية الموسم المحلي العشرين عن إرجاء إطلاق النسخة الاولى لدوري المحترفين الى الموسم المحلي في العام 2012 - 2013 بمشاركة ثمان من فرق النخبة على إن تديره رابطة تتولى مهام التنظيم والإشراف عليه , الا ان ذلك وفقاً لعدة مهتمين بالشأن الكروي يعد حلماً بعيد المنال بعد مرور تلك المواسم الكروية التي تخللتها الكثير من المؤثرات .
اذ اوضح مستشار اتحاد كرة القدم الكابتن حسام السنباني لـ(ماتش) انه بعد تسيير عشرين موسماً كروياً لفرق الدرجة الاولى فان الطموح في تنظيم دوري حقيقي للمحترفين لازال حلماً بعيد المنال , لافتاً الى التطور البطيء الذي رافق تنظيم تلك المواسم , لكنها كما اضاف : (لم تخلو من عدم الانتظام من حيث البدء والاختتام والارباك في عدد الفرق المتنافسة والصاعدة والهابطة) .
من جهته , اعتبر رئيس تحرير موقع ( يمني سبورت ) الزميل فرحان المنتصر ان المواسم العشرين مرت مرور الكرام ولم نعد نتذكر منها إلا ربما الفرق الابطال , مستثنياً الثلاثة المواسم الاولى التي ظهر خلالها ارتفاع في المستوى وبروز الندية بين المتنافسين والاهم كان وجود ميزة تكافؤ الفرص عقب الوحدة بين جميع الاندية اما الاسوأ فجاء خلال المواسم الكروية الاخيرة .
ويمتلك فريقا الاهلي والوحدة صنعاء 10 من اجمالي القاب بطولة الدرع الكروية العشرين ورغم ذلك فان الناديين العاصميين لايمكن اعتبار كل منهما مؤسسة رياضية مستقلة كأهم شرط من شروط الاتجاه للتنافس الاحترافي على المستوى الداخلي او القاري وهو ذات الحال لدى اندية ابطال العشرة الالقاب الاخرى التلال عدن والصقر تعز وشعب اب وهلال الحديدة والعروبة صنعاء .
وفي حين اعلن مع انطلاق المواسم المحلية الأخيرة عن تطبيق مزيداً من المعايير الاحترافية المتعلقة بالعقود الخاصة باللاعبين المحليين بواقع 18 محترفاً محلياً ورفع عدد المحترفين الأجانب إلى سبعة محترفين بما فيهم المحترف الآسيوي بحيث يلعب أربعة محترفين في المباراة بما فيهم المحترف الآسيوي باعتباره لاعباً غير أجنبي وفق توصيات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .
اكد المستشار حسام السنباني ان استضافة بطولة خليجي 20 مثلت عاملاً مساعداً في تحسين البنية التحتية لملاعب عدن بالإضافة الى ملاعب في صنعاء واب وحضرموت لتعزيز الحظوظ للمشاركة بدوري المحترفين الاسيوي , منوهاً الى ان اهم الشروط المطلوبة امتلاك النادي لموازنة مالية مستقلة ويحظى بالجماهيرية ولايكون تابعاً لأسرة وله قواعد احترافية مع لاعبيه وإدارييه .
كما اتهم السنباني اطرافاً لم يسمها بالوقوف وراء عرقلة تنفيذ الرؤية الاسيوية للكرة اليمنية التي كان من شأن اخراجها من الادراج وتنفيذها الاسهام في تطوير بطولاتنا الموسمية وليس دوري الدرجة الاولى فقط وكذلك ايجاد قيادات جديدة وهو ما يفسر تعمد البعض من المسؤولين الحاليين في افشال ذلك لاغراض انانية رغم نجاح تطبيق الرؤية بدول اخرى كالصين والهند وبنجلاديش.
وفي بداية الموسم الكروي قبل الماضي أعلن اتحاد اللعبة اليمني عن اعتزامه اطلاق النسخة الاولى لدوري المحترفين نهاية العام 2011م , غير أن الامين العام حميد شيباني عاد وصرح بهذا الشأن في منتصف العام الفائت بقوله : نعتذر للجماهير الكروية في اليمن فالتأخير في تسيير بطولات الموسم المحلي الأخير سينعكس في عدم امكانية اطلاق بطولة دوري المحترفين المقبلة.
غير ان المستشار السنباني سخر من تلك التصريحات التي تبشر بقرب تنظيم دوري المحترفين في اليمن , مضيفاً بقوله : يمكن القيام بذلك بالكلفته فقط وليس وفق المعايير العلمية على الرغم من اهمية الاعتراف بوجود تحسن لدينا في البنى التحتية وكذلك الاعتراف بوقوف ظروف سياسية واقتصادية كمعثرات لاقامة بطولة للمحترفين مع استمرار خطأ الاعتماد على الشخوص .
وفي ذات السياق , اشار الزميل فرحان المنتصر لـ(ماتش) الى ان تسيير دوري للمحترفين يتطلب مقومات لابد من توافرها وحددها الاتحاد الاسيوي في اكثر من 180 شرطاً لعدة مراحل منها ان تكون الاندية مؤسسات مستقلة بينما هي عندنا لاتزال تتبع الدولة وتعتمد على الدعم المالي الحكومي , معتبراً ان اتحاد العيسي لايعمل باحترافية ويهرف بما لايعرف عندما يتحدث عن قرب تسيير دوري للمحترفين .
وفي حال اصر اتحاد الكرة على اطلاق النسخة الاولى لدوري المحترفين فسيكون ملزماً إن يفاضل لتحديد هوية المتنافسين من بين فرق الأندية التي تمتلك إدارات نموذجية وملاعب معشبة بعدما سعى للتهيئة لذلك بالحديث خلال المواسم الأخيرة عن إلزام فرق الدوري بالعقود الاحترافية للاعبين وبنظام الإعارة والانتقالات وإلغاء مجانية الدخول للملاعب ونظام التسجيل بالبطائق الالكترونية .