كتب/ المحرر الرياضي
يخوض منتخبنا الوطني للناشئين مساء اليوم مباراة تاريخية وهامة امام نظيره العراقي في نصف نهائي كاس العرب لكرة القدم للناشئين المقامة حاليا في دولة تونس الشقيقة، وبخلاف كونها هامة ومفصلية في طريق الوصول الى النهائي العربي الاول للكرة اليمنية فانها هامة ومفيدة لتجريب الامل اليمني المتجدد للكرة اليمنية قبل نهائيات اسيا 2012،تجريب الامل الباحث عن مساحة اكثر اشراقا للجلد المنفوخ بالهواء الذي جلدناه ركلا ورفسا طوال اكثر من 110 سنوات ولم نحصل منه حق او باطل في سماء المنافسات العربية والقارية والدولية،وكان شعارنا دائما هو المشاركة للاستفادة والاحتكاك حتى مع من سبقناهم وعلمناهم كيف يركلون الكرة في محيطنا العربي والقاري.
يخوض منتخبنا مباراة اليوم وكل الاعناق مشرئبة الى تونس الخضراء علها تاتي بخبر تخضر له القلوب فرحا بوصول الاحمر اليمني الصغير الى المباراة النهائية التي ستقربه من الكأس العربية المأمل وصولها الى صنعاء عاصمة الحضارة وحاضرة كل اليمن لتُزف الى الشعب اليمني الذي يتوق للفرح وينتظر تجدد الأمل ولو في عالم كرة القدم ذالك العالم الساحر المشوق المجنون الذي يٌنسي الناس الالم ويفتح لهم باب الآمال ولو للحظات الفوز في المباراة وتحقيق الانجازات.
منتخبنا اليوم على موعد مع التاريخ فان تحقق له ولنا الانجاز فان ذلك فضل من رب العالمين ومنة منه،وثمرة لجهود ابنائنا الشباب ومدربهم الذين اثبتوا احقيتهم في رفع راية اليمن في المحافل الخارجية من خلال جهود بذلوها وعرق صبوه ومعانات صبروا عليها وإهمال تغلبوا عليه، وان لم يتحقق ما نتمناه فان المعني بالخسارة والهزيمة –بلاشك- هي المنظومة الرياضية اليمنية التي احبطت كل مبدع وأجهضت كل ابداع وفي طليعتهاالاتحاد اليمني لكرة القدم المتفنن في تبديد اموال الكرة اليمنية على اشياء هامشية والفاشل في توفير معسكرات اعدادية مناسبة للمنتخبات تتخللها مباريات تجريبية حقيقية وليس مع فرق الحواري التابعة للنصابين عملاء الشيخ وأتباعه.
وبعيدا عن موال الفشل المستمر للمنظومة الكروية اليمنية فان عشاق الاحمر وكل ابناء اليمن يتوقون اليوم الى متابعة مباراة كلها انتصار على المنافس وعلى الظروف وعلى الإحباط.. مباراة تقودنا الى النهائي ومن ثم الى الكاس بعيدا عن الاحباط الذي اصاب اليمني ذلك الانسان المتمكن من مقومات التألق بعيدا عن المحبطات التي يزرعها في طريقه الفاسدون.
المباراة ستقام مساء الليلة وإعلامنا المرئي مشغول بالمهاترات السياسية والمناكفات بكل قنواته الرسمية والخاصة والنصف كم(!!!)،كلهم ليس لهم من هم الا تكدير حياة المواطن بالمحزن والمخيف ولم يصلوا بعد الى مرحلة الادراك ان الاعلام خدمة يجب ان تتوزع ادوارها في كل الاتجاهات التي تخدم البلد وليس العكس.
المباراة ستقام اليوم ونتمنى ان نتابعها على قنواتنا الحكومية التي تصرف من اموال الشعب حتى نحس مثل خلق الله في ارض الله ان لنا تلفزيون يعبر عنا ويهتم لاهتماماتنا..فهل سنجد المباراة في قنواتنا اليمنية من غير عك وتعب بحثا عنها في قنوات الاخيرين...الامر سهل وهو متروك على طاول اهل الاختصاص..وحيوا اليماني حيوه !!!
